التمر هو من الثمار المباركة والطيبة التي سخرها الله للإنسان وهو يمر بمراحل نضج مختلفة أولها الطلع- البلح- الرُّطَب – واخرها  التمر وقد ذكر النخل فى القرآن معرفة ونكرة 16 مرة في قوله تعالى ( وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ )" ق " وقوله تعالى (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا) "مريم"  وهو من أفضل الأطعمة التي أوصانا بها سيدنا محمد (ص) لما لها من أهمية غذائية و دوائية عالية للجسم قال (ص) ( من تصبح بسبع تمرات عجوة لا يصيبه في هذا اليوم سُمّ ولا سِحر). وقال ( إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة فإن لم يجد فالماء فإنه طهور).
ويعتبر التمر أعلى الفاكهة احتواء على السكريات مثل الجليكوز والليكولوز والسكاروزالتى تتميز بسرعة امتصاصها وهضمها وحرقها وانتقالها للدم مباشرة فتصل سريعاً بسهولة إلى الدم فإلى الأنسجة والخلايا في الدماغ والعضلات فتمنحها القوة والحرارة وتحتوى ايضا على البروتين والسكر والزيوت والحديد، الفوسفور، الكبريت، البوتاسيوم، المنجنيز، الكلورين، النحاس، الكالسيوم والمغنيسيوم والكربوهيدرات والدهن والماء والأملاح المعدنية والألياف وتختلف هذه المكونات حسب طبيعة الثمرة سواء كانت رطبة أو نصف جافة أو جافة وكذلك حسب الظروف البيئية المحيطة بالأشجار، كما تختلف مكونات الثمار باختلاف الأصناف، وتزيد نسبة السكريات بالتمرة على 70 ـ 78% من مكونات الثمرة، وكميات من الكورامين وفيتامينات (أ- ب1- ب2 - ج) .
الفوائد الصحيه والعلاجيه : يفيد فى جميع المراحل السنيه للإنسان حيث يعمل على تنظيم نسبة السكر في الدم عند تناول ثلاث حبات أو سبعة في الصباح الباكر و تناول(100 جرام من التمر) يوميا يمد الإنسان بكامل احتياجاته اليومية من: المغنيسيوم، المنجنيز، النحاس والكبريت، ونصف احتياجاته من الكالسيوم والبوتاسيوم وفاتح للشهية -علاج بعض الأمراض كالإمساك والتخفيف من آلامه . يُعالج فقر الدم (الأنيميا) . والأمراض الصدرية بمنقوعه يغلى ويشرب على دفعات و يفيد لعلاج السعال والتهاب القصبات والبلغم  يَمد الجسم بالطاقة و النشاط . ومقوى للجهاز الهضمي بإضافة الحليب اليه يسهل عملية الهضم. يُـقوي الجهاز العصبي. يُعالج الالتهابات التي تنتج من الإصابة بمرض الروماتيزم . ويلين الأوعية الدموية ويرطب ويقوى الأمعاء ويحفظها من الضعف والسرطان - مقوٍى للعضلات و الأعصاب. يَعمل على حفظ رطوبة العين وبريقها ، ويقوي الرؤية ويكافح العشى الليلي وضعف البصر ، و أعصاب السمع  . يُساعد على إدرار البول وتنظيف الكبد و غسل الكلى وأملاحه المعدنية القلوية تعدل حموضة الدم التي تسبب حصوات الكلى والمرارة. يهدئ الأعصاب و يخفف من القلق العصبي ، و يحارب الكسل و التراخي  عند الصائمين والمرهقين ويزيد حيوية الدماغ والنشاط الجنسي . ينشط الجهاز المناعي يمنع النقرس والبواسير وارتفاع ضغط الدم - وأظهرت التحليل الطبية أنه يساعد فى زيادة النمو وتقوية الجلد والأغشية الناعمة الرطبة التي تبطن الأنف والحلق ، ويحافظ على سلامة اللسان والشفتين والجفون. ومفيد للنساء الحوامل و يُعطى لهم لتنظيم  نوبة الطلق وتسهيل الولادة وتقليل النزيف ويزيد تناوله من إفراز الحليب عند المرضعات ويزيد وزن الأطفال ومؤخر لمظاهر الشيخوخة وقيمته تعادل بعض أنواع اللحوم، وثلاثة اضعاف من قيمة السمك الغذائية ويفيد وينشط الغدة الدرقية ويعمل على تحفيز السكينة والهدوء في النفس بتناوله صباحاً مع كوب حليب او إضافة الجوز واللوز عليه يزيد في مفعوله .
  اعداد / حسن عبد الوهاب عطا
  بكالوريوس الذراعة جامعة القاهرة