لماذا لا نتقدم بالرجوع الى الخلف !؟
ما هذا الذى نقرأ؟ كيف يكون التقدم بالرجوع الى الخلف !؟
هذا ما سيجرى بخواطركم عندما نقرأ هذه الجملة
دعني أبحر معك أو بمعنى أدق نبحر سويا في هذه الجملة لندرك أبعادها
في الخلف (أي في الماضي ) كانت العلاقات الإنسانية المبنية على أساس الإحترام والمعايير الصحيحة هي الدستور الحاكم لأى علاقه أو علاقات متبادلة سواء على المستويات الفردية أو الشخصية أو الجماعية فكان الكبير يعلم ويحنوا على الصغير, والصغير يتعلم ويحترم ويوقر الكبير, كنا لو تقابل سيارتين في اتجاهين متضادين في نفس الشارع يسارع كل من قائدي السيارتين بإعطاء الأولوية للأخر ليمر قبله أما الأن فيصر كل منهم على المرور قبل الأخر, كان الشاب يقف للكبير ليجلس مكانه في وسائل المواصلات اما الان فالشاب جالس رجل على رجل في وجه الرجل الواقف, كان الشاب الذى يريد ان يدخن بعد تدخينه يبحث ويبحث عن ما يخفى اثار ما ارتكب فيضع العطر النفاز ويأكل الحلوى والنعناع وأما اليوم فالأب يعطى السيجارة مشتعلة للشاب (مع الاعتذار عن اعطاء هذا المثل ), كانت الأسرة تجلس سويا وتتجاذب أطراف الحديث ومناقشه الموضوعات المشتركة أو الشخصية فتتولد الآراء البناءة أما الأن فكل على لاب توبه أوتبلته أو موبايله
اعلم جيدا ان المعطيات والمحيط تغير مع دوران عقارب آلة الزمن من زمن الى اخر ولكن هل القيم السليمة تتغير! هل الاخلاق الحميدة تتغير ! هل وهل
التقدم الذى حدث والحادث والذى سيحدث هو بتوفيق من الله اولا ثم صنع انسان حافظ على اخلاقه وقيمه ومعاييره وسعى الى تنميتها وتطويعها في المعيار السليم فحدث هذا التقدم
ألستم معي أن تقدمنا سيكون بعودتنا الى قيمنا واخلاقنا ومعارفنا والعمل على تنميتها وتطويعها لتكون عجله القيادة التي تدفعنا الى الامام والتي تجيب على لماذا ؟ والى لماذا قادمه إن شاء الله.
مهندس استشارى/أشرف عبد العليم
رئيس قطاع المتابعه الفنيه والتعاقدات - المعهد التكنولوجى لهندسه التشييد والإدارة