وزير الآثار وسفير كازاخستان يشيدان بالمقاولون العرب خلال تفقدهما مسجد"الظاهر بيبرس"لاستئناف أعمال ترميمه
تفقد الدكتور خالد العنانى وزير الآثار صباح الثلاثاء 16 أكتوبر مسجد الظاهر بيبرس بالظاهر، وذلك لاستئناف أعمال ترميم وإعادة إعمار المسجد، والذى توقف العمل به منذ عدة سنوات،
وقد أشاد العنانى بدور شركة المقاولون العرب الوطني في الحفاظ علي هذا الأثر الهام منذ عام 2011 وحتي الآن ووجه الشكر للمهندس محسن صلاح رئيس مجلس إدارة الشركة علي هذا الدور.
وقال الوزير: لوسائل الإعلام أن مشروع ترميم مسجد الظاهر بيبرس مشروع ضخم نظراً لسوء الحالة الإنشائية ووجود مياه جوفية، بسبب إنخفاض مستوى المسجد عن الشارع بنحو 3 أمتار،مؤكداً أن إنشاء مسجد جديد يكون أسهل كثيراً من إعادة ترميمه بالوضع الراهن لحالته المتردية ويحتاج إلي كوادر فنية عالية تتواجد بشركة المقاولون العرب التى تعمل على إتمام المشروع بكل دقة وحرفية ويستغرق وقت أطول ، مشيراً إلى أن أعمال الترميم سوف تنتهى خلال 18 شهراً من الآن وستتجاوز الـ 100 مليون جنيه و أن هناك قبة ضخمة، يتم تصميمها للمسجد، وسوف يتم إعادة تركيب المأذنة الخاصة بالمسجد للوصول به إلي شكله الأصلى كما أعرب سفير كازاخستان بالقاهرة عن سعادته بتولي شركة المقاولون العرب تنفيذ هذا المسجد بإعتبارها من كبري شركات المقاولات بالمنطقة ولديها خبرات كبيرة في هذا المجال.
من جانبه قال المهندس محسن صلاح رئيس شركة المقاولون العرب، أن الشركة حريصة على الوصول إلى الشكل الأصلى والطراز المعمارى الأصلى للمسجد، والمهم بالنسبة لنا الحفاظ على الصبغة التاريخية للمسجد والوصول لشكله الأصلى.
كما رافق الوزير خلال الجولة الأستاذ محمد أبوحامد عضو مجلس النواب، والدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والعميد هشام سمير مساعد وزير الآثار للشئون الهندسية و الأستاذ محمد عبدالعزيز مدير عام مشروع القاهرة التاريخية والمهندس إمام عفيفي نائب رئيس مجلس الإدارة والمهندس طارق خضر رئيس قطاع التشييد والأعمال التخصصية مديرإدارة صيانة القصور والآثار ومحمود عبد الفتاح نائب مدير الإدارة.
جدير بالذكر الظاهر بيبرس كان قائداً عسكرياً ومن أبرز سلاطين المماليك وأكثرهم تميزاً، وشهد عصره، إلى جانب الإنتصارات العسكرية، نهضة معمارية وتعليمية كبيرة ،بدأ فى بناء مسجده فى 13 مارس 1267، وافتتح فى يونيو 1269، وبنى المسجد على مساحة كبيرة، إذ يبلغ مساحته 22 ألف متر مربع ، وتم تخطيطه وفق طراز المساجد التقليدية على غرار المسجد النبوى الشريف ويتكون الجامع من صحن أوسط مكشوف تحيط به أربعة أروقة أكبرها رواق القبلة ويبلغ إرتفاع الواجهات نحو 11 متراً، تتخللها دعائم بارزة لتدعيم الجدران، ويشتمل الجامع على ثلاثة مداخل تذكارية بارزة، أحدها الرئيسى بالواجهة الشمالية الغربية يوجد فوقه بقايا بناء المئذنة، التى كانت قائمة حتى مجيء الحملة الفرنسية إلى مصر،والآخران جانبيان بالواجهة الشمالية الشرقية والجنوبية الغربية.