نادى المقاولون العرب ينظم ندوة عن " المخدرات والإدمان وأثرها على الشباب "
تحت رعاية المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الإدارة نظمت لجنة النشاط الثقافى و الإجتماعى والإتصالات بنادى المقاولون العرب ندوة دينية من أجل التوعية بأخطار المخدرات وتأثيرها على الشباب وتوجيه الأسر للحفاظ على شبابنا من أخطار الإدمان حضرها عدد كبير من أعضاء النادى وحاضر فيها فضيلة الشيخ رمضان عبد المعز الداعية الإسلامى ومدير المركز الإسلامى بالولايات المتحدة الأمريكية والدكتور عمر المختار رئيس قسم الإدمان بمستشفيات أبو العزائم.
صرحت بذلك الأستاذة فاتن الشوربجى عضو مجلس إدارة النادى وأشارت إلى أن الندوة دارت حول خطورة الإدمان وتأثيرها السلبى على الشباب. بدأ الشيخ رمضان عبد المعز حديثة قائلاً : سأل أحد الحكماء " أى الأشياء خير للمرء قال عقلاً يعيش به قيل فإن لم يكن قال إن لم يكن إخوانأً يسترونه قيل فإن لم يكن قال مالاً يتوجه به إلى الناس قيل فإن لم يكن قال أدب يتحلى به قيل فإن لم يكن قال صمتاً يسلم به قيل فإن لم يكن قال موتاً يريح البلاد والعباد منه " ومن هنا نقول أن منارة الإنسان العقل الذى يميزه عن سائر المخلوقات فمن أهم النعم التى أنعم بها الله سبحانه وتعالى على الإنسان هى نعمة العقل وعندما نتحدث عن الشباب والمراحل العمرية دعونا نعرف كيف نظر الإسلام لهذه الشريحة فقد نظر الإسلام إلى الشباب على أنهم أمل الأمه وسبيل عزتها ونهضتها ورفعتها فاهتم منذ البداية على أن نخرج جيل من الشباب يخدم الأمة والدين معاً وأيضاً دور الأسر فى عملية التربية .
وعندما نقرأ فى التاريخ نجد أن هارون الرشيد عندما كان شاباً فى الخامسة والعشرين من العمر كان حاكماً للدولة الإسلامية والآن نجد شاباً عنده 25 عاماً لا يستطيع أن يدير أسرة أوبيت . ومن أهم مقاصد الشريعة الإسلامية رعاية مصالح الناس ويتفرع منه : المحافظة على العقل والدين والنفس و النسل والمال والذى يقصر فى واحدة من الخمس يعتبر إرتكب جرماً كبيراً .
ويلتقط الدكتور عمرو المختار طرف الحديث فيقول لفت نظرى فى حديث فضيلة الشيخ رمضان عندما تحدث عن وظيفة العقل وتلك النعمة التى وهبها الله سبحانه وتعالى للإنسان وفضله بها على سائر المخلوقات . و عرف الإدمان بأنه مرض مزمن متكرر الإنتكاسة , وقال أخطاره متعددة : أخطار نفسية وإجتماعية وإقتصادية وبدنية . وعندما نتحدث عن كيفية الوقاية منه سوف نقسم الأدوار بين الأباء والأبناء فـالله سبحانه وتعالى قال " فاجتنبوه " بمعنى إذا دخلت المخدرات إلى مخ الإنسان فقد تم تدميره ,من هنا لابد من متابعة الأبناء و معرفة أصدقائهم وماذا يفعلون , فمخ الإنسان الطبيعى يفرز مواد طبيعية نقية وعند دخول المخدرات إلى جسم الإنسان تلغى تلك الوظائف ويتم تدمير الخلايا . إذاً ما هو دور الأباء تجاه ذلك دور كبير جداً فمثلا الأم الصالحة لها دور مهم فى الحفاظ على الأبناء وإخراج نشئ صالح للمجتمع كما يجب على الأباء الإصغاء إلى أبنائهم وتوجيههم للطريق المستقيم فالرسول صلى الله عليه وسلم قال صاحبهم وأطلق لهم الحبل على الغارب ولكن تابعهم ووجههم . و دور الأباء ينقسم إلى نوع الأسرة نفسها فهناك ثلاث أنواع من الأسر :
- الأسرة المضطربة وفيها تنقلب الأوضاع وتضيع المسؤليات فتنهار .
- الأسرة المتزنة وفيها تطبق القوانين دون مراعاه للمشاعر .
- الأسرة المثالية وهى التى تتواصل فيها الأسره الأب والأم والأولاد ولا يكون فيها الحوار من طرف واحد .
إذاً ومن هنا فالعامل المؤثر من البداية هو دور الأسرة نفسها ولماذا يلجأ الناس إلى المخدرات وكيف نحميهم ؟؟ الإجابة على هذا السؤال تكمن فى أن المدمن أو من يتعاطى المخدرات يريد أن يهرب وينسى الواقع ويريد التجربة إذاً لابد من وجود بدائل لمساعدتة على تجنب هذا المرض المدمر مثل : الإنشغال بأشياء إيجابية وإيجاد شئ أخر يسعده مثل الرياضة وممارسة لعبة مفضلة لديه , ومن العوامل المؤثرة أيضاً الأصدقاء ومعرفة كل صاحب له على حده ومتابعته أولاً بأول وأن تحاول الأسره الوصول إلى عقله والتواصل والتفاهم والتقرب مع أجيال الشباب وعدم وضع قيود أثناء الحوار معهم .
تابع الندوة الزميل مصطفى محمد على إدارة العلاقات العامة والإعلام