افتتاح مسجد الظاهر بيبرس ثالث أكبر مسجد أثري في مصر
في إطار دور الدولة المصرية في خدمة بيوت الله (عز وجل) وتطويرها وعمارتها تم افتتاح مسجد الظاهر بيبرس بالقاهرة بحضور فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وأ.د محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور مولين أشيمباييف رئيس مجلس الشيوخ الكازاخستاني، والأستاذ أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، وأ.د شوقي علام مفتي الجمهورية، والشيخ نوريزباي حاج تاغانولي المفتي العام ورئيس الإدارة الدينية لمسلمي كازاخستان، وأ.د سلامة داود رئيس جامعة الأزهر الشريف، وأ.د نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والسفير خيرات لاما شريف سفير كازاخستان بالقاهرة، ووفد رفيع المستوى من جمهورية كازاخستان الشقيقة، والمهندس طارق خضر عضو مجلس إدارة شركة المقاولون العرب المنفذة للأعمال.
وفي كلمته أكد وزير الأوقاف أن مسجد الظاهر بيبرس بالقاهرة هو ثالث أكبر مسجد أثري في مصر بعد مسجد الحاكم بأمر الله ومسجد أحمد بن طولون ورابع أكبر مسجد في مصر بعد أن شيدت الدولة المصرية مسجد مصر ومركز مصر الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية الجديدة والذي يعد تاج العمارة الإسلامية في القرن الحادي والعشرين، وبالطبع نذكر بكل الفخر والانتماء مسجدنا الجامع الأزهر جامعًا وجامعة تاريخًا مبنى ومعنى.
مؤكداً اهتمام الدولة المصرية بعمارة المساجد وتطويرها، أما من حيث التطوير فيأتي خلال عام واحد تقريبا تطوير ثالث مسجد أثري بعد ما تم من تطوير تاريخي غير مسبوق لمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) ، ثم مسجد سيدنا عمرو بن العاص (رضي الله عنه) بمصر القديمة، ثم مسجد الظاهر بيبرس مما يؤكد عناية الدولة المصرية بتاريخها وحاضرها ومساجدها الأثرية وبخاصة مساجد آل البيت.
ويأتي افتتاح هذا المسجد رسميًّا الآن بعد نحو 225 عامًا تقريبًا من الإغلاق لم تقم فيه الشعائر، فقد أسس هذا المسجد الظاهر بيبرس 666 هجرية ، وظل يؤدي رسالته مسجدًا نحو 550 عاماً وبدخول الحملة الفرنسية 1798م استخدمته موقعا عسكريًّا ثم توالت عليه الأحداث في عصر محمد علي ثم الإحتلال الإنجليزي إلى أن بدأ التفكير في إعادة ترميمه بتنسيق بين الدولة المصرية والجانب الكازاخي ما بين 2007 و2008 ثم توقف العمل وعاد بقوة في 2018م، إلى أن تم على هذا المستوى بتكلفة تقدر بنحو 237 مليون جنيه مصري ، ساهم فيها الجانب الكازاخي الشقيق بـ 4 ونصف مليون دولار في 2007 و 2008 تقدر بنحو 27 مليون جنيه في حينه، وساهمت وزارة الأوقاف من مواردها الذاتية تحديدًا بـ 60 مليون و 500 ألف جنيه من الموارد الذاتية للوزارة، ونحو 150 مليون جنيه من وزارة السياحة والآثار ما بين مواردها الذاتية ودعم موازنة الدولة المصرية من وزارتي التخطيط والمالية.
موجهًا الشكر لفضيلة الإمام الأكبر والسيد رئيس مجلس الشيوخ الكازاخي على تشريفهما لهذا الافتتاح تعبيرًا عن عمق أواصر الصداقة القوية بين الدولتين جمهورية مصر العربية وجمهورية كازاخستان الشقيقة، شاكراً المجلس الأعلى للآثار للمتابعة الدقيقة وشركة المقاولون العرب للعمل الدؤوب وإنجاز هذا العمل في وقت قياسي، وكذلك السفير خيرات لاما شريف سفير كازاخستان بالقاهرة الذي جعل هذا الأمر همّه الأول حتى انتهينا منه ، وكذلك السيد اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة الذي قرر أن تكون بداية الاحتفال بالعيد القومي للمحافظة ونقل صلاة الجمعة من هذا المسجد إن شاء الله عبر جميع الوسائل الإعلامية.
وأكد الدكتور أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا بالغًا بملف الآثار، خاصة الآثار الإسلامية، موجهًا الشكر للمجلس الأعلى للآثار، للقيام بترميم مسجد الظاهر بيبرس ومرحبًا بالكازاخستانيين في مصر لزيارة هذا الصرح.
وقال وزير السياحة والآثار إنه زار مصر الأسبوع الماضي 6 آلاف كازاخستاني، ومتوقع زيارة حوالي 400 ألف لزيارة مصر هذا العام، مؤكدًا الترحيب بهم دائمًا في مصر.
وأشار وزير السياحة والآثار إلى أن مسجد الظاهر بيبرس ذو أهمية تاريخية وسياحية دينية وأثرية، موجهًا الشكر لكل من أسهم في ترميم هذا الجامع العريق، كما وجه الشكر لكل من وزارة الأوقاف وشركة المقاولون العرب على ما قاموا به من مجهودات حثيثة، وحرصهم وتعاونهم المثمر لافتتاح هذا المسجد الذي يمثل الأيقونة للحضارة الإسلامية ورمز الصداقة بين الشعبين المصري والكازاخي.
وخلال الافتتاح أشاد رئيس مجلس الشيوخ الكازاخستاني ومفتي كازاخستان والسفير الكازاخستاني بالقاهرة بدور شركة المقاولون العرب في تطوير المسجد وإعادته إلى سابق عهده والذي يمثل ملحمة هندسية بكل المقاييس.
حضر الافتتاح المهندسون على عبد الصمد رئيس قطاع التشييد عضو مجلس تنفيذي الشركة وطه دياب مدير إدارة صيانة القصور والأثار بالشركة والمهندسون عبدر الرحمن أبو عافيه مدير إدارة الأعمال الصحية والتشطيبات ومحمد عاطف مدير المنطقة وأشرف أبو علم مدير المشروع.