أسوان تمتلك العديد من الثروات والمقومات الطبيعية والثقافية والأثرية من بينها " مقياس النيل "الذي يعود تاريخ إنشائه إلى مايزيد عن 7000 سنة  في جزيرة إلفنتين في أسوان ويوجد هناك مقياسان للنيل، أحدهما في معبد خنوم والآخر في معبد ساتيت، وكان الأول على شكل حوض مربع بينما الثاني كان ذا طراز معماري تقليدي، على شكل بيت ذي سلم منحدر إلى النهر مع فتحات في الجدار للقياس، وتظهر عليه مقاييس فيضان النيل باللغات اليونانية والعربية لأنه كان مستعملاً إلى وقت قريب و يتكون من مجموعة من السلالم المؤدية إلى المياه، مع علامات تحدد عمقها على طول الجدران ولقد اعتمدت جميع جوانب حياة المصريين القدامى تقريباً على نهر النيل فإذا إرتفع منسوب مياهه، يحدث فيضان وإذا إنخفض منسوب مياهه، يحدث جفاف وكلاهما كان يعني كارثة ولذلك  تم إختراع مقياس مياه النيل لقراءة مستوى المياه والتنبؤ به ومن ثم معرفة مصير البلاد, فالشخص الذي إستطاع قراءة مقياس مياه النيل امتلك معرفة كنوز مصر الأكثر قداسة حتى إن التنبؤ بالمطر قبل سقوطه كان عاملا أساسيا لتحديد الضرائب المتوجب على المزارعين دفعها  فليس أمرا غريبا أن تحفظ هذه التكنولوجيا العالية بعد اختراعها، في المعابد ولا يُسمح لأحد بالوصول إليها سوى الكهنة والحكام.
أحمد السعدي- مدير العلاقات العامة فرع جنوب الوادي