خلال استقبال الرئيس السيسي سامية حسن بقصر الإتحادية
رئيسة تنزانيا: نجاح القاهرة درس ملهم .. وصداقتنا مع مصر تتجسد في بناء سد جوليوس نيريري
حظيت زيارة سامية حسن، رئيسة جمهورية تنزانيا المتحدة إلى مصر عقب استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي بقصر الإتحادية ، بأهمية خاصة لدي وسائل الإعلام وقد شهد اللقاء عقد مباحثات منفردة أعقبتها مباحثات موسعة بين وفدي البلدين، حيث رحب السيد الرئيس بالرئيسة التنزانية في أول زيارة رسمية لها إلى مصر، معرباً سيادته عن التقدير للعلاقات التاريخية الوثيقة والتعاون المشترك الذي يربط بين البلدين الشقيقين، ومؤكداً حرص مصر على تعزيز العلاقات وترسيخ التعاون الاستراتيجي مع تنزانيا في شتي المجالات، خاصةً على المستوى الاقتصادي والتجاري والأمني،
نموذجاً رائداً
بالإضافة إلى الترتيب لعقد اللجنة المشتركة بين البلدين ,كما أكد الرئيس على الدعم الكامل لتنفيذ مشروع بناء سد "جوليوس نيريرى"، لضمان تحقيق أفضل مستويات الأداء والمعايير الإنشائية، وبحيث يصبح هذا السد نموذجاً رائداً ورمزاً للتعاون والصداقة بين مصر وتنزانيا وكافة الدول الأفريقية الشقيقة، لاسيما وأن إتمام هذا المشروع القومي من شأنه تحقيق آمال وتطلعات الشعب التنزاني الشقيق، للحصول على حياة أفضل، كما يمثل هذا المشروع نموذجاً للدعم المصري لحقوق دول حوض النيل في تحقيق الاستغلال الأمثل لمواردها المائية بما لا يؤثر سلباً على حقوق ومقدرات الدول الاخرى.
نجاح مصر
من جانبها أشادت سامية حسن، رئيسة تنزانيا، بالتقدم الذي أحرزته مصر في الوقت الحالي على كل الأصعدة، مؤكدةً أن نجاح مصر في شتى المجالات، يعد درسا ملهماً لبلادها وأعربت عن تقديرها للمساعدات الفنية التي تقدمها مصر لبلادها في جميع مجالات التعاون، وقالت سامية حسن، رئيسة تنزانيا، إن التقدم الذي حدث بمصر هو درس مستفاد لبلادها، موضحة أنها تناقشت مع الرئيس عبدالفتاح السيسي في العديد من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، وناقشت معه أيضا التقدم المحرز بإنشاء سد جوليوس نيريري في تنزانيا، «أكدنا مجدداً على شعورنا بالرضا والتقدير حول العلاقات الممتازة طويلة الأمد التاريخية بين مصر وتنزانيا، والزيارة اليوم تدل على الصداقة والتعاون بيننا، والتي تتجسد في بناء سد جوليوس نيريري، والتي تعكس الوحدة والأخوة والعدالة والتحرر الاقتصادي للشعب الإفريقي، فعند استكمال بناء السد من المتوقع توليد 1500 ميجاوات من الكهرباء، وهذا يمثل قفزة كبيرة على جدول أعمال الطاقة بتنزانيا».
منتدى الأعمال
علي جانب آخر قامت الرئيسة سامية حسن، رئيسة جمهورية تنزانيا المتحدة، يرافقها وزراء الخارجية والتعليم والطاقة التنزانيين، ورئيس مركز الاستثمار التنزاني بزيارة لمقر الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، لافتتاح اجتماعات منتدى الأعمال المصري التنزاني ,حيث كان فى استقبال الرئيسة، المستشار محمد عبد الوهاب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة ,وشارك فى أعمال المنتدى، السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة والمصرين بالخارج، رئيسة بعثة الشرف المرافقة لرئيسة تنزانيا، وسفير مصر لدى تنزانيا وعدد كبير من رجال الأعمال المصريين، سواء ممن لديهم استثمارات في تنزانيا، أو المهتمين بالاستثمار في تنزانيا فى المستقبل، ومن بينهم المهندس محمد زكي السويدي رئيس مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية، والمهندس شريف الجبلي رئيس غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات المصرية، والأستاذ عبد الحميد دمرداش رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، ومحمد الإتربي رئيس مجلس إدارة بنك مصر، والمهندس سيد فاروق رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، والمهندس أحمد العصار النائب الأول لرئيس شركة المقاولون العرب والمهندس أسامة بشاي الرئيس التنفيذي لمجموعة أوراسكوم للإنشاءات، والدكتور علاء عز الأمين العام لـ"الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية ، والمهندس أحمد السويدي العضو المنتدب لشركة السويدي إليكتريك، والدكتورة هند الشربيني الرئيس التنفيذي لشركة التشخيص المتكاملة القابضة، والمهندس أحمد الكافوري نائب رئيس شركة حسن علام، وجمال أبو علي رئيس جمعية شباب الأعمال.
المستثمرين المصريين
وقد رحبت رئيسة تنزانيا بقيام المستثمرين المصريين باستكشاف المزيد من الفرص الاستثمارية في مجالات الزراعة والثروة والحيوانية والصناعة والطاقة والتعدين والنقل، والتعليم، مؤكدة أن حكومتها ستوفر كل التيسيرات الممكنة لمجتمع الأعمال المصري الراغب في الاستثمار في بلادها.
كما شهدت رئيسة جمهورية تنزانيا المتحدة توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز العلاقات الاستثمارية بين الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، ومركز الاستثمار التنزاني. وتهدف المذكرة إلى وضع استراتيجية متكاملة للتعاون الاستثماري بين مصر وتنزانيا، بداية من تبادل المعلومات فيما يتعلق بالفرص الاستثمارية في القطاعات ذات الإمكانات الاستثمارية المميزة، والتعريف بالقوانين واللوائح والسياسات المتعلقة ببيئة الاستثمار، وتسهيل تدفق الاستثمار بين الجانبين، وتفعيل إنشاء المشروعات الاستثمارية المشتركة بين شركات الدولتين، وتقديم الدعم المتبادل للمستثمرين، وتقديم حلول مشتركة لأى تحديات قد تواجه الاستثمار في كلا البلدين.
وقد أشادت رئيسة تنزانيا عقب زيارتها للعاصمة الإدارية الجديدة وتفقدها للحي الحكومي بالطفرة العمرانية الكبيرة ومدى جودة الأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة.
الشركات المصرية
تجدر الإشارة إلى أن تنزانيا من أكبـر اقتصادات مجموعة شرق أفريقيا. وتعمل الحكومة التنزانية على جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مختلف القطاعات الاقتصادية وعلى رأسها قطاع الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية، وقطاع الصناعة ،والتعدين والسياحة ,ومن هذا المنطلق تعد العلاقات الاستثمارية أحد أهم ركائز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث تعمل العديد من الشركات المصرية في مجالات اقتصادية وتنموية عديدة في تنزانيا، ومن أهم تلك المشروعات الاستثمارية بناء وإنشاء سد جوليوس نيريري ، وذلك من خلال تعاون كل من شركة المقاولون العرب وشركة السويدي إليكتريك.