أشياء منسية
فى حياتنا اشياء كثيرة منسية على الرغم من ارتباطنا بها مثل: الطشــــت الطشت= إنه بحر الفقراء .. ومطفئ حر الصيف .. وتاج العروس فى جهازها
والطشت نوعان: (1) طشت غسيل اليدين: وهو عبارة عن إناء دائري يرافقه إبريق للماء وله غطاء به عدة ثقوب وفى وسطه مكان لوضع الصابون.
وعند غسل اليدين يمر الماء خلال هذه الثقوب إلى داخل الطشت بحيث يحجب رؤية ماء الغسيل المتسخ.
وقد ارتبط هذا الطشت والإبريق بالولائم للضيوف عند الاغنياء والاثرياء وكذلك عملية الوضوء.
والنوع الثانى: الطشت الكبير اى "طشت الغسيل" الذى يعتبر البطل لمهام الغسيل والاستحمام اى حمام البيت.
وتستخدمه كل أفراد الأسرة فى النظافة الشخصية ولا ننسى (حماية العيد) التى كان ينتظرها كل أفراد الأسرة وخاصة الأطفال استعدادا لارتداء ملابس العيد.
وهو مصنوع من النحاس أو الألمنيوم بشكل دائرى
وغير استخدامه فى الغسيل والاستحمام فله استخدامات أخرى ، ففيه يتم عجن الدقيق قبل الخبيز حيث تلتف حوله نساء البيت والأقارب لعمل الكعك والبسكويت وتدور حوله الحكاوى والأحاديث والضحكات بينهم.
ومن المشاكل التى كانت تواجه الطشت وخاصة المصنوع من النحاس كانت تتكون فيه طبقة الجنزار "أكسيد النحاس" لذا ارتبط الطشت والأواني النحاسية مهنة "مبيض النحاس" الذى كنا نراه واقفا وسط الطشت يلقى فيه مواد التبييض ويقوم تبييضه بدعكه بقدميه كأنه يقدم إحدى الرقصات ويكفى للطشت أن تغنت له أغنية باسمه "الطشت قاللى".
كما أن هناك حى بمنطقة الأزهر يسمى حي النحاسين.
وعلى الرغم من ظهور البدائل الحديثة مازال الطشت فى كثير من أهالى الصعيد وقرى الريف يمثل لهم إشارة للبهجة ولقدوم فرحة العيد.
كابتن / بركة
مدير الإذاعة الداخلية
بمصيف مرسى مطروح