قصة السد الذي بناه ذي القرنين
قال تعالى (وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْرًا) كان ذو القرنين من أقوى ملوك الدنيا أعطاه الله الملك وأعطاه من كل شئ سببا ..وأعطاه كل المقومات التي تجعله يحكم كل هذا العالم فملك الدنيا من شرقها إلى غربها فأخذ جيشه واتجه نحو الغرب إلى مغرب الشمس فوجد فيها قوماً لا يعبدون الله فبدأ يدعوهم ذوالقرنين للإيمان بالله بعد ذلك اتجه نحو الشرق المكان الذي تشرق منه الشمس فوجد قوم يعيشون في الشمس دون ستر فبدأ يقيم لهم ما يسترهم عن الشمس فبنى لهم المساكن والمنشآت ثم اتجه بعد ذلك إلى الشمال " بين السدين ' فوجد قوما لا يفقهون قولا يعيشون بين سدين وكان هناك قوم مفسدون يسمون بيأجوج ومأجوج يهجمون على أهل هذه البلاد فيقتلون منهم ويسرقون أموالهم ويخربون املاكهم . فاشتكى له القوم ما يلقون من شرهم، وطلبوا منه أن يبني بينهم وبين "يأجوج ومأجوج" سدّاً يحميهم منهم، فأجابهم إلى طلبهم، وأقام سداً منيعاً من قطع الحديد بين جبلين عظيمين، وأذاب النحاس عليه، حتى أصبح أشدّ تماسكاً، فحصرهم بذلك السد واندفع شرهم عن البلاد والعباد .
رسمت الأحاديث النبوية ملامح أكثر وضوحاً عن عالم "يأجوج" و"مأجوج" وكشفت عن كثير من نواحي الغموض فيهم . فبينت أن لديهم نظاماً وقائداً يحتكمون لرأيه، وأن السد الذي حصرهم به ذو القرنين ما زال قائماً، وأنه يمنعهم من تحقيق مطامعهم في غزو الأرض وإفسادها.
أحمد السعدي مدير العلاقات العامة – فرع جنوب الوادي