كرم الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء و اتحاد المقاولين العرب خلال افتتاح ملتقى "بناة مصر" يوم الثلاثاء الأول من مارس المهندس إبراهيم محلب رئيس وزراء مصر السابق ومساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والإستراتيجية، تقديرًا لدوره القيادي البارز وإسهاماته في تطوير وإثراء قطاع التشييد والبناء في مصر في جميع المناصب التي تقلدها خلال تاريخه العملي، والتي تعد أبرز محطاتها، رئاسته لواحدة من كبريات شركات المقاولات في الشرق الأوسط "شركة المقاولون العرب" لمدة 11 عاما انتهت في عام2012، ثم توليه حقيبة الإسكان في حكومة الدكتور حازم الببلاوي بداية من يوليو 2013وحتى فبراير 2014، وبعدها توليه رئاسة الحكومة حتى سبتمبر 2015.
حضر الإفتتاح والتكريم وزراء الإسكان والإنتاج الحربي والتخطيط، والنقل والتنمية المحلية والمهندسين حسن عبد العزيز رئيس الاتحاد المصري لمقاولي التشييد وفهد بن محمد الحمادي رئيس اتحاد المقاولين العرب ومحسن صلاح رئيس مجلس إدارة المقاولون العرب وشارك في المؤتمرأكثر من 1000 مستثمر وقيادة تنفيذية لكبرى شركات المقاولات والمؤسسات المالية والمصرفية وشركات مواد البناء والتطوير العقاري وإدارة المشروعات العربية والدولية، وذلك لبحث فرص وتحديات المشروعات القومية للدولة والتي يأتي في مقدمتها محور قناة السويس، والعاصمة الإدارية الجديدة، واستصلاح 1.5 مليون فدان، والخطة القومية للطرق.
وخلال الجلسة الثالثة لملتقى "بناة مصرتحت عنوان مدى قدرة المقاول المصري على تنفيذ المشروعات القومية المطروحة وفقا للتوقيتات المحددة والمعايير المطلوبة
أكد المهندس محسن صلاح أن تحالف شركات المقاولات المصرية لتنفيذ المشروعات القومية كان السبيل الأمثل أمام القطاع لتجنب التوجه للشركات المنافسة العالمية لتحقيق ذلك، موضحًا أن تلك الوسيلة أصبحت سمة العصر.
وأضاف، أن تلك المشروعات المطروحة بالسوق خلال الفترة الراهنة تتميز بكونها مشروعات عملاقة وفقًا لكافة المقاييس العالمية، مما يتطلب تحدي من كل الشركات لتنفيذها بالتوقيتات والمواصفات المطلوبة.
وأشار إلى أن تم تدشين تحالف بين شركة المقاولين العرب وأوراسكوم للإنشاء لتنفيذ محور قناة السويس والإنفاق التابعة له، كما تم تكوين تحالف آخر بين شركات المقاولين العرب وإيجيكو ومختار إبراهيم لتنفيذ مشروع توشكى الجديد.
وأكد صلاح على أن هذه التحالفات تُساهم في الانتهاء تنفيذ تلك المشروعات القومية خلال فترة زمنية تصل إلى نحو ثلث مدتها المتوقعة، وتابع إلى أنه نتيجة لضخامة مشروع تدشين نحو 6 أنفاق بمحور تنمية قناة السويس فتم تدشين عدة تحالفات ببورسعيد والإسماعيلية.
وأشار إلى صعوبة الأراضي المنشآ عليها نفق بورسعيد مما تطلب إعادة تأسيسها لوضع المعدات عليها، موضحًا إمكانية تدشين تحالفات أخرى بالباطن لتجميع خبرات بريطانية وإيطالية مع المصرية لتنفيذها، لافتًا إلى أن هناك وسيلة أخرى اتخذتها شركات المقاولات لسرعة تنفيذ المشروعات تتضمن تقسيم العمل بينهم، مثلما حدث بمشروع موانئ شرق التفريعية والذي شمل على تقسيم العمل بين 10 شركات مقاولات.
وأكد صلاح على أن السوق أصبح مفتوحًا امام كل الشركات والمقاولين، مؤكدًا على أن مقاولي الباطن أصبحوا الآن يتفاوضوا مع شركات المقاولات على مائدة واحدة، وحول توسع الشركات المصرية في الأسواق الخارجية، أوضح صلاح أن تراجع أسعار النفط تسبب في نشوب أزمات حكومية بالأسواق الأفريقية مع الشركات العاملة بها، مما تسبب في تأخر سداد مستحقات الشركات.