أحياناً كثيرة تمر بنا لحظات جميلة مليئة بالتفاؤل نفرح فيها وننسى أحزاننا فلماذا لانستثمرها بقوة لنواجه  بها ضغوط الحياة ونسعد بها من حولنا فإن استطعت أن تكون شمعة تضيء الطريق لمن حولك فافعل فإن لم تستطع فلا تمنع وصول ضوئها إلي غيرك ,يقول أحد الحكماء: الحياة مليئة بالحجارة .. فلا تتعثر بها بل إجمعها وابن بها سّلما تصعد به نحو النجاح ومن حسن الطالع أن عام 2021  يحمل في طياته بشائر الخير والأمل  والتفاؤل والعديد من الأعياد والمناسبات العزيزة التي لها واقع جميل ومؤثر في قلوب كل المصريين من بينها عيد الميلاد المجيد وعيدثورة 25 يناير، التي عول عليها كثير من المصريين في نقل بلدهم إلى قائمة الدول المتقدمة في كل مجالات  التعليم والصحة والصناعة والتجارة والزراعة والإسكان  والكهرباء و.. ولاشك أن ما حققته مصر خلال السنوات القليلة الماضية، يدعوا إلي التفاؤل لنا وللأجيال القادمة وشاهداً على تفرد وصلابة هذا الشعب الأصيل ، وقدرة ابنائه علي تحمل الصعاب و المضي قدماً نحو المستقبل اللائق به فعلي سبيل المثال ..
تحدي التحدي
إقتحم أولادنا النظام الجديد للتعليم عن بعد من أجل مجتمع مصري يتعلم ويفكر ويبتكر " طالب فاهم مش حافظ "ونجحوا في كسر رهبة التغيير والتجديد وننتظر منهم المزيد والمزيد من النبوغ والتفوق والنجاح .. وفي الصحة نجحت الدولة في تحدي التحدي  والتصدي لوباء كورونا الخطير " كوفيد-19 " طاعون العصر الذي سيطر علي العالم وأصاب الملايين وقتل الآلاف والآلاف دون تمييز بين غني وفقير وعلي الرغم من قسوة هذا الوباء إلا أنه حمل في طياته الكثير والكثيرمن العجائب والحكم والتوافق بين الشعوب في مواجهته والقضاء عليه وشعرنا أن حكومتنا كالأم الحنون التي احتضنت إبنها لتدفع عنه السوء وتعبر به إلي بر الأمان بإتخاذ العديد من القرارات الصائبة للتعامل مع هذا الأمر بدقة بدءاً من الإجراءات الإحترازية للوقاية منه أوحزمة الإجراءات الإقتصادية الناجحة للمرور من هذه الأزمة بأقل الخسائرالممكنة والتي لمسها كل فرد من أفراد الشعب المصري علي أرض المحروسة كما كان للمقاولون العرب دور بارز ومشرف في الحفاظ علي أبنائها بإتخاذ العديد من الإجراءات الإحترازية منذ تلك الأزمة وحتي الآن.
حاضر مشرف
ليس ذلك فقط بل دارت عجلة العمل والإنتاج مدوية في كل قطاعات الشركة لتصنع لنا العديد من الإنجازات التي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ومنها تطوير منطقة شرق القاهرة لإستيعاب الكثافات المرورية بميادين العاصمة والتوسع في المشروع الحضاري مترو الأنفاق ودخول المونوريل والقطار الكهربائي حيز التنفيذ لأول مرة بمصر إضافة إلي القضاء علي العشوائيات وإنشاء مدن جديدة ومشروعات تنموية وخدمية غير مسبوقة تقوم بها الدولة المصرية حالياً في جميع المجالات من أجل حاضر مشرف ومستقبل مشرق نتطلع إليه جميعاً وتفخر به الأجيال القادمة.
فاللهم اجعل كل أيام هذا العام الجديد أعياداً علي شعب هذه الأرض الطيبة واجعل شركتنا في مقدمة الشركات الوطنية والعالمية وذراع الدولة القوية في تنفيذ مشروعاتها التنموية إلي يوم الدين.
حقق حلمك
بعد هذه الجرعة الكبيرة من التفاؤل والبهجة.. إحرص هذا العام أن تكون إيجابياً في حياتك وتخلص من الأفكار السلبية التي تؤرّقك وتصيبك بالإجهاد والتوتر إذا ما دارت في خُلدِك  فقد أثبتت الدراسات العلمية  أنّ الإنسان يفكّر يومياً بـ 60ألف فكرة تقريباً، بعضها إيجابي والبعض الآخر سلبي ، لذلك ينصح علماء النفس بضرورة التفكير بإيجابية كي تتمكّن من السمو بنفسك ،وتنجو من الوقوع في براثن الإكتئاب وقد تأثرت كثيراً ببعض أقوال الحكماء في هذا الشأن و منها:
*ابتسم دوماً لتبني أجمل خط دفاع ضد هجوم اليأس ولا تجعل اليأس مفتاحاً لغلق أبواب الأحلام التي تبنيها..
*تذكر أن الله معك وأن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطائك لم يكن ليصيبك وأن الله اختار لك الخير.
*إذا لم تستطع أن تكون إيجابياً، فلا تنقل "سلبيتك" إلى الآخرين.
*تسامح مع الآخرين وكن أنت (الأروع) ستصنع طيبتهم بروعتك قال تعالى: "ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم".
*الإنسان الإيجابي لا تنتهي أفكاره .. والإنسان السلبي لا تنتهي أعذاره .
*إذا لم تعجبك الفكرة كلها .. فأنتفع ولو ببعضها .. فالنور ينطلق حتى من النار .. والماء ينبع حتى من الحجر .
*كن قويا متفائلاً معطاءً متحدياً لنفسك ولظروفك وبإرادتك تصنع الأفضل لك ولغيرك!! ولاتكن إنهزامياً ضعيفاً محبطاً لروحك ولمن حولك.
*عوّد نفسك...أن تعمل بلا تشجيع وأن تنجز دون تصفيق وأن تثق بنفسك.. بصرف النظر عن رأي الآخرين.
*تحتاج إلى ثلاثة أمور في حياتك كي تنجح: الثقة في نفسك، والإصرار على التنفيذ، وتجاهل المحبطين.
* صلي علي الحبيب "محمد صلي الله عليه وسلم" قلبك يطيب وهمك يغيب ورزقك يزيد.
عمرو صبرى