أكد المهندس محسن صلاح، رئيس مجلس الإدارة خلال المؤتمر السنوى الثالث للأهرام الاقتصادى ، الذي عقد يوم  السبت 1 ديسمبر بعنوان "الاقتصاد المصري من التعافي إلى الإنطلاق" برعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء وبمشاركة 5 وزراء ورؤساء بنوك إن المشروعات القومية نجحت في خلق فرص عمل ضخمة وصلت إلى 3.5 مليون عامل مصري.
وأضاف أن السوق الخارجي لم يعد كما كان في السابق، حيث وصل عدد العمالة العائدة من ليبيا إلى 1.5 مليون عامل، والخليج العربي مثلهم تقريبا، وتم توجيهم في المشروعات القومية.
وأوضح أن العمالة العائدة من الخارج كانت تمثل خطرا على الأمن القومي للدولة في ظل تضاعف نسبة البطالة، والذي بدأ في التراجع كثيرا في ظل زيادة معدلات التشغيل في مشروعات المدن الجديدة، سواء مشروعات البنية التحتية أو الإسكان أو الخدمات.
وأشار صلاح إلى أنه تم تطبيق نظام ورديتين حتى نستوعب كل العمالة وأيضاً سرعة الانتهاء من المشروعات القومية الكبرى لتأهيل مصر لعصر جديد، لافتا إلى أن الدولة فكرت فى الاستثمار العقارى من خلال نماذج متعددة للإسكان تناسب مختلف المواطنين والطبقات ولذلك انتهجنا سياسة العمل فى المشاريع الكبيرة حتى نستطيع الصرف على الإسكان المتوسط لذوى الدخل المنخفض و تدعمهم.
وأشار إلى أن الدولة تركز بقوة على الاستثمار بالبنية التحتية، مما حقق عدة أهداف إيجابية يأتي في أبرزها خلق فرص عمل ضخمة وغير مسبوقة أمام شركات المقاولات بجانب تهيئة المناخ للمستثمرين.
وأوضح أن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة الذي يجرى تنفيذه حاليا يشهد تواجد قوى لعدد ضخم من شركات الإنشاءات المحلية، فضلا عن عدد كبير من شركات الاستثمار العقاري التي ترى في العاصمة الإدارية مستقبل الاستثمار وتوجه الدولة.
وأوضح رئيس الشركة ، إن إتجاه الدولة نحو طرح سلسلة ضخمة من المشروعات القومية خلال السنوات الماضية ساهمت في إعادة إحياء سوق الإنشاءات وإنهاء جزء كبير من أزماته المتعلقة بالركود.
وأضاف أن المشروعات القومية ستساهم في إنهاء الأزمات والمشكلات التي تعانى منها القاهرة حاليا وذلك بعد تفريغ القاهرة من مقرات الوزارات والهيئات الحكومية ونقلها إلى العاصمة الجديدة، فضلا عن طرح مجموعة متنوعة من المشروعات السكنية التى ستساهم في تلبية احتياجات السوق المتزايدة نحو الوحدات السكنية والتى ستخاطب كافة الشرائح السكنية.