أقوال خاطئة ومأثورات حكيمة
هناك بعض الأمثال والأقوال الخاطئة التي يرددها البعض وهو يظن أنها حكم قيمة أو مواعظ متوارثة فترسخ في الأذهان وتحكم معظم تصرفاته مع غيره مما يؤدي إلى غضب وخلافات أو عقائد باطلة تفسد في النهاية علاقتهم بالله وبالآخرين وتكون نتيجتها الخسران في الدنيا والآخرة ، فالله تعالى يقول :[يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم] فالقول السديد من أسباب توفيق الله عز وجل لعباده المؤمنين إذ يفتح أبواب النجاح في الدنيا ومغفرة الذنوب في الآخرة :[وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن] ، ولأهمية التحذير من تلك الأقوال الخاطئة نعرض هنا بعض ما هو شائع منها ابتغاء اجتنابه وحماية للدين من كل شائبة :
1- " بعد ما شاب ودّوه الكتاب " هذه دعوة جاهلة تقفل أبواب التزود بالعلم والمعرفة وتعطيل ملكة الاطلاع وموهبة القراءة والحفظ عند الكبار ، فقد ظل الرسول صلى الله عليه وسلم يتلقى العلم من رب العزة حتى بعد الستين ، وكذلك بعض الصحابة لقوله تعالى : [ وقل رب زدني علما – قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ] ومن الأحاديث الشريفة : ( اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد – من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة (.
2- " السلف تلف والرد خسارة " قول يتعارض مع ما جاء بالقرآن الكريم حيث أباح الله الاستدانة وليس الربا ، وأمر بكتابته صغيرا أو كبيرا : [ ولا تسأموا أن تكتبوه صغيرا أو كبيرا إلى أجله ] كما أمر بإمهال المدين المعسر : [ وإن كان ذو عسرة فنظِرُة إلى ميسَرة ] وفي الحديث الشريف : ( من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه – ومن فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ) .
3- " البقية في حياتك " عبارة خاطئة يرددها البعض في العزاء لمواساة أهل الميت ، ومعناها أن المتوفى ترك جزءا من عمره يمكن أن يطوِّل به عمر من يقدم له العزاء ، وهذا بهتان عظيم حيث لا يموت إنسان قبل أن يستكمل آخر لحظة من عمره : [ فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ] والقول المأثور للعزاء هو " البقاء لله أو عظم الله أجرك " ويكون الرد " شكر الله سعيك أو جزاك الله خيرا " .
ومن المأثورات الحكيمة :
• لو لم يكن عون من الله للفتى فأول ما يقضي عليه اجتهاده .
• إذا أراد الله نشر فضيلة طُويت أتاح لها لسان حسود ، لولا اشتعال النار فيما جاورت ما كان يُعرف طيب عرف العود .
• إننا نحب الورد رغم الأشواك التي تعانقه ، وهكذا الحياة .
• الإنسان لا لحمه يُؤكل ولا جلده يُلبس ، فماذا فيه غير حلاوة اللسان .
• الحيوان لسانه طويل ولا ينطق ، والإنسان لسانه قصير ولا يصمت .
• أسرف في المديح ( دون نفاق ) ، واقتصد في النقد ( دون إهانة ) .
• تحدث إلى الناس بما يستمتعون هم باستماعه ، لا بما تستمتع أنت بحكايته .
• براعتك بالصبر في الاستماع للآخرين تجعلهم بارعين في محبتك والاستئناس بك والتقرب إليك .
• الناس كلما أشعرتهم بقيمتهم وأظهرت الاهتمام بهم ملكت قلوبهم وأحبوك .
• عندما تقنع الناس أنك تلحظ حسناتهم كما تلحظ سيئاتهم يقبلوا منك التوجيه والنصح والنقد البناء .
• مهما بلغ الشخص من النجاح إلا أنه يبقى بشرا يطرب للثناء .
• لا تكسب المال وتفقد الناس ، فإن كسب الناس طريق لكسب المال .
• لا تعلق أخطاءك على شماعة الآخرين فإن أسوأ أنواع الخداع خداع النفس .
• لا تنخدع بالمظاهر فقد يختفي القبح وراء الجمال والكلام المعسول ، فالأفعى لها جلد ناعم وفم ملئ بالسم ، ولن تعرف حقيقة شخص حتى تتعامل معه وتختبره وخصوصا في السفر .
• لا يتواضع إلا من كان واثقا من نفسه ، ولا يتكبر إلا من كان عالما بنقصه .
• ضع نفسك موضع الملوم وفكر من وجهة نظره ثم احكم عليه .
• ليس اللوم على من لا يقبل النصيحة ، وإنما على من يقدمها بأسلوب غير مناسب في توقيت غير مناسب .
• ما كل ما يتمنى المرء يدركه ، تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن .
• نبه على الخطأ باختصار ، ولا تلق محاضرة في التوبيخ في حضور الملأ .
• الغيبة إحراق تعب سنين من الحسنات في لحظات قليلة يوم الحساب .
• النميمة أن تسمع لشخص ستكون أنت موضوعه التالي .
• الوالدين هما قطعة من الجنة تمشي على قدمين .
• الإخلاص هو المادة السرية الضرورية لنجاح وقبول العمل .
• صلة الرحم ( الأخ – العم – الخال – الجد - ذكورا وإناثا وذرياتهم ) وسيلة للزيادة والبركة في الرزق والعمر .
• المساجد بيوت الله في الأرض لاستقبال أحبابه .
مهندس/ رزق الشناوي
نائب رئيس مجلس الإدارة الأسبق
دبلوم المعهد العالى للدراسات الإسلامية
دبلوم معهد إعداد الدعاه