13 ديسمبر 2018

الرئيس جون ماجوفولي و الدكتور مصطفى مدبولى يشهدان توقيع عقد مشروع تصميم وتنفيذ ســـد و محطة روفيجى للكهرباء بتنزانيا بقيمة 2.9 مليار دولار

شهد الرئيس جون بومبى جوزيف ماجوفولي رئيس جمهورية تنزانيا المتحدة و رئيس الوزراء وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسى  يوم الاربعاء 12 ديسمبر مراسم توقيع عقد مشروع تصميم وتنفيذ  ســـد ومحطة روفيجى للكهرباء  المملوك لوزارة الطاقة التنزانية، والفائز بتنفيذه تحالف شركتي المقاولون العرب والسويدي الكتريك، بقيمة 2.9 مليار دولار.
حضر من الجانب المصري الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري واللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والمهندس محسن صلاح رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب والمهندس أحمد السويدي الرئيس والمدير التنفيذي لشركة السويدي إليكتريك وعدد من المسئولين ورجال الصناعة والمستثمرين والمهندس سيد فاروق النائب الأول لرئيس شركة المقاولون العرب والدكتور محمد يوسف والدكتور أنسي البشوتي عضوا مجلس الإدارة والمهندس إبراهيم مبروك رئيس قطاع افريقيا والأستاذ عماد عبيد رئيس القطاع المالى لقطاع أفريقيا، 
بينما حضر من الجانب التنزاني، نائبة رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء، وعدد من الوزراء والمسئولين.
بدأ حفل التوقيع بالسلام الجمهورى لكل من جمهورية مصر العربية وجمهورية تنزانيا، وفي كلمته قال  جون موجفلى رئيس جمهورية تنزانيا: إن سيدنا المسيح فر ولجأ لمصر هربا من أعدائه ونحن عندما أردنا النهوض وتشييد سد روفيجى لجأنا وذهبنا لمصر لمساعدتنا فى هذا المشروع لإيماننا بقدرة وعظمة المصريين، موجها الشكر والتحية للرئيس عبد الفتاح السيسى على دعمه للشعب التنزانى.
وقال رئيس تنزانيا: "تحدثت كثيرا مع أخى الرئيس عبد الفتاح السيسى وهو أكد لى أن هذا المشروع سيتم بناؤه فالمصريون علموا العالم بحضارتهم"، مؤكدا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أكد أن هذا المشروع هو مشروعه الخاص وأن المصريون جاهزون له.
وناشد رئيس جمهورية تنزانيا، شركة المقاولون العرب بالانتهاء من المشروع قبل الموعد المحدد له وهو 3 سنوات، قائلا: " لو أنجزتم المشروع قبل موعده سأكون شاكر لكم".
وقال إن المصريين يحبون دولتهم وإذا أرادوا شيئا فعلوه، مضيفا: "لو نظرنا لن نجد دولة فى العالم بنت حضارة مثل الأهرامات فمصر لديها العقل والكفاءات فى مختلف القطاعات".
ووجه رئيس الجمهورية التهنئة للشعب التنزانى ولشركة المقاولون العرب على هذا المشروع، مؤكدا أن هذا المشروع سيولد كهرباء لتنزانيا لمدة 60 عاما قادمة.
وفي كلمته قال الدكتور مصطفى مدبولى: "يشرفنى أن أكون هنا اليوم لأشهد مراسم توقيع عقد إنشاء مشروع روفيجى للطاقة الكهرومائية، والذى يعد دليلاً على التزام مصر بدعم الجهود التنموية فى تنزانيا، ونأمل أن يكون هذا المشروع بوابة لاستكشاف آفاق جديدة للتعاون بين بلدينا".
وأضاف: اليوم نحن سعداء بالزخم الكبير الذى اكتسبته العلاقات الثنائية بين مصر وتنزانيا فى العام الماضى بعد زيارة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، إلى دار السلام فى أغسطس 2017، وقال نحن نتطلع إلى مزيد من البناء على تلك الإنجازات المهمة لدفع العلاقات الثنائية فى جميع المجالات.
وأوضح مدبولى أنه فى السنوات القليلة الماضية، بدأت العديد من الشركات المصرية العمل فى تنزانيا، وعملت جنباً إلى جنب مع الأشقاء التنزانيين فى مشروعات تدعم الجهود التنموية والصناعية فى تنزانيا. وشهدت الأشهر القليلة الماضية وصول العديد من الوفود المصرية إلى تنزانيا، وهو ما يعد خير دليل على الزخم الموجود حاليا فى علاقتنا الثنائية، وهناك أيضا العديد من المشروعات المشتركة المهمة الجارى العمل عليها بين بلدينا فى مختلف المجالات. ومع ذلك، فإننا نعتقد أنه مازالت هناك إمكانيات هائلة يمكننا استغلالها لتعزيز التعاون بين بلدينا، ونود أن نؤكد على التزام مصر بالعمل جنباً إلى جنب مع اشقائنا فى تنزانيا لتعظيم الاستفادة من هذه الإمكانات.
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أنه فى إطار الاستعدادات المصرية لرئاستها للاتحاد الإفريقى لعام 2019، نتطلع إلى مواصلة التعاون والتنسيق مع تنزانيا فى القضايا ذات الاهتمام المشترك، فى ضوء استعداد مصر والتزامها بتعزيز التعاون الإفريقى وحرصها على تحقيق نتائج ملموسة خلال فترة رئاستها، وأن تكون تلك النتائج نابعة من الاحتياجات الفعلية للبلدان والشعوب الأفريقية.
وأكد فى ختام كلمته أن الحكومة المصرية بمختلف مؤسساتها السياسية والاقتصادية تعمل بجد لتعزيز علاقاتها الثنائية مع تنزانيا، قائلا: تحيا مصر، وتحيا تنزانيا، وتحيا إفريقيا.
كما أشاد رئيس زامبيا خلال حضوره الحفل بالإنجازات التي حدثت في مصر في عهد الرئيس السيسي، قائلا: نتطلع لمزيد من التعاون والتكامل مع مصر .
وفي كلمته حيا الشيخ أبو بكر بن زبير، مفتي دولة تنزانيا، مصر والشعب المصرى علي تعاونهم مع تنزانيا في بناء سد روفيجي قائلا: "أشكر القيادة السياسية في مصر ورئيس الوزراء المصرى علي مساندتهم للشعب التنزاني في بناء هذا السد" الذي تنشئه المقاولون العرب،و نرجو من الله أن يبارك بناء هذا السد.   
من جانبه  أوضح المهندس محسن صلاح  أن مشــروع تصميم وتنفيذ  ســـد و محطة روفيجى للكهرباء والذي يقوم بتنفيذه تحالف شــركتى المقاولون العـرب - السويدي إليكتريك لصالح وزارة الطاقة  التنزانية وتحت اشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية يهدف الي توليد طاقة كهربائية بقدرة 2115 ميجا وات  وتوفير إحتياجات الطاقة الكهربائية  والتحكم فى تصرفات المياه طوال العام بما فيها  فترات الفيضان وبالتالى توفير الإحتياجات المائية اللازمة بدولة تنزانيا  ومدة تنفيذه   42 شهر -  (  شاملة 6 أشهر لتجهيزات الموقع ).
وأشار صلاح  إلي أن الاعمال تتضمن انشاء سـد رئيسى  خرسانى لتخزين المياه اللازمة لتوليد الطاقة الكهرومائية من محطة الكهرباء  وتشتمل الأعمال على أعمال الخرسانة  للسد الرئيسي بطول إجمالى  1025 م عند القمة و بإرتفاع حوالى 130 متر الي جانب انشاء أربعة (4) سدود أخرى لتخزين المياه  بأطوال 1.4 كم  و 7.9 كم و4.6  كم و 2.6 كم و بأقصى ارتفاعات لها هى كالتالى  21.3 م , 14 م ، 12.4 م و5.5 م على التوالي ويبلغ إجمالي مخزونات المياه  المتوقعة 33 مليار متر مكعب اضافة الي إنشاء محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية بقدرة لاتقل عن 2115 ميجاوات وsub-station محطة ربط كهرباء فرعية  400 كيلوفولت بالإضافة لخطوط نقل الكهرباء 400 ك.ف لأقرب نقطة بالشبكة العمومية.
وأضاف المهندس إبراهيم مبروك أن نطاق الأعمال  المدنية للمقاولون العرب تتضمن انشاء طرق دائمة  تربط الموقع بشبكة الطرق الحالية بطول حوالى 21 كيلو متر و طرق مؤقتة للخدمة الداخلية تربط جميع المنشآت الدائمة  بطول حوالى 59  كم  اضافة الي انشاء ســد رئيسى خرسانى من     RCCوالذي يشيد على نهر روفيجي  ومحطة كهرباء  ومبانى الإدارة ، والتحكم والمراقبة ، وورش  ومخازن  ومحطة ربط  كهربائية   400 كيلو فولت  تشمل أعمال خطوط  نقل الكهرباء  وانشاء أربعة سدود فرعية متغيرة الأبعاد  لطول القمة وارتفاع السد لزوم تجميع وتخزين المياه  ونفق لتحويل مياه النهر بطول  660 م بالإضافة الى سدود ركامية مؤقتة  ومفيض للمياه  في منتصف السد الرئيسى يتكون من سبعة بوابات قطاعـية  ومفيض للطوارئ على  السد الفرعى الأول بدون بوابات و كوبرى خرسانى  دائم على  نهر روفيجي  ومجمع  سـكنى متكامل على مساحة 19 ألف متر مسطح ، يشمل على مساكن إعاشة وملاعب ومكاتب دائمة شاملة الأثاث  بالإضافة إلى  مجمع سكنى ومكاتب مؤقتة  إلي جانب أعمال المرافق والإنارة ومياه الشرب و معالجة المياه ..... ألخ .
جدير بالذكر أن إجمالى مكعبات الحفـر تصل إلي حوالى  4 مليون متر مكعب ومكعبات الردم للركام حوالى 7.5 مليون متر مكعب و مكعبات الخرسانة حوالى  2.6 مليون متر مكعب وأوزان حديد التسليح  حوالى  64 ألف طن  ،وتتضمن الأعمال الكهروميكانيكية الرئيسـية لمحطة الكهرباء :  محطة توليد الكهرباء 2115  ميجا وات - عدد (9) توربينة عمودية فرانسيس ,  قدرة التوربينة الواحدة  235 ميجا وات -  عدد (9)  محابس فراشة للمداخل - عدد (9) مولدات  المحور الرأسي - أنظمة تبريد المياه والصرف الصحي - أنظمة التهوية وتكييف الهواء ومكافحة الحريق والإتصالات - معدات الحماية والمراقبة والرصد -عدد 3 مولدات كهرباء لزوم محطة التوليد وبوابات المفيض بالسد الرئيسى - عناصر اخري مكملة.