نيابة عن الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية افتتح المهندس خالد عباس، نائب وزير الإسكان للمشروعات القومية، الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الثالث للإسكان التعاوني "نحو تعاونيات مستدامة"، بعنوان "دور الإسكان التعاوني في مخطط التنمية المستدامة 2030"، والذى تنظمه الهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان، خلال الفترة من 1 : 4 ديسمبر بفندق هيلتون هيلوبوليس القاهرة، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء. أكد الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، في كلمته التي القاها نيابة عنه المهندس خالد عباس نائب وزير الإسكان أن الدولة المصرية تقوم حالياً بإنشاء عدد كبير من المشروعات القومية الكبرى، في مجالات البنية التحتية (شبكات حديثة للطرق والكباري والأنفاق، محطات عملاقة لتوليد الطاقة)، وتهدف إلى تحقيق التنمية الشاملة في جميع أنحاء البلاد. وأوضح الوزير أن الدولة المصرية قامت بإنشاء عشرات المدن الجديدة في جميع أنحاء البلاد، لاستيعاب الطلب المتزايد على السكن، كما بدأت في إنشاء مجموعة من مدن الجيل الرابع، مثل العاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة العلمين الجديدة، والتي تقدم نقلة نوعية وحضارية غير مسبوقة، وفي نفس الوقت تتيح هذه المدن جانبا من الأراضي المرفقة بها لمشروعات الإسكان التعاوني، ومستثمري وشركات القطاع الخاص للمشاركة في إعمار هذه المدن الجديدة والمتميزة. وأشار الدكتور عاصم الجزار، إلى ضرورة تضافر جهود جميع القطاعات (العام والخاص والتعاوني)، وأن يعمل كلُ منها من خلال الآليات المتاحة في تناغم تام، ومن خلال خطة شاملة طموحة تسابق الزمن لتلبية احتياجات الإسكان الحالية، وتستشرف في نفس الوقت الاحتياجات المستقبلية، وتعمل على توظيفها للمساهمة في تعمير محاور التنمية العمرانية المستهدفة، مشيراً إلى الدولة تعمل حاليا على زيادة وتفعيل مشاركة الإسكان التعاوني، فمن المستهدف أن تصل نسبة المشاركة في الخطة الخمسية القادمة إلى ما يزيد عن 30 % من حجم المنتج السنوي من الوحدات السكنية. ومن جانبه أوضح الدكتور حسام رزق، رئيس الهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان، أن المؤتمر على مدار 4 أيام، 6 محاور بحثية (التعاونيات المستدامة النظريات والمفاهيم والاهداف، الحوكمة وإدارة منظومة التعاونيات المستدامة، المجتمعات التعاونية المستدامة والتنمية الاقتصادية، التعاونيات المستدامة والمشاركة المجتمعية، العمارة التفاعلية وتحديات التنمية المستدامة، وتطوير الأطر التشريعية) بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة للتعاونيات، كما يشمل برنامج المؤتمر أيضاً زيارات ميدانية للعاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة العلمين الجديدة، كمثال لما يتم تنفيذه في مصر حالياً من نهضة عمرانية ومشروعات قومية غير مسبوقة. وأكد الدكتور حسام رزق، أن الحركة التعاونية في مصر والعالم تنتظر منا الكثير، وترجو أن يخرج مؤتمرنا هذا بتوصيات ورؤى وأفكار تساهم في رسم سياسات واضحة للتعاونيات المستدامة، يتكامل فيها العمل التعاوني بمختلف أطيافه، ليقدم نموذجاً حديثاً ناجحاً يتناسب مع آمال وطموحات الشعوب في حياة حرة كريمة.