اللغة ....هويه الامه وذاكره تاريخها
لو أبحرنا سويا في المدارات المختلفة حول الكره الأرضية فوق اجنحه طائر ليرفرف بنا فوق سموات الدول او القبائل او الجماعات لوجدنا كل منها تفتخر وتعتز بلغتها وثقافاتها وتحافظ عليها لأنها جوهرها وعنوانها واساس التعاملات وخاصه الإنسانية فيما بينها.
فنجد لغات عديده أشهرها الإنجليزية والألمانية والفرنسية والروسية والإسبانيه والعربية - لغات عديده يفتخر كل متحدث بلغته ويحافظ عليها ويعلمها لصغاره ليتوارثوها جيل بعد جيل ، والى جانب ذلك فهو يسعى لتعلم ويعلم صغاره لغات أخرى كثقافات مضافه إلى رصيده الشخصي ترفع وتزيد من مكانته الثقافية.
وفى لغتنا العربية وهى من اللغات الغنية والقوية والتي أصبحت أخشى عليها مع دوران عقارب الزمن أن تصبح من اللغات النادرة من كثره تبخرها ، حيث بدأ منذ فتره ليست بالقصيرة إضافه مصطلحات ومفردات غريبه إليها وانتشرت سرعه انتشار النار في الهشيم بين أبنائنا كنوع من الموضة يتباهون بالحديث بها بل يتهكمون على من لا يلم بتلك المصطلحات والمفردات التي في بعض منها بعف اللسان عن التلفظ بها.
وكنوع من التطور لهذه الموضة أصبح يهل علينا جيل جديد ممن يتحدثون كلمتين بهذه المصطلحات أو بلغتنا العربية وباقي الجمل بلغات أجنبيه والطامة الكبرى أصبح عدد ليس بالقليل من الساده المحترمين مقدمي البرامج وخاصه صغار السن يتجهون إلى هذا المنعطف سريعا بل بدا بينهم نوع من التنافس الخفي من يقول كلمات أكثر بلغه اجنبيه إعتقادا منهم أن هذا نوع من الإنفتاح والتقدم والرقى.
أنا لست ضد تعلم لغات أخرى بل أشجع ذلك بشده وبدأت بنفسي منذ فترات ، وأشجع ذلك سواء كان في المراحل الدراسية أو ما بعدها لأن تعلم اللغات يرتقى بالثقافة الشخصية للفرد عن طريق اضافه ثقافات جديده تضيف إلى رصيده الذاتي الكثير والكثير، وكما يقال لكل مقام مقال - فمثلا عند حضور ندوات أو مؤتمرات أو مقابلات أو ما شابه ذلك ينبغي أن يكون الحضور على دراية كامله وشامله باللغات التي ستضار بها تلك الندوات أو المؤتمرات أو المقابلات حتى على المستوى الشخصي من متابعه الأحداث العالمية أو ما شابه ذلك يكون حاجتنا لمعرفه مثل هذه اللغات ، ولكن في المجالات الأخرى لماذا نفتخر بفقد هويتنا العربية ، أتمنى أن ننتبه ونرى الشعوب الأخرى كيف تحافظ وتتباهى بلغتها لأن أي لغة هي هويه الأمه وذاكره تاريخها ، اغمض عينا الأن وأتذكر كيف أن لغتنا العربية سادت العالم قديما شرقا وغربا وأحمد الله أنها أصبحت لغة أبديه بنزول القران الكريم بها ، فلا حياة لأمه بدون المحافظة على لغتها ..
بقلم مهندس استشاري / اشرف عبد العليم
رئيس قطاع – المعهد التكنولوجي لهندسه التشييد والاداره