وزيرا الأوقاف والآثار يفتتحان
المرحلة الأولى من إحلال وتجديد مسجد زغلول الأثرى
افتتح الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف و الدكتور خالد العنانى وزير الآثار يوم الثلاثاء 15 مايو المرحلة الأولى من إحلال وتجديد مسجد زغلول الأثرى ووجها الشكر إلي شركة المقاولون العرب علي فك وتركيب وترميم وإحياء المسجد بمهارة عالية وإعادته إلي سابق عهده ليظل معلما مهما من معالم مدينة رشيد الاثرية ويستكمل رسالته التنويرية السامية
حضر الإفتتاح اللواء علاء الدين عبد الفتاح مدير أمن البحيرة واللواء مجدى عنانى السكرتير العام لمحافظة البحيرة والشيخ محمد شعلان وكيل وزارة الأوقاف بالبحيرة ومحمد عباسى وعمر حمروش عضوا مجلس النواب وجميل مغازى رئيس مدينة رشيد، والمهندسين طارق خضر رئيس قطاع التشييد والأعمال التخصصية مديراً إدارة صيانة القصور والآثار ومحمود عبد الفتاح نائب مدير الادارة وطاهر الشريف مدير المشروعات ومحمود عماد مدير المشروع
أكبر مساجد رشيد
جدير بالذكر أن مسجد زغلول يعتبر أكبر مساجد رشيد وأقدمها، ويعود تاريخ انشائه الي العصر المملوكى عام 995 هـ ــ 1587م ، وكان مركزًا للحركة العلمية والدينية والوطنية ومنه انطلقت شرارة المقاومة الشعبية ضد الحملة الانجليزية والجنرال فريزر 1807 يتكون المسجد من جزءين الجزء الشرقى يسمى الديوانى نسبة الى منشئه متولى الديوان فى العصر المملوكى و الجزء الغربى الذى تم افتتاحه أسسه الحاج على زغلول أحد مماليك السيد هارون ، وأحد الأمراء الذين عاشوا فى القرن السابع عشر ، ويوجد ضريحه فى هذا الجزء هذا وتبلغ مساحة المسجد الكلية 5300م2 وطوله 90 مترًا، وعرضه 48 مترًا، ويحتوى المسجد القديم على أعمدة متعددة الأشكال والمقاسات من الرخام و الحجر الصوان والحجر الجيرى وتحمل هذه الأعمدة حوالى 170 قبة صغيرة تشبه قباب مسجد محمد على بالقلعة عثمانية الطراز.
انهيار معظم جدرانه
ونظراً للحالة المعمارية والإنشائية السيئة التي وصل إليها الجزء الغربي من مسجد زغلول وسقوط معظم قبابه وأعمدته وانهيار معظم جدرانه وتراكم المياه المليئة بالأملاح والكلوريدات بجميع أجزائه ، وانتشار الهيش والأعشاب فى أرضيته قامت وزارة الاثار بالتعاون مع الشركة والاستشاري بإعداد المشروع بصورة جيدة طبقًا للأصول الفنية والأثرية وبنفس المقاسات والأشكال والارتفاعات التى كانت موجودة قبل أعمال الفك.
إعادة البناء
يقول المهندس طارق خضر في البداية تم الرفع المساحى للمشروع وتوثيق حالته وتسجيل أجزائه ومكوناته وتحديد طرق الفك والترميم المناسبة لكل جزء والمواد المستخدمة المشابهة لما استخدم فى البناء القديم وبما يساعد فى إتمام عمليه الفك ورفع المنسوب وإعادة البناء .
توثيق كل قطعة
عقب ذلك جاءت أعمال الصلب والتدعيم للمدخل الرئيسى وباقى المداخل وفكها وفك الإيوان الشمالى وما بقى فيه من أعمدة وحوائط وقباب التى إنهار معظمها ثم وضع الشدات المعدنية وفك القباب ثم الحوائط والأعمدة وتيجانها وتوثيق كل قطعة وتم رفع الأتربة ومخلفات نواتج الفك وكذا الأمر فى الإيوان الجنوبى الشرقى وواجهته وفك العرائس والعقود الخاصة بالإيوان والمئذنة وإيوان القبلة والتعامل مع المياه الجوفية وإزالة الحشائش كما تم فك الحائط الشمالى والحائط الواقع على المحور 213 والذى كان به ميل شديد .
إحلال التربة
ثم بدأت أعمال الترميم الفعلى للمرحلة الأولى من المسجد بأعمال إحلال التربة ورفع منسوب المسجد بكميات بلغت 3750 م3 لتجنب أيه أضرار قد تنجم عن المياه الجوفيه مستقبلاً تلي ذلك أعمال الأساسات العميقة بعمل 300 خازوق بقطر 50 سم وطول 35سم محمل عليها القواعد الشريطية والمنفصلة والرابطة بإجمالى 1800 م3 خرسانة إضافة إلى أعمال العزل الأفقى والرأسى للأرضيات وسقف المسجد .
إستبدال 118 عموداً
ثم أعيد بناء كافة الحوائط الخارجية للمسجد ومبانى العقود الحاملة للقباب, كما أعيد بناء الشرفات حول صحن المسجد بإجمالى مبانى بلغ 3000م3 مبانى وتم تركيب الأعمدة وإستبدال 118 عموداً فى المرحلة الأولى كلها من الرخام الكرارة الإيطالى ذات الطراز الكورونتى .
الترميم الدقيق
وقام المهندسين المتخصصين فى الترميم الدقيق بالشركة بالتعامل مع الأجزاء الخشبية بالمسجد والوحدات الزخرفية بمهارة عالية مثل دكة المبلغ وما بها من مقرنصات ودهانات والشريط الكتابى وبراطيم سقف الدكة وزخارفها و المنبر الخشبى وما أصابه من طمس لملامحه الأثرية وذلك بجانب تركيب البلاطات الحجرية للأرضيات والأعمال الصحية والنجارة وأعمال البياض الداخلى والخارجى والأعمال الكهربائية وتركيب المشكاوات والإضاءه و الصوتيات وكافة إحتياجات المسجد .