قام اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة يرافقه المهندسان محسن صلاح رئيس مجلس الإدارة وسيد فاروق النائب الأول لرئيس مجلس الإدارة يوم الثلاثاء 25 أكتوبر بتفقد أعمال مشروع أنفاق بورسعيد التى يتم تنفيذها أسفل قناة السويس بأيدي مصرية 100 % وتعد الأضخم على مستوى العالم، من حيث الأطوال والأقطار وحجم أعمال التنفيذ .
وقد أوضح المهندس محمد أبودشيش مدير عام المشروع أن تحالف المقاولون العرب أوراسكوم يقوم بتنفيذ الأعمال تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتكلفة أكثر من 18 مليار جنيه ويضم المشروع تنفيذ نفقين للسيارات وثالث للسكة الحديد تحت قناة السويس بمنطقة بورسعيد لربط شرق القناه بغربها وتعد الأنفاق الثلاثة من أكبر وأضخم الأنفاق بالمنطقة حيث يصل القطر الداخلي للنفق الواحد 11.4 متر وقطره الخارجي 12.6 متر بمنسوب يصل إلى عمق 30 متراً تحت قاع قناة السويس،وأن نفقي السيارات أحدهما للقادم من بورسعيد والمتجه إلي سيناء والآخر بالعكس يفصلهما مسافة 20 متراً ويبلغ طول النفق الواحد 2.7 كيلومتر,بينما يبلغ طول نفق السكة الحديدية 6.7 كيلو متر طبقا للرسومات الهندسية للمكاتب الإستشارية العالمية المصممة للمشروع,
هذا وتتضمن الأعمال إنشاء حوائط لوحية لمداخل ومخارج تلك الأنفاق بمسطحات 195 ألف متر مكعب بالإضافة إلي تنفيذ كباري وعدايات وطرق للربط مع شبكة الطرق الموجودة حالياً بالمنطقة , كما تم تنفيذ مصنع إنتاج الحلقات الخراسانية المبطنة لجسم النفق والتجهيزات الخاصة بإقامة 1500 عامل من العاملين بالمشروع،ومن المتوقع الإنتهاء من تنفيذ أعمال المشروع في أغسطس 2018.
جدير بالذكرأن الخبرات التى ستكتسبتها مصر فى هذا المجال سوف تفتح أبوابا كبيرة لتنفيذ مشروعات أخرى عملاقة داخل مصر وخارجها بمعدات وأيدي عاملة مصرية خالصة وهو ما يمثل مكسبا جديدا لا يقدر بثمن، ومهما تكن المكاسب المادية المتوقعة من هذه المشروعات فإن عوائدها الحقيقية لا تقدر بثمن، لأن تلك المشروعات سوف تربط سيناء بالدلتا وتسهم فى سرعة تنمية سيناء واستغلال ثرواتها المهملة منذ عقود طويلة، كما أن الأمن القومى المصرى يستدعى ربط سيناء بباقى محافظات مصر لأنها تمثل جزءا غاليا من الوطن ولايمكن السماح بالتفريط فيه أكثر من ذلك، كما أن الأنفاق الجديدة سوف تتقاطع مع شبكة الطرق الجديدة التى يتم تنفيذها وتطويرها لتربط مصر شرقا وغربا شمالا وجنوبا.