فى إطار احتفالات محافظة دمياط بعيدها القومى ، افتتح فضيلة الإمام الأكبر د.محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر يرافقه د. محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلاميه ود. فتحى البرادعى محافظ دمياط والمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الإداره يوم الجمعه 8 مايو مسجد عمرو بن العاص الأثرى بدمياط بعد إعادة ترميمه وتطويره ليصبح مسجداً أثرياً ومزاراً سياحياً. هذا وقد وجه فضيلة الإمام الأكبر الشكر خلال خطبة الجمعه والتى حضرها أكثر من 3000مصلى لمحافظة دمياط وشركة المقاولون العرب على إعادة المسجد إلى سيرته الأولى كتحفة أثرية ومعمارية إسلامية وقال: .. أتقدم بالتهنئة لمحافظة دمياط تلك المحافظة البناءه والجادة فى جميع أعمالها بمناسبة عيدها القومى وانتصار أبنائها على جنود الحملة الصليبيه فى معركة فارسكور سنة 750 وعلى ترميم هذا المسجد الأثرى الهام . .. كما أهنئ المقاولون العرب الذين قاموا بهذا العمل الجليل الذى نراه الآن وسيكون فى ميزان حسناتهم وفى ميزان حسنات كل من ساهم فى إنشاؤه بإذن الله .. هذا المسجد الذى أسس على التقوى من أول يوم أقيم فيه وقد سمى باسم الصحابى الجليل عمرو بن العاص رضى الله عنه وأرضاه والذى كلف سيدنا المقداد بن عمرو بن الأسود أن يفتح هذه البلاد وأن يبنى هذا المسجد سنة 21هجرية أى منذ أكثر من 1400سنة على غرار مسجد عمرو بن العاص بمدينة الفسطاط بالقاهرة. جدير بالذكر أن المسجد يرجع تاريخ إنشاءه إلى القرن الهجرى الأول فى عهد عمرو بن العاص (21هـ _ 642م) حيث أسسه المسلمون على غرار مسجد عمرو بن العاص بمدينة الفسطاط الذى أنشأ فى نفس التوقيت وقد قام بدور كبير فى حياة المسلمين الثقافية والدينية ولعب دوراً بارزاً فى بث روح الشجاعة والإقدام والجهاد فى نفوس المسلمين وتصديهم للحملات الصليبية والأجنبية على مر العصور والمسجد يتكون من صحن مكشوف تحيط به أربع أروقة على غرار المساجد التى أقيمت فى صدر الإسلام تقليداً لمسجد الرسول صلى الله عليه وسلم وقد تم تصميمه على هيئة مستطيل تبلغ أبعاده 60متر X45متر واتخذت حوائطه الجهات الأصليه وتبلغ مساحته 3240متر مربع وقد ساءت حالته المعمارية وأغلق منذ 30عاماً لإرتفاع منسوب المياه الجوفية به حتى تم تكليف الشركه بإعادة ترميمه وتطويره ليعود إلى سابق عهده منارة إسلامية وأثريه نستنشق من خلاله عبق التاريخ .
للمزيد من المعلومات :ترميم وتطوير مسجد عمرو بن العاص بدمياط