عم يحيى ....... عاشق تراب مصر
يحيى مهدى أبن حى بولاق أبو العلا كان حلمه يخدم بلده ويفديها بروحه إلى أن تم تجنيده فى القوات البحرية بالجيش وما أن ألتحق بها لمح قائده روح العزيمة القوية والذكاء وروح تحدى الصعاب فضمه إلى طاقم لنش الصواريخ لتنفيذ مهمة إنتحارية وهى تدمير المدمرة إيلات التى كانت تصول وتجول أمام أعين جنودنا وهم رابضين بالضفة الغربية للقناة والخروج من روح هزيمة 1967 التى وصمت عار النكسة بجنودنا ظلماً من قادتهم ولم يعطوا فرصة الدفاع عن تراب كنانة الله وكانت ساعة الصفر لتنفيذ العملية بالتقسيم إلى مجموعتين الأولى عليها مهمة إطلاق صاروخ فى مقدمة ومؤخرة إيلات والثانية إطلاق صاروخ فى المنتصف وتم تدميرها بالكامل فى لحظات بل ثوانى معدودة لتصبح حدث غير مسبوق فى تاريخ العسكرىة البحرية العالمية ودرس للعالم من هم خير أجناد الأرض .... وبعد نشوة النصر عرف يحيى طريقه وأزادد أصراراً لألحاق العدو بأكبر خسائر ممكنة وهزيمته والثأر لمذبحة مدرسة بحر البقر الإبتدائية بعد أن رأى مشاهد الأطفال وهم غرقى فى دمائهم دون أدنى ضمير أو إنسانية
فتطوع بالفرقة الإنتحارية التابعة لمنظمة سيناء الفدائية والتى كلفت سراً من قيادة القوات البحرية بمهام صعبة وراء خطوط العدو ، بل داخل إسرائيل نفسها وبالفعل أشترك يحيى فى تدمير مخزن المعدات الحديثة فى منطقة حيفا بإسرائيل والتى تم أسره خلالها ... ونجح جمال عبد الناصر فى الإفراج عن يحيى وزملائه فى مبادلة مع 3 جواسيس إسرائيلية ..... وجاء نصر أكتوبر 1973 تتويجاً للإعداد والتدريب والتسليح وقهر الصعاب وسلسلة من عمليات عسكرية على مدى سنوات ليرفع علم مصر على كل شبر فى أرضها ليستريح يحيى ويعود لعمله بشركة المقاولون العرب ليتم تكريمه هو وزملائه فى أحتفالية كبرى من المهندس عثمان أحمد عثمان وير الإسكان والتعمير أنذاك ...... وتدور الأيام والسنيين ويتعجب يحيى وهو الأن فى السبعين من عمره وهو يشاهد شبابنا من غير هدف يريد أن ينجح بدون تعب أو كفاح برغم أن النجاح مفتوح للجميع والعمل موجود لمن يريد أن يبنى نفسه ووطنه .... نعم لقد أعطتنا ياعم يحيى درساً فى يعنى أيه معنى الوطن ..... فأنت حقاً بطل من ذهب ولست أحد نجوم وأبطال الورق والتى تملىء صورهم فى كل مكان !!!!!