د.أسامة الحسينى "لجريدة اليوم السابع " : المقاولون العرب تهدف لتوسيع أعمالها فى الخارج
كشف الدكتور أسامة الحسينى رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب أنه لم يتم إسناد مشروعات جديدة إليها منذ قيام الثورة حتى الآن وكل ما تنفذه الشركة حاليا هو عبارة عن استكمال لمشروعات قديمة، ونفى رئيس مجلس إدارة الشركة، فى حوار خاص، لـ«اليوم السابع»، أن المقاولون العرب لم تسند مشروعات إعمار غزة، لشركات إخوانية، لافتا إلى أن المقاولون العرب تهدف لتوسيع أعمالها فى الخارج لتعوض خسارتها داخليا، وأكد أن الشركة طبقت الحدين الأدنى والأقصى للأجور على العاملين بالشركة «اليوم السابع» كان لها مع أسامة الحسينى هذا الحوار..
الكثير من الهيئات والشركات تأثرت عقب الثورة فما حجم الخسائر التى لحقت بشركة المقاولون العرب؟
- بالطبع كان هناك تأثير سلبى على شركة المقاولون العرب لدرجة وصلت إلى عدم إسناد أى مشروعات جديدة للشركة حتى الآن وكل ما يتم تنفيذه حاليا هو عبارة عن استكمال لمشروعات قديمة تم البدء فيها فى فترات سابقة، وفضلا عن أن الشركة تكبدت خسائر فادحة، يأتى فى المقدمة سرقة بعض المعدات فى بعض المشروعات بالمحافظات وتهالك بعض محطات وشبكات المياه والصرف، مما يستدعى إعادة إنشائها من جديد وهو ما يمثل أعباء إضافية سواء على الشركة أو الحكومة وكذلك على مواعيد تسليم المشروعات.
وبالنسبة للعاملين هل تم تسريح بعض العمالة نتيجة لعدم وجود مشروعات جديدة؟
- لا، لن يتم تسريح عمالة بل قامت الشركة بتثبيت 25 ألف عامل بعد الثورة، وجار تثبيت العدد المتبقى بنسبة 800 عامل سنويا، وقامت الشركة بوضع قواعد للتثبيت بحيث يتم تثبيت من مر عليه ثلاث سنوات داخل الشركة، وهذا تسبب فى تحمل الشركة أعباء إضافية مما يستدعى زيادة موازنة الشركة.
نعلم جيدا أن هناك بعض المشروعات وخاصة شبكات المياه والصرف لم يتم استكمالها، وتم ردمها وتعرضت للتهالك، فما موقف استكمالها؟
- نقوم بدراسة كل مشروع على حدة، ونحرر محضر إثبات حالة، ونقوم بإثبات الفرق بين الوضع السابق والوضع الحالى حتى يتسنى للشركة الحصول على جميع مستحقاتها عن استكمال المشروعات، ولكن هذا يحتاج وقتا كبيرا، مما يؤثر على مواعيد تسليم المشروعات.
شباب ابنى بيتك اتهم شركة المقاولين العرب بعدم الإلتزام بمواعيد توصيل المرافق للمشروع، تعليقك على هذا؟
- السبب فى تأخير توصيل المرافق لمشروع ابنى بيتك، وخاصة فى المناطق رقم 5 و7 عدم الالتزام بالمواعيد والجدول الزمنى المحدد هو أن هناك بعض شبكات المياه والصرف تعرضت للسرقة والهلاك، كما ذكرت قبل ذلك، وهذا يستدعى تحرير محضر إثبات حالة حتى تحصل الشركة على مستحقاتها وتحميل الفارق للجهاز التنظيمى للمياه، وهذا يعد نقطة خلاف بين الشركة والجهاز، ويتطلب وقتا لمعاينة المشروع من قبل الجهاز.
بالنسبة لإعمار غزة، هناك اتهامات موجهة للشركة بإسناد 70 % من الأعمال لشركة واحدة فقط وهى تابعة للإخوان؟
- هذا غير صحيح، نحن نقوم بتوريد طبقات الأساس وكلها صناعة محلية، ولا توجد أى مجاملات أو اختيار شركات بعينها كما يشاع.
ما تأثير الأحداث الأخيرة وغلق معبر رفح على الشركة؟
- تم وقف الأعمال وتوريد مواد الأساس أثناء غلق معبر رفح، ولكن تم استئناف العمل بعد إعادة فتح معبر رفح، وذلك يتم بناء على اتفاقية إعادة إعمار غزة.
هل سيكون للشركة دور فى إنشاء طريق الجسر البرى بين مصر والسعودية؟
- بالطبع سيكون لها دور كبير، ونحن ننتظر الموافقات النهائية على المشروع لكى نتقدم بعروض جيدة، وهناك مشروعات جديدة أهمها مشروعات أنفاق المدينة، وعدد من الطرق، فضلا عن أنه سيتم تنفيذ عدد من مشروعات الإسكان فى الفترة المقبلة.
كم تقدر مستحقات الشركة لدى الحكومة؟
- 4.5 مليار جنيه حاليا، وحصلت الشركة قبل ذلك على مليار جنيه، ومن المتوقع أن تحصل الشركة على مبلغ مليار جنيه قبل 30 يونيو المقبل.
هل توجد للشركة مستحقات متأخرة لدى الدول العربية؟
- لا توجد أى مستحقات متأخرة فى الدول العربية، ولكن هناك تعويضات عن معدات تم سرقتها وإتلافها فى ليبيا بعد الثورة والحكومة الليبية وافقت على تسليم الشركة هذه التعويضات، ومن المتوقع أن تحصل الشركة على هذه المبالغ خلال الشهر المقبل.
فى الفترة السابقة كان هناك اعتراضا على وجود عدد كبير من المستشارين؟
- الشركة قامت بوضع لوائح وقواعد جديدة تحكم العمل بالشركة وخاصة المستشارين، فالشركة لن تبقى على أى مستشار ليست فى حاجة له، هذا بجانب أنه تم وضع لائحة تنفيذية جديدة للشركة حددت سن المعاش، وعدم التجديد لأى قيادة أو مستشار للشركة إلا فى الحاجة الضرورية له وعدم وجود بديل آخر له من القيادات الشابة، وطبقنا الحدين الأدنى والأقصى للأجور على جميع العاملين والقيادات بالشركة.
وماذا عن مشروعات الشركة فى غينيا؟
- حجم الأعمال التى تنفذها الشركة فى غينيا حاليا تقدر بـ250 مليون يورو، والتقيت الأسبوع قبل الماضى برئيس الجمهورية هناك، وتم إسناد مشروعات جديدة للشركة بمبلغ حوالى 70 مليون يورو، وطلبت منه إدراج الشركة لتنفيذ مشروعات بترول.
زيادة حجم مشروعات الشركة فى الخارج يوفر فرص عمل جديدة، فما حجم فرص العمل التى من المتوقع توفيرها فى خلال الفترة المقبلة؟
- الشركة لديها نحو 9 آلاف عامل مصرى فى الدول الأفريقية، و3 آلاف عامل فى الدول العربية بخلاف العاملين من الدول نفسها، ومن المتوقع أن توفر الشركة آلاف فرص العمل بعد إسناد المشروعات الجديدة.
هل سيكون للشركة دور فى تطوير محور إقليم القناة وتنمية سيناء؟
- بالطبع سيكون لها دور كبير وفعال، ونحن فى انتظار المطورين العقاريين وطرح مشروعات لنتقدم لها، وخاصة أن الشركة لها تواجد فعال ومؤثر فى محافظات القناة الثلاث وكذلك سيناء.
ماذا عن مشكلة أرض «المستقبل» بالقاهرة الجديدة وما يثار حول امتلاكها لجمال مبارك وإهدار مليارات الجنيهات بها؟
- بالنسبة لأرض المستقبل فى القاهرة الجديدة، فهذا المشروع لم يتم إسناده للشركة، ولكن تم فك بها مديونيات الشركة وهناك خلط فى الأسماء وتشابه بين شركة المستقبل وجمعية المستقبل، وجمال مبارك ليس له علاقة بالمشروع.
هل تم تخصيص حصص من السولار لشركات المقاولات، وما آليات تنفيذ ذلك؟
- كانت هناك موافقة من الوزير السابق للبترول وتم مخاطبة الوزير الحالى لتخصيص حصص من السولار لشركات المقاولات وهناك آليات تحكم ذلك منها معدات كل شركة، والمشروعات التى تنفذها، وغيرها.
هناك اتهامات بإهدار 60 مليون جنيه للحكومة بعد إسناد بنك الائتمان الزراعى إنشاء 68 شونة بالأمر المباشر لشركة المقاولون العرب، رغم وجود عروض أقل مما تقدمت به الشركة؟
- الإسناد بالأمر المباشر للشركة كان بهدف مبرر، وهو أنه لا توجد شركة فى مصر قادرة على تنفيذ 68 شونة فى خلال شهر ونصف، حيث تم إسناد ذلك للشركة فى منتصف إبريل الماضى وموسم القمح ينتهى بنهاية شهر مايو، والشركة نفذت هذه الشون وتم تسليمها للبنك وتم استخدامها فى تخزين القمح، فأمر الإسناد كان له مبرر قوى، فلو تم طرحها من خلال مناقصة كانت الشركات ستعجز عن تنفيذها نتيجة للوقت الذى يستلزم لإجراء مناقصة واختيار أفضل العروض.
هل ارتفاع سعر الدولار أثر سلبيا على الشركة؟
- ارتفاع سعر الدولار كان له شقان إيجابى وسلبى الشق الإيجابى هو حصول الشركة على مستحقاتها فى المشروعات فى الخارج بالدولار وهو ما تسبب فى سيولة مادية كبيرة، أما فى الداخل أثر بالسلب نتيجة لارتفاع أسعار معظم مواد البناء والمعدات التى يتم استيرادها من الخارج...
تم نشر الحوار بجريدة اليوم السابع يوم الخميس 30 /5/2013
حوار - أحمد حسن