"أشياء أساسية لاتجعلها منسية "
من أساسيات النجاح التخطيط للمستقبل وبادىء ذى بدء لابد أن تكون متصالح مع نفسك وتترك أخطر مرض فى الدنيا وهو داء الحقد والحسد والغل وقياس إيمانك الحقيقى على قول رسول الله " لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه "
ثق تماماً إذا قست جميع أمورك على هذا المقياس لما شغلت بالك بما ينغص ويكدر حياتك من حقد وضغينة تجعلك ناقماً لأنك تعترض على أوامر الله عز وجل وتتمنى زوال النعمه من أخيك فاذا تحليت بهذه الصفة الإيمانية الجميلة تجد نفسك راضية ومطمئنة وراضى بحكم الله وتحب الخير للجميع وتحمل قلباً رقيقاً يحمل فى حناياه ايماناً صادقاً وحباً مابعده حب وتعيش فى سعادة وتكون دائما مع الله ولاتعبأ بالآخرين ويكون تركيزك كله مع الله فيحبك الله ويحبك الناس جميعا ويكتب لك القبول فى الدنيا والآخرة فإذا زهدت فى ما فى أيدى الناس يحبك الناس , وإذا أحببت الخير لهم من قلبك أحبك الله وأحبك الناس
ولا تشغل بالك بالأخرين ولكن اشغل نفسك بإصلاح نفسك تعيش فى هذه الدنيا كالطائر الجميل يشدو بأعذب الألحان " ففى مجال عملك إجعل نفسك نموذجاً فريداً وازرع الحب والود بين زملائك واحرص أن تكون دائما قدوة وافعل الخير دوما فى أهله وفى غير أهله وداوم على الصلوات الخمس وحافظ على صلاة الفجر تجد السعادة فى كل شىء فى عملك وفى أولادك وفى زوجك وجميع المحيطين بك يعطيك الله الطمأنينة .
نصيحتى لك أخى الكريم أن تنهض بعبء مسؤليتك بأقصى ماتستطيع من إتقان وجهد وحب العمل الذى تقوم به وأخلص له ولاتنتظر مايدره عليك من ربح بل اجعل هدفك قوة إحساسك بحب الخير لزملائك وبالتالى تبرز من هنا قوة شخصيتك من خلال تعاملاتك السمحة وأسلوبك الراقى المتحضر الذى يحمل قى طياته الحب للجميع فمظهر الحب الذى يفهمه الناس ليس هو العواطف المجردة بل هو العدل فعندما يثق إنسان بك يبادلك ثقة بثقة وحباً بحب وأعلم أن الإنسان ماهو إلا ذكرى فإن أحسنت ذكرت بكل خير إذا كنت حيا ويدعون لك بالرحمة اذا كنت من أهل الأخرة .
ولك يا أخى الكريم فى الرسول أسوة حسنة ونبراساً نقتدى به فهذا أفضل الخلق على الإطلاق خلق مبراً من كل عيب كأنه خلق كيف يشاء وبلغ صلى الله عليه وسلم مابلغ من الثناء الأعظم من المولى عز وجل فقال له رب العزة " وانك لعلى خلق عظيم "
فهذة دعوة حب ومودة للجميع بالشركة.. فافرح لزميلك الذى ترقى وإدعوا له من قلبك بالتوفيق ولاتقول أنك أحق منه فانها إرادة الله فلاتعلم أخى الكريم اذا كنت مكانه فسوف تتغير أو أنك غير مؤهل لهذا العمل وسوف يدهشك الله بعطائه مؤخراً ولعله خير فاعلم إن أعطاك الله الترقية فلا تدرى مايسلب منك فاحمد الله على كل شىء تجد نفسك راضية مطمئنة.
محاسب / عادل عويس أبو الهنا نائب مدير الشئون المالية والإمداد إدارة طرق وجه قبلى