لا يمر شهر إلا وترتفع أسعار اللحوم الحمراء بدون أى مبرر ، الكل يلقى بالتهمة على الآخر ، الجزارون يشيرون بأصابع الإتهام إلى المنتجين والمربيين والكل يشارك فى هذه الأزمة والتى سارعت الدولة إلى حلها عن طريق استيراد كميات كبيرة من اللحوم من الخارج وطرحها بالمجمعات بأسعار بسيطة لعمل توازن بالسوق... ووسط هذه الأزمة ظهرت شعارات طريفة منها " المصرى اللى على حق يقول لجشع الجزارين لأ " نادت بها عدد من الجمعيات الأهلية وقادها وزير الزراعة السيد أمين أباظة شخصياً حين دعا فى وقت سابق المواطنين لمقاطعة اللحوم لإتخاذها كوسيلة ضغط على التجار لتخفيض أسعارها بعد أن وصل سعرها إلى مبالغ خيالية ، وقد شارك فى المقاطعة بإيجابية عدد كبير من المواطنين والفنادق والمطاعم الكبرى ، بينما شارك البعض الآخر والذى لا يستطيع الإستغناء عنها بتخفيض الكميات التى يقوم بشرائها وذلك لتقديم رسالة لهؤلاء التجار الجشعين والمتلاعبين بأقوات الشعب للحد من زيادة الأسعار ويكفى عزيزى القارئ أن تعلم أن الشخص الطبيعى كما تقول أحدث الدراسات الطبية يحتاج إلى جرام واحد من البروتين الحيوانى لكل كجم واحد بمعنى أن الشخص الذى يبلغ وزنه 70كجم يكفيه قطعة لحم مقدارها 70جراماً وما يزيد عن ذلك يسبب مشاكل صحية عديدة منها مرض النقرس والتهاب المفاصل.
وأخيراً فإن الاقتصاد فى كل شئ يصونه والإسراف فى كل شئ يشينه.
مجرد رأى
المحرر