في ذكري ميلاده الـ 100
محطات في حياة رائد البناء في مصر
المهندس عثمان أحمد عثمان
**يتواكب صدور هذا العدد الذكري الـ 100 علي ميلاد الأب والمهندس والمقاول والسياسي المصري عثمان أحمد عثمان أحد رواد البناء والتشييد بمصر والعالم العربي وهي ذكري عطره نستلهم منها كل معاني الحب والعطاء والتحدي والإرادة الصادقة في تحقيق النجاح والوصول للأهداف المرجوة وخدمة المجتمع فقد ساهم في بناء السد العالي وأسس شركة المقاولون العرب أكبر شركة مقاولات بالمنطقة عطاء بلا حدود في حب مصر.
** ولد المهندس عثمان بمدينة الإسماعيلية يوم 6 أبريل عام 1917 وحصل على بكالوريوس الهندسة من جامعة فؤاد الأول بالقاهرة عام 1940م
**بدأ حياته العملية بتنفيذ عمليات محدودة بمصرثم سافر إلى السعودية ليشارك في عملية أعلنت عنها وزارة الدفاع السعودية وإمتد نشاطه إلى الكويت والعراق وأبوظبي و ليبيا و لبنان وقطر. وقد أسس شركة "المقاولون العرب" في منتصف الأربعينيات وظل رئيسا لها ، أختير وزيرا للإسكان ثلاث مرات أولها في 28 أكتوبر عام 1973 ، ومنحته "جامعة ريكر" بالولايات المتحدة الأمريكية الدكتوراه الفخرية عام 1976 وإختاره المهندسون نقيبا لهم عام 1979 ، وعام 1983 و كان له دور مصـري بارز في بناء السـد العالي وتعمير بورسعيد ومنطقة القناة.
**قام المعلم ورجاله من العاملين والمهندسين بدور وطني كبير في بناء السد العالي عام 1961 وأثناء حرب الإستنزاف حيث تم بناء حظائر الطائرات بالقواعد الجوية المصرية وبناء منصات لقواعد الصواريخ بطول القناة للدفاع الجوي لحماية سماء مصر التي أسقطت المئات من طائرات العدو ,وفي ورش المقاولون العرب قام مهندسوا القوات المسلحه بتصنيع المعديه التى حملت الطلمبات والمضخات التى فتحت الثغرات في الساتر الترابى لخط بارليف في أكتوبر 1976 , كما كان له دور كبير في تعمير مدن القناه
** أنشأ المهندس عثمان أحمد عثمان نادى المقاولون العرب والمركز الطبي وصندوق الإسكان وصندوق التأمين والعديد من الخدمات كالمصايف والرحلات والإعانات التي تقدم للعاملين وأسرهم إيماناً منه بأهمية العنصر البشري وأنه أهم ترس في عجلة الإنتاج والتنمية في البلدان النامية.
** أعطى المعلم عثمان أحمد عثمان على مدى قرابة 80 عاما الكثير لمصر وامتدت يده بالخير والتعمير فقد أسس أكثر من 170 شركه وبنك ووفاته المنية يوم الجمعة 30 إبريل وشيعت جنازته الأحد 2 مايو عام 1999 ليتواكب ذكراه العطرة الإحتفال بعيد العمال من كل عام .
"السد العالي "
مدرسة المقاولون العرب العريقة
46عاماً مرت على ملحمة بناء السد العالي أهم وأكبر وأعظم مشروع في القرن العشرين من الناحية المعمارية والهندسية، متفوقا فى ذلك على مشاريع عالمية عملاقة أخرى، حيث تم إنشاؤه لحماية مصر من الفيضانات العالية التى كانت تفيض على البلاد وتغرق مساحات واسعة فيها أو تضيع هدرًا فى البحر المتوسط . . ومازالت المقاولون العرب برجالها تواصل العطاء في كل مكان وتسهم في بناء الوطن جيلاً بعد جيل، وتنفيذ المشروعات التي تمثل تحدياً فنياً وإدارياً فريداً من نوعها في جميع ربوع مصر والدول العربية والإفريقية.
روح الأسرة
يقول المهندس عثمان أحمد عثمان رحمه الله كان السد العالي ملحمه طويله وعريضه لطول وعرض وعمق الجبال والجرانيت التى هدمها المصريون وأقاموا السد العالى أكبر سد في العالم الذى قدر الخبراء أن حجم العمل به مثل الذى استوعبه الهرم الأكبر , كما كان السد مدرسة كبيرة بالنسبة للمقاولون العرب درسنا فيها وتعلمنا منها كيفية تنظيم وتشغيل الأعداد الضخمة وخلق روح الأسرة بينهم كما كان مدرسة لتربية الكوادر الفنية القادرة على البناء والتعمير التي انطلقت لترفع أعلام التقدم في كل مكان من مصرنا العزيزة .
تواريخ وأرقام
*وضع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر حجر الأساس له في التاسع من يناير لعام 1960 .
*انطلقت الشرارة الأولى من محطة كهرباء السد العالي في أكتوبر 1967.
*بدأ تخزين المياه بالكامل أمام السد العالى عام 1968.
* اكتمل صرحه عام 1970.
* تم افتتاحه وبدأت الخدمة به منتصف يناير 1971.
* تكلف 400 مليون جنيه
*عمل السد العالي على التوسع في المساحة الزراعية من 5,5 إلي 7,9 مليون فدان.