مؤتمر صحفي لرئيس شركة المقاولون العرب
والمدير الإقليمى لموسوعة جينيس
عقب إفتتاح المحور
عقد المهندس محسن صلاح رئيس مجلس إدارة المقاولون العرب والسيد طلال عمر المدير الإقليمى لموسوعة جينيس للأرقام القياسية في الشرق الأوسط مؤتمراً صحفيا عقب افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي محور روض الفرج وكوبرى تحيا مصر.
وخلال كلمته أكد المهندس محسن صلاح أنه منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي المسؤولية شهدت مصر نهضة شاملة في كافة المجالات خاصة في تنفيذ عدد كبير من المشروعات العملاقة في وقت لا يتجاوز بضع سنوات، أسهمت في توفير ملايين من فرص العمل وخلق خارطة تنموية جديدة بمصر التي أصبحت تجربة ناجحة ونموذجاً للعديد من الدول بالمنطقة والعالم .
وقال إن دعم الرئيس السيسي المستمر كان له الأثر الأكبر في بث روح التحدي وتحفيز أبناء الشركة على خلق مجالات عمل جديدة وزيادة قدرة الشركة التنافسية مع الشركات العالمية الكبرى في قارة أفريقيا والمنطقة العربية، حيث أنه منذ تكليفنا بتشييد مشروع محور (تحيا مصر) عام 2016 والعمل مستمر على مدار 24 ساعة لم يتوقف في أي مناسبة مع تعاقب الأعياد والمناسبات الدينية والوطنية وأكد أن المرحلة الثانية من المحور تمتد من الطريق الدائري غرباً مروراً بفرع النيل الغربي وجزيرة الوراق وفرع النيل الشرقي وصولاً إلى منطقة شبرا شرقاً بإجمالي أطوال 17.2 كم في إتجاهين وبعرض متغير من 48 إلى 36.67 م .
وأوضح صلاح أنه تم إنشاء أرصفة زجاجية في مصر لأول مرة على جانبي المحور، لتعطى لمسة جمالية إضافية بجانب تخصيص ممشى زجاجي على جانبي الكوبري، يستطيع المار عليه أن يرى النيل، ما يجعله مقصداً سياحياً جديداً، يهدف إلى تعظيم الإستفادة من المحور وعدم قصره على أنه محور للنقل.
وأضاف رئيس الشركة نحن نحتفل اليوم بخروج هذا الإنجاز إلى النور وبإكتساب 4 آلاف مهندس وفني وعامل من الشباب بقدر كبير من الخبرة في تنفيذ ذلك النوع من الكباري وإستخدام المعدات والآلات الحديثة ونقل تكنولوجيا صناعة الكباري الحديثة بمصر، حيث قامت الأطقم الهندسية القائمة على تنفيذ الكوبري بمواجهة الصعوبات بإبتكارات هندسية مصرية خالصة فقد تمكنا من التغلب على التحديات والإلتزام بالمخططات الزمنية ومنها إبتكار وتصميم وتنفيذ أنظمة حركة تتحمل أوزاناً تصل إلى 250 طناً لتحريك ونقل الباكيات المعدنية من مناطق التجميع ومنها لأماكن التركيب، كذلك إبتكار وتصنيع أنظمة رفع متطورة للتحكم في تركيب الباكيات المعدنية بجسم الكوبري حيث تسمح بالحركة في جميع الإتجاهات بدقة فائقة .
وأشارصلاح إلى أنه تم رفع الباكيات المعدنية بواسطة أنظمة الرفع وضبط المناسيب خلال أقل من 10 ساعات حيث تعتبر أقل من المعدلات العالمية، فضلاً عن تصنيع عبارتين بحمولة تصل إلى 600 طن لإستيعاب المعدات الثقيلة، كما تم إستخدام 200 ونش بحمولات من 7 أطنان إلى 600 طن .
وأوضح رئيس المقاولون العرب أنه بعقد مقارنة بين محور ( تحيا مصر) الذي يمثل 110% من كوبري أكتوبر نجد أن المدة الزمنية لإنشاء كوبري أكتوبر قد امتدت لتصل إلى 17 عاماً، بينما إستغرق العمل في محور تحيا مصر 4 سنوات حيث يرتكز جسم الكوبري على 6 أبراج عملاقة ومثبت بهذه الأبراج من أعلى 160 كبلاً حيث تحتوي هذه الكابلات على أسلاك صلب بإجمالي أطوال 1400 كم بالإضافة إلى مليون متر مكعب خرساني و290 ألف طن حديد .
وأضاف المهندس محسن صلاح أنه لتثبيت هذه الكابلات بالأبراج الخرسانية تم تصنيع قطع معدنية خاصة وتركيبها داخل الأبراج، وتم تنفيذ هذه الأعمال بالعمالة المصرية بجودة ودقة عالية، مؤكداً أنه لضمان تنفيذ المشروع بأعلى كفاءة تم تنفيذ عمليات تفتيش وتأكيد الجودة بواسطة المكاتب المصرية المتخصصة وأحد المكاتب العالمية، فضلاً عن إجراء إختبارات لجميع شحنات الكابلات ولوازمها المكونة للكوبري بأكبر المعامل بالدول الأجنبية للتأكد من مطابقتها للمواصفات العالمية .
واختتم رئيس الشركة حديثه قائلاً إنه في النهاية يأتي المكسب الحقيقي المكتسب بعد هذا الإنتهاء من هذا الإنجاز الضخم هو إعداد جيل من شباب المهندسين والعمال قادر على إستكمال مسيرة البناء والتنمية شعارهم دائماً (تحيا مصر).
ومن جانبه أكد طلال عمر المدير الإقليمي لموسوعة "جينيس" للأرقام القياسية في الشرق الأوسط أن الرقم القياسي هو لأعرض كوبرى معلق في العالم في فئة الأرقام القياسية الهندسية، والرقم القياسي السابق كان مسجلا في كندا لكوبري بعرض 65.2م، مضيفاً: واليوم يسعدنا أن نعلن أن كوبري " تحيا مصر" هو الحاصل على الرقم القياسي الجديد بعرض 67.3م وهو إنجاز يسجل باسم شركة المقاولون العرب المصرية ويضاف إلى سجل مصر في الأرقام القياسية 0 وقال المهندس محسن صلاح أن المدة الزمنية كانت أربع سنوات بمتوسط 4000 مهندس وعامل و فنى مضيفاً أن الفترة الأولى كانت هي الأطول حيث يستغرق التصميم في هذا النوع من الكباري وقت طويل والأربع سنوات تعد رقماً قياسياً بشهادة كل الأجانب والإستشاريين وهو شيء تفوق كل على الأرقام العالمية، مضيفاً: قصدنا أن يكون تسجيل هذا الإنجاز من واقع حي وهو عرض ثابت للكوبرى وليس لمجرد ذكره تاريخياً وكان ذلك من خلال عرض واقعى ملحوظ تحت إشراف موسوعة جينيس ريكورد مباشرة .
وحول المقارنة بين الرقم الجديد والرقم السابق أكد طلال عمر المدير الإقليمي لموسوعة "جينيس" أن الرقم يسجل عنصر واحد كالطول أو العرض دون النظر إلى المدة الزمنية أو التكلفة فبرج خليفة مثلا هو الأطول في العالم وكوبري تحيا مصر هو الأعرض في العالم وهكذا.
وكشف المدير الإقليمي لموسوعة "جينيس" للأرقام القياسية في الشرق الأوسط، عن أنّ التواصل بين الموسوعة وشركة المقاولون العرب بدأ قبل نحو عامين، إذ تمّ الحديث عن التصميمات الخاصة بالكوبري وعرضه على متخصصين من الشركات الدولية وعالمية وخبراء من الجامعات المصرية موضحاً أن التواصل تطرّق إلى الحديث عن آخر رقم حققه كوبري معلق أو ملجم في العالم، خاصة أنّ تحقيق الرقم القياسي يعتمد على العرض، ويجب أنّ يكون الجسر معلقا وليس عاديا.
وقال أن كوبري تحيا مصر يعد من الانجازات المهمة للعنصر البشري في مصر، معرباً عن سعادته بتواجده في أرض الحضارة مصر لحضور تسجيل رقم قياسي جديد، مضيفا أن موسوعة جينيس سجلت الآلاف من الإنجازات العالمية في مختلف الفئات على مدار العقود الستة الماضية وأضاف قائلاً : إن العامل المشترك لجميع هذه الفئات هو العنصر البشري المميز ، مشيرا إلى أن هذا العنصر يسعى للتميز وهو ما لمسناه في الإنجاز الذي شهدناه في مصر اليوم. وحول العقبات التي واجهت تنفيذ المشروع قال المهندس محسن صلاح ان الشركة واجهت بعض العقبات في التنفيذ وذلك بالاستعانة بالخبرات الهندسية الممثلة في مكتب محرم - باخوم ومكتب الدكتور فتحي سعد وكذلك أحد المكاتب العالمية لبعض المراجعات الفنية والتقنية لمثل هذا النوع من الكباري والذي يحتاج إلى خوض بعض المخاطرات لتنفيذه والعمل على تقليل هذه المخاطر الى أن تتلاشى تماماً مؤكداً ان هذا المشروع يعد رصيداً جديداً للشركة وسطراً جديداً في سجلاتها العريقة والذي من شأنه رفع ترتيب الشركة العالمي في التصنيفات العالمية لشركات المقاولات.