بحثـــاً عـن التطويـــــر ...تبدأ الإدارة العامة للاستشارات الهندسية باستخدام تقنيات 4D, 5D & 6D فى
تكنولوجيا BUILDING INFORMATION MODELING هى تكنولوجيا جديدة أحدثت ثورة فى مجال التنفيذ فقد أدخلت معايير و مفاهيم جديدة و مبتكرة لسوق العمل فى وقت قياسى.
من ثم, بدأنا نحن شركة المقاولون العرب الخوض فى فهم و تطبيق تلك التكنولوجيا المتقدمة و تم بالفعل إثبات جدارتها بسرعة شديدة فأدى ذلك إلى لفت الأنظاراليها, حيث نعتبر من أوائل شركات المقاولات التى بادرت باستخدام تلك التكنولوجيا بل و السعى لتحقيق الأسبقية فى إثبات نجاحها مما أثار اهتمام الكثير من العاملين بالمجال الهندسى و خاصة بمجال التنفيذ.
نعلم جيدا تقنية 3Dو كيفية استخدامها لتصميم المنشأ..
و لكن... هل تعلم ان مع ظهور و تطور BIM تم التوصل الى تقنيات 4D, 5D & 6D؟؟
تقنية 4D تعتمد على ربط التصميم بالعامل الزمنى فينتج عنها الجداول الزمنية الفعلية للمشروع.
تقنية 5Dاعتمدت على ادارة التكلفة و ربطها مع التصميم فينتج عنها حساب التكاليف عن طريق تحليل بنود المشروع.
أما تقنية 6D مخصصة للربط بين المشتريات من موارد و خامات للمشروع و بين مرحلة التصميم و التنفيذ, فيعمل ذلك على حصر كميات و تكاليف المشروع باكمله مما يؤدى الى سرعة و سهولة التنفيذ.
و تحت شعار الذى اقره المهندس إبراهيم محلب ,رئيس مجلس الإدارة ( استخدام طرق و حلول مبتكرة و غير تقليدية فى ظل زيادة تنافسية هائلة) و باعتبار شركة المقاولون العرب شركة رائدة فى مجال المقاولات و بالتالى فى سوق التنفيذ.. تم السعى لاثبات ريادتها ايضاً فى مجال التصميم, فتم انشاء مكتب هندسى متخصص للعمل بهذه التكنولوجيا فى اعداد التصميم و اخراج المستندات.
و يؤكد المهندس محمد سامي سعد نائب رئيس مجلس الإدارة إمكانية الوصول بالفعل الى مزيد من التطوير من خلال تطبيق هذه التكنولوجيا بعد معرفة مدى نجاحها فى توفير الوقت و الجهد و التكلفة مع ضمان زيادة السرعة و الجودة و الكفاءة فى تنفيذ اى مشروع.
فيوضح الرسم البيانى المرفق مراحل تطبيق هذه التكنولوجيا منذ بداية التصميم و حتى تسليمه الى المالك حيث تتضح إمكانية العمل بالمشروع بأكمله او بدء العمل فى كل مرحلة على حدا.
فنبدأ بمرحلة الاعمال الاستشارية , و هى مرحلة التصميم الابتدائى.. وتبدأ بعد معرفة برنامج المشروع من المالك ثم عمل التصميم المعمارى عن طريقBIM 3D و اعتماده.
و تأتى المرحلة الثانية, الرسومات التصميمية النهائية.. و تبدأ بعمل الرسومات المعمارية و الإنشائية و الإليكتروميكانيك ثم يتم عمل التنسيق بينهم و إخراج رسومات تصميمية نهائية عن طريق BIM 3D .
لذلك بعد الوصول لهذه النتائج من خلال التطبيق الفعلي, سوف تحتاج الشركة فى الفترة القادمة العديد من المهندسين الذين يجيدون العمل بهذه التقنية.. حيث أننا تأكدنا من إمكانية الوصول الى المزيد من التقدم التكنولوجى بعد التعرف على هذه التكنولوجيا الهائلة بسبب تزايد المنافسة, مما يؤدى الى السعى للمزيد من التطور خاصة بعد تخطي المرحلة الأكثر صعوبة التى تضمنت التوصل لهذه التكنولوجيا و الخوض فى تطبيقها, فسريعا ما سنجد المزيد من التحديث و التطوير بها و بالتالى المزيد من التقدم و الازدهار..
و كان ذلك سببا رئيسيا فى دفع الإدارة العامة للاستشارات الهندسية بالشركة للسير فى اتجاه التطور التكنولوجى عن طريق انشاء قسم BIM الذى بادر بنشر فكرة عدم اقتصار العمل و العلم و الجهد فقط على ما توصلنا اليه من قبل و لكن السعي للمزيد من التطور فى هذ المجال حيث أن BIM تكنولوجيا المنشآت المجسمة هى تكنولوجيا المستقبل...
ثم يأتى دور الشركة كشركة مقاولات..و الذى يظهر فى مرحلة إدارة المشروع و عمل رسومات SHOP DRAWINGS والتى من خلالها يتم عمل الرسومات التنفيذية باستخدام تقنية BIM 3D و تشمل رسومات تنفيذية إنشائية و معمارية و إليكتروميكانيك. ثم تلحقها المرحلة الرابعة, مرحلة رسومات
التنسيق CO-ORDINATION و حل مشاكل التداخلات و التعارضات عن طريق BIM3D لإخراج الرسومات التنفيذية النهائية.
و يتم بالتوازى البدء فى إدارة المشروع عن طريق عمل البرامج الزمنية التنفيذية من خلال BIM 4D و تحليل بنود المشروع من خلال BIM 5D و ايضا التحكم فى إدارة المشتريات من خلال BIM 6D.
و تأتى المرحلة الهامة و هى مرحلة التنفيذ و التى يمكن اثنائها التعديل إما بناءً على طلبات من المالك أو تعديلات خاصة بالتنفيذ أو خاصة بالتكلفة و التوريد فيتم العودة الى مرحلة الرسومات التنفيذية و عمل التعديلات اللازمة حتى نتمكن من إخراج رسوماتAS BUILT للمشروع بأكمله.
فنجد أننا نستطيع تنفيذ جميع مراحل المشروع من البداية و حتى التسليم أو البدء بإحدى هذه المراحل.
و بتطبيق هذه المراحل, نكون على علم تام بجدارة BIM حيث يتطلب ذلك الوقوف بضع لحظات للاجابة على بعض الاسئلة الهامة المطروحة امامنا لتقييم BIM من جميع الجوانب و أهمها, هل يمكن زيادة الربح من خلال تكنولوجيا المعلومات BIM؟ و ما مدى النجاح المتوقع فى هذا المجال؟
سرعان ما نجد الاجابة على هذه الاسئلة, فنجد ان عائد تكنولوجيا BIM على الاستثمار واضح حيث نشهد تحول كبيرمع دخول BIM فى اى عملية تصميمية او تنفيذية مقارنة باستخدام الانظمة المعتادة. فمن خلال عمل مقارنة سريعة, نلاحظ ثبات معدل الانتاج الناتج عن استخدام الانظمة التقليدية..أما مع استخدام BIM نلاحظ فى البداية بعض الانخفاض لهذا المعدل حيث انها تتطلب الموافاة بجميع التفاصيل و المعلومات اللازمة لدقة و سهولة التنفيذ لاحقاً ثم تحدث طفرة كبيرة بتزايد معدل الانتاج بسرعة عالية و بضمان بجودة عالية تفوق ما توصلت اليه الانظمة السابقة.
بالطبع لم نصل الى هذه النتيجة الا بالبحث العميق لدراسة مدى نجاح تطبيق و تنفيذ تلك التكنولوجيا و خاصة باستخدام برنامج REVIT.. و الذى تم استخدامه فى مجال الاعمال الاستشارية و الخاصة بإعداد الرسومات الهندسية بقسم BIM بالإدارة. ذلك الأمر سوف ينعكس على رفع مستوى العائد الربحي لأى مشروع و ذلك لسهولة استخدام الهندسة القيمية VALUE ENGINEERING نظرا لتوافر و غزارة المعلومات فى هذه التكنولوجيا.
فكانت نتائج تطبيق تلك التكنولوجيا فعلياً مجدية للغاية فقد ساعد تطبيقها على الآتى :
1- زيادة الانتاج بنسبة 30 % فى مجال التصميم.
2- تقليل المطالبة بالمعلومات التوضيحية اثناء التنفيذ بنسبة 50 %.
3- تقليل عدد الساعات المطلوبة لعمل الرسومات التنفيذية بنسبة 10 % مما أتاح الفرصة لاستغلال الوقت الفائض فى التنفيذ.
4- توفير جزء كبير من الميزانية المتوقعة.
و كان ذلك عن طريق إعداد مجموعة من المهندسين للتنفيذ بهذه التقنية الحديثة و تضم اعمالهم عدة مشروعات منها :
1- مشروع مستشفى جابر أحمد الصباح بالكويت.
2- مشروع محطة كهرباء الكريمات.
3- مشروع المبنى الإداري للبنك الأهلي المصري كايرو بلازا.
4- مشروع مركزسكاى الطبى التابع لشركة إنبى للبترول بالتجمع الخامس.
إعداد : المهندسة / أماني مدكور
مدير قسم BIM
إشراف : المهندس / نصر الدين محمود
مدير عام الإدارة العامة للاستشارات الهندسية