فى حديث خاص لمجلة المقاولون العرب عن واحد من أكبر وأفضل المستشفيات فى مصر
" الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراها إلا المرضى "
خدمة المريض والعناية به من أفضل الأعمال على الإطلاق بل هو المقياس الحقيقى لتقدم الأمم ورقى شعوبها وهناك العديد من المستشفيات التى بنت سمعتها وشهرتها على التجديد والإبتكار فى خدمة وعلاج المرضى حتى صار الدانى والقاصى يعرفها ومنها على سبيل المثال مستشفى هامبورج بندروف الجامعى (UKE) بألمانيا ومستشفى كيفلاند بولايه أوهايو بأمريكا ومستشفى بيشا بفرنسا ومستشفى ويلينغتون بلندن .... والمركز الطبى للمقاولون العرب يسير على هذه الخطى وهو واحد من أكبر وأفضل المستشفيات فى مصر التى تقدم خدمات طبية ورعاية متميزة ومتكاملة للمرضى بأحدث التقنيات العلاجية منذ إنشائه عام 1981 على يد المهندس عثمان أحمد عثمان الأب الروحى للمقاولون العرب وعلى مدى أكثر من 30 عاماً والمركز يحرص على تفعيل نظم الإدارة الحديثة والإستعانة بأفضل الخبرات الطبية والإدارية لتعزيز قدراته التنافسية لمواكبة التطور السريع والرهيب فى هذا المجال ... ولكى نتعرف على إمكانيات هذا الصرح الطبى الكبير ورسالته والرؤية المستقبلية للقائمين عليه أجرينا هذا الحوار مع المهندس شريف حبيب رئيس مجلس الإدارة والدكتور مصطفى محمود المدير العام للمركز وإليكم نص الحوار .
ماهى مقومات القدرة التنافسية التى تميز المركز الطبى عن غيره من المستشفيات الأخرى وكيف تستثمرونها ؟
فى البداية يقول المهندس شريف حبيب إن رسالتنا تعتمد على تقديم خدمة طبية ذات مستوى جودة رفيع فى إطار من الدعم المعنوى والمساندة للمرضى وعائلاتهم وأن نكرس خبراتنا ومواردنا لتحقيق إحتياجات المرضى وحاجات المجتمع ونطمح فى أن يصبح المركز نموذجاً يسير على نهجه الآخرون فى تقديم الخدمات الطبية المتميزة ويعتبر المجتمع والمرضى والعملاء أن المركز مكان مثالى ومفضل لتلقى العلاج وبحمد الله لدينا العديد من المقومات التنافسية التى تميزنا عن غيرنا أولاً المكان
حيث ينفرد المركز بأنه أقيم على ربوه عالية خضراء بالجبل الأخضر بمدينة نصر بعيداً عن التلوث والضوضاء مكان فسيح رحب هواء نقى ومناظر خلابه تدعو للهدوء والراحة للمرضى كما لا يتأذى الزائر من عدم وجود أماكن للانتظار أو الاستراحة فهناك العديد من أماكن إنتظار السيارات والعديد من أماكن إنتظار الزائرين داخل و خارج المستشفى كما تم توفير عدد 2 باص لاستقبال المرضى والزائرين من بوابة المركز على طريق النصر للتيسيرعليهم هذا بالنسبة للمكان أما بالنسبة للرعاية الطبية وهى الأهم فيتميز المركز بأنه يضم جميع التخصصات الطبية ونخبه متميزة من كبار الإستشاريين وفريق طبى من الجامعات المرموقة ليس ذلك فقط فبحمد الله قمنا بتحديث معداتنا الطبية وتوسيع خبراتنا الطبية والاستفادة من التقنيات الحديثة للحفاظ على سمعتنا والوصول إلى مستوى عال من الرعاية والخدمات الطبية بما يتفق مع أعلى المعايير المحلية والدولية فى هذا المجال .
هل تأثر المركز بالسلب عقب الثورة ومن هم أهم عملاؤه وما هى أهم المشروعات المستقبلية التى من شأنها الحفاظ على إنفراده وتميزه بمصر والشرق الأوسط ؟
يجيب المهندس شريف حبيب : على الرغم من الظروف الإقتصادية التى تمر بها البلاد عقب الثورة إلا أنه بحمد الله لم يتم الإستغناء عن أى عامل أو تقلص دوره بل عمدنا إلى مضاعفة الأجور عن طريق تنمية حجم الأعمال بمعدل زيادة 50 % عن عام 2010 ويعتبر المقاولون العرب العميل رقم (1) حيث يمثل بنسبه 40% يليه شركات البترول والبنوك بنسبه 40 % ونسبه 20 % الباقية للمرضى الخاصة والأجانب وغالبيتهم العظمى من أفريقيا . ولدينا رؤية مستقبلية لاستغلال المبنى الجديد المجاور للمركز فى إنشاء مركز تأهيل طبى عالمى لإصابات الملاعب وذوى الإحتياجات الخاصة وكبار السن وقد أخذنا أولى الخطوات الفعلية بربط المبنيين بكوبرى حتى يمكن الإستفادة من خدمات المركز الطبى ( العمليات – الأشعة –المعمل - المطبخ – إلخ ...) فى دعم هذا المركز ونسعى جدياً لعمل شراكة فعلية مع أحد المراكز العالمية المتخصصة فى هذا المجال . على الجانب الآخر ونتيجة للإقبال الكبير على العيادات الخارجية تم إصدار قرار بتشغيل العيادات الخارجية أيام الجمعة والعطلات الرسمية لإستقبال جميع الحالات من مختلف التخصصات بواقع 300 عيادة شهرياً قائم على العمل بها إستشاريين على أعلى كفاءة وقد تم تزويدها بأنظمة الإستفسار والحجز الإلكترونى (CALL CENTER) لتسهيل التواصل مع المرضى المترددين على ( أشعة تداخلية – أطفال – أعصاب – أمراض الدم – جراحة أوعية دموية – جراحة المخ والأعصاب – أمراض نفسية – أنف وأذن – باطنه عامة – تخدير- جراحة أورام- جراحة تجميل وحروق –أسنان - علاج آلام- جلدية وتناسلية – جلدية – روماتيزم – صدر – طب طبيعى – علاج أورام – عيون – غدد وسكر – قلب – كبد وجهاز هضمى – جراحة عامة – جراحة عظام – جراحة قلب وصدر – جراحة مسالك بولية – جراحة وجه وفكين – نساء وولادة – سمعيات – مناعة أمراض أورام – رمد والليزر ) كما تم تزويد المركز بعدد 2 كافتيريا خاصة لاستقبال العملاء والعاملين على أحدث مستوى تعمل على مدار الـ24 ساعة, كما تم تجديد كافتيريا لاستقبال المرضى وذويهم بها وزيادة عدد منافذ البيع من 5 إلى 8 منافذ لتقديم خدمة مبيعات الأغذية والمشروبات بشكل حضارى ولاتتوقف عن تقديم كل ما هو يساهم فى رعاية وتخفيف آلام المرضى وخدمتهم وذويهم .
يقاس نجاح أى مستشفى برضاء المرضى عن آداء الخدمة المقدمة لهم وترددهم عليها فهل تم عمل دراسة عن قياس رضاء المريض وتنظيم دورات تدريبية للتمريض للإرتقاء بهذه الخدمة ؟
يقول الدكتور مصطفى محمود مدير عام المركز الطبى نظام قياس رضاء العميل مطبق عندنا منذ فترة كبيرة وتقوم الإدارة بعقد إجتماعات شهرية لمتابعة ذلك أولاً بأول وذلك إلى جانب الإجتماعات الأسبوعية لقسم الجودة والأقسام المختلفة لمناقشة أسباب عدم رضاء العملاء عن أحد الخدمات المقدمة لهم وإتخاذ إجراءات تصحيحية فورية لتلافى هذه المشاكل وخير شاهد على ذلك الإقبال الكبير على العيادات الخارجية والذى تعدى الـ 450 مريض يومياً وإرتفاع حالات الطوارئ إلى 120 مريض يومياً, كما يتم بصفه دورية ومنتظمة عمل دورات تدريبية داخل المركز للأطباء والتمريض يحاضر فيها كبار أساتذة الجامعات للإطلاع على كل ما هو جديد فى هذا المجال وهناك إدارة بالمركز تختص بالتعليم والتدريب المستمر للتمريض تعمل من خلال منهج علمى حديث وضع بعناية فائقة كما يشارك المركز أيضاً فى الدورات التى تقيمها وزارة الصحة للنهوض بمهنه التمريض . وفوق ذلك هناك قسم خاص بالجودة يضع المعايير المحددة لكل قسم ويراقب المنظومة وبحمد الله تم بنجاح الإنتهاء من مراحل التفتيش على المعامل والحصول على شهادة
ISO 15 189-2007 من شركة EGARI الأمريكية وجارى المراجعة على المطابخ للحصول على شهادة
ISO 2200 من شركة T.U.V الألمانية ونسعى حالياً لتأهيل باقى أقسام الخدمات الطبية للحصول على شهادات الجودة ومع نهاية العام سيتم منح الإدارة شهادة ISO9001 لمواكبة أحدث المنظومات الطبية العالمية . وإذا كنا نتحدث عن قوة المركز الطبى وسمعته الطيبة فى الأوساط الطبية فهو نتاج منظومة عمل متكاملة وجادة تقودها إدارة متطورة تواكب كل جديد ويشارك فيها أكثر من 220 إستشارى من خيرة أساتذة الجامعات المصرية إلى جانب نخبة متميزة من مساعدى الإستشاريين الحاصلين على درجة الماجستير إلى جانب القوة الأساسية من التمريض ولدينا جهاز إداري متميزبقيادة الأستاذ عادل عبد الواحد علي أعلي مستوي يجيد مهام عمله ويؤديها بكل حب ورضاء نفس علي أكمل وجه .
ماهى أهم المشاريع التى تم إنشاؤها وتطويرها داخل المركز بعد الثورة ؟
* يجيب د. مصطفى محمود : لا تتوقف حركة التطوير والتحسين بالمركز من أجل الإرتقاء فى مستوى أداء الخدمة وبحمد الله تعدت طاقة المركز الحالية إلى أكثر من 300 سرير ولدينا الآن 7 غرف عمليات ملحق بها غرف إفاقه ولأول مره يضم المركز غرفة عمليات مخصصة للعيون فقط لتفادى أى إحتمالات لنقل العدوى إلى جانب 6 غرف للجراحات المختلفة وزيادة قدرة الرعاية المركزة إلى 40 سريراً قبل نهاية العام بإذن الله , كما يضم المركز 10 أسره " رعاية القلب " و14 أسره " رعاية عامة و9 أسره " رعاية الكبد " و 7 أسره " رعايه الأعصاب " بإجمالى 40 سرير رعاية وهو ما يفوق المعدلات المطلوبة أو بمعنى أدق لا يتوفر هذا الرقم فى أكبر مستشفيات مصر . وبنظرة عامة شمل التطوير زيادة وتحديث غرف العمليات بنسبه 43% وتزويدها بأسرة حديثة وتطوير وحدة تفتيت الحصوات وإمدادها بأحدث جهاز لتفتيت الحصوات وتحديث أجهزة التعقيم وإستخدام كواشف ( بيولوجية ) لتوضيح كفاءة التعقيم والتأكد من تطبيق معايير مكافحة العدوى الدولية والمحلية ولضمان إجراء عمليات جراحية آمنه. ويقول الدكتور مصطفى محمود أنه تم مؤخراً إفتتاح وحده الرعاية المركزة للسكتة الدماغية مجهزة بأحدث الأجهزة التقنية تضم 7 أسرة لإستقبال حالات السكتة الدماغية وإفتتاح وحدة رعاية الكبد والتى تضم 9 أسرة للرعاية و23 سريراً لمرضى الكبد الداخلى إلى جانب 2 غرفة إفاقه بوحدة الكبد وإنشاء وحدة جديدة للمناظير تشمل حجرتين لمناظير الجهاز الهضمى وجهاز منظار الرئة وحجرة للإفاقة وذلك لإستيعاب الأعداد المتزايدة من المرضى على المناظير التشخيصية والعلاجية , كما تم تجديد قسم الفحص الطبى لجذب التعاقدات مع كبرى الشركات وإنشاء وحدة جديدة لقياس وظائف التنفس وأخرى لقياس إضطرابات النوم وإستكمال قسم التصوير الطبى وإضافة وحدة جهاز الأشعة الرقمى لتصوير الثدى وتجديد وحدة الطب النووى وتزويدها بجهاز جاما كاميرا وإفتتاح وحدة جديدة لقياس كثافة العظام لتسهيل عملية تشخيص أمراض هشاشة العظام .
ولا نزال نسعى بقوة لدفع مسيرة هذا الصرح العملاق ليكون دوماً فى مصاف المراكز الطبية المرموقة إقليمياً وعالمياً .