إجابة أسئلة الثقافة الدينية (2)
(1) الصلاة التي فيها ركوعان وقيامان في كل ركعة، هي صلاة كسوف الشمس وصلاة خسوف القمر، وهما سنة مؤكدة.
· مدتها من وقت حدوث الكسوف (أو الخسوف) إلى تمام الانجلاء.
· لا أذان لها ولا إقامة، بل نداء: الصلاة جامعة.
· الصلاة ركعتان، في كل ركعة ركوعان وقيامان، القيام الأول بعد تكبيرة الإحرام قراءة الفاتحة ثم قراءة طويلة، ثم الركوع مع التطويل، ثم القيام الثاني واستمرار القراءة ولكن أقل من القراءة في القيام الأول، ثم الركوع الثاني مع التطويل ولكن أقل من الركوع الأول، ثم الرفع واستكمال أركان الركعة الأولى، وبعد السجدتين القيام للركعة الثانية مثل الأولى.
· للصلاة خطبة بعد الصلاة كخطبة الجمعة.
· تجوز الصلاة منفردة إذا تعذرت الجماعة.
· الدعاء والتكبير والاستغفار والصدقة عبادات مستحبة أثناء الكسوف والخسوف.
(2) السورة التي نزلت بدون بسملة هي سورة التوبة، وتفسير ذلك أن البسملة أمان ورحمة، والسورة نزلت بالمنافقين وبالسيف ولا أمان للمنافقين.
· والسورة التي تكررت فيها البسملة مرتين هي سورة النمل، وتفسير ذلك أن البسملة الأولى في صدر السورة – كباقي السور – هي لإرشاد المسلمين إلى أن يبدأوا أعمالهم وأقوالهم باسم الله الرحمن الرحيم التماساً لمعونته وتوفيقه وبركته ومخالفة للوثنيين الذين يبدأون أعمالهم بأسماء آلهتهم، أما البسملة الثانية في قوله تعالى في سورة النمل (30) " إنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وإنِّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ" فقد جاءت في صدر خطاب نبي الله سليمان إلى ملكة سبأ كاستفتاح بارع فيه الدعوة إلى إعلان الربوبية لله وتوحيده والانقياد لأمره.
(3) العفو – الصفح – المغفرة
العفو: عتاب فقط، ولكن لا عقوبة.
· "عفا الله عنك لم أذنت لهم" (التوبة 43)
· " وإذْ واعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ العِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وأَنتُمْ ظَالِمُونَ (51) ثُمَّ عَفَوْنَا عَنكُم مِّنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ" (البقرة52)
· " ومَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ ويَعْفُو عَن كَثِيرٍ"(الشوري30)
الصفح: لاعتاب ولا عقوبة فورية، ولكن وعيد وتهديد بعقوبة مؤجلة.
· " فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وقُلْ سَلامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (الزخرف 89)
· " وإنَّ السَّاعَةَ لآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ" (الحجر85)
· " فَاعْفُوا واصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ" ( أي حتى يأذن الله لكم بقتالهم) (البقرة 109)
المغفرة: الستر بالإخفاء تمهيداً للنسيان فلا عتاب ولا عقاب حتى لا يؤدي التذكر بها إلى العودة إليها والتمادي فيها
· وأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً (النساء23)
· " والَّذِينَ إذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ ومَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلاَّ اللَّهُ ولَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وهُمْ يَعْلَمُونَ أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وجَنَّاتٌ.............) ( آل عمران136)
· ",,,,,, فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً (الفرقان70ا)
(4) علامات الساعة الصغرى: قال تعالى: (فَهَلْ يَنظُرُونَ إلاَّ السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْراطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ) (محمد 18).
وعلاماتها سبع: بعثة النبي r - الحفاة العراة يتطاولون في البنيان – انشقاق القمر – انتشار الفواحش والمعاصي – الدخان – إسناد الأمر إلى غير أهله – تلد الأمة ربتها (أي الرجل الحر إذا تزوج من غير الحرة تكون الذرية من الأحرار).
علامات الساعة الكبرى: " يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنفَعُ نَفْساً إيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إيمَانِهَا خَيْراً قُلِ انتَظِرُوا إنَّا مُنتَظِرُونَ" (الأنعام 158)
والحديث الشريف : ( إن شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء) – البخاري.
وعلاماتها عشر: طلوع الشمس من مغربها - خروج يأجوج ومأجوج – خروج دابة الأرض – خروج الدجال – نزول عيسى عليه السلام - نار تخرج من أرض الحجاز – يحسر الفرات عن كنز من ذهب ( بعد جفاف مائه) – ثلاثة خسوف بالمشرق والمغرب وجزيرة العرب – يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون – يقبض العلم بموت العلماء
(5) عذاب القبر: قال تعالى: " النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُواً وعَشِياً ويَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ العَذَابِ" (غافر 46)
وقال تعالى: " مِّمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَاراً فَلَمْ يَجِدُوا لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَنصَاراً" (نوح 25)
المراد بالنار نار القبر وعذابه لأنه تعالى عطف بالفاء، والفاء تفيد الترتيب مع التعقيب أي النار عقب الغرق مباشرة، أما نار الآخرة فلم يذوقوها بعد، فدل ذلك على أن المراد عذاب القبر.
وقال تعالى:" أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ المَقَابِرَ (2) كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3) ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ اليَقِينِ (5) لَتَرَوُنَّ الجَحِيمَ (6) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ اليَقِينِ (7) ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ" (التكاثر)
· الحديث: " مرّ النبي (ص) على قبرين فقال إنهما ليعذبان وما يعذبان من كبير ثم قال بلى، أما أحدهما فكان يسعى بالنميمة، وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله"، وكان دعاء الرسول (اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر...).
(6) ست سور فقط لم يذكر فيها اسم الجلالة أو أي من أسماء الله الحسنى. القارعة – التكاثر – العصر – الماعون – الكافرون – المسد.
· خمس سور تبدأ بكلمة "قل": الجن – الكافرون – الإخلاص – الفلق – الناس
(7)امرأتان كافرتان: امرأة نوح وامرأة لوط
امرأتان مؤمنتان: امرأة فرعون ومريم
قال تعالى: " ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ" (التحريم 10)
" وضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الجَنَّةِ ونَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وعَمَلِهِ ونَجِّنِي مِنَ القَوْمِ الظَّالِمِينَ (11) ومَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وكُتُبِهِ وكَانَتْ مِنَ القَانِتِينَ(12) (التحريم)
ما يستفاد من الآيات:
1) لا ينفع في الآخرة أحد قريبا ولا نسيباً إذا فرق بينهما الدين.
2) لا يتضرر المؤمن ببقاء قريبه على الكفر.
3) الإيمان والعفة والطاعة والخشوع توجب حفظ الله وثناءه وتكريمه ورفع البلاء والأذى عن العبد.
(8) آيات تحث على التوبة:
* "إنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً" (النساء 17)
* .....” وتُوبُوا إلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"" (النور31)
* يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ ويُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ (التحريم 8)
شروط التوبة النصوح:
إذا كانت المعصية في حق من حقوق الله فلها شروط ثلاثة:
· أن يتدارك التقصير ويقلع عن المعصية.
· أن يندم عليها.
· أن يعزم مخلصاً النية ألا يعود إليها أبداً
· وإن كانت في حق من حقوق العباد فلها شروط أربعة:
الشروط الثلاثة السابقة، والرابعة رد الحقوق والمظالم إلى أصحابها أو ذرياتهم أو تعويضهم عنها أو رجاء عفوهم أو الدعاء لهم، أو الصدقة الجارية لهم.
(9) الأوقات التي يستحب فيها الدعاء: الثلث الأخير من الليل. بين الأذان والإقامة – عقب الصلوات المكتوبة.
· دعاء آدم عليه السلام وزوجه: " قَالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وإن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الخَاسِرِينَ" (الأعراف23)
· دعاء نبي الله نوح عليه السلام: " رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنات....." (نوح 28)
· دعاء نبي الله إبراهيم عليه السلام:"رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ ومِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وتَقَبَّلْ دُعَاءِ (40) رَبَّنَا اغْفِرْ لِي ولِوَالِدَيَّ ولِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الحِسَابُ" (ابراهيم)
· دعاء نبي الله يوسف عليه السلام: " قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إلَيْهِ وإلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إلَيْهِنَّ وأَكُن مِّنَ الجَاهِلِينَ" (يوسف 33)
· دعاء نبي الله أيوب عليه السلام: " وأَيُّوبَ إذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ"
· "فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ" (الأنبياء 83)
" واذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وعَذَابٍ" (ص41)
(10) صلاة التسبيح: قال صلى الله عليه وسلم للعباس بن عبد المطلب " يا عباس، يا عماه، ألا أعطيك، ألا أمنحك، ألا أحبوك، ألا أفعل بك: عشر خصال، إذا أنت فعلت ذلك، غفر الله لك ذنبك، أوله وآخره، قديمه وحديثه، وخطأه وعمده، وصغيره وكبيره، وسره وعلانيته، عشر خصال، أن تصلي أربع ركعات، تقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة ، فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة، فقل ,وأنت قائم: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، خمس عشرة، ثم تركع، فتقول وأنت راكع عشراً، ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشراً، ثم تهوي ساجداً فتقول وأنت ساجد عشراً، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشراً (جالساً) ، فذلك خمس وسبعون في كل ركعة، تفعل ذلك في أربع ركعات، وإن استطعت أن تصليها في كل يوم مرة فافعل، فإن لم تستطع ففي كل جمعة مرة، فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة، فإن لم تفعل ففي عمرك مرة".
(11)النبي الذي ابتلعه الحوت هو نبي الله يونس عليه السلام.
· "وذَا النُّونِ إذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لاَّ إلَهَ إلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ(87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ ونَجَّيْنَاهُ مِنَ الغَمِّ وكَذَلِكَ نُنجِي المُؤْمِنِينَ"(88) (الأنبياء)
· وإنَّ يُونُسَ لَمِنَ المُرْسَلِينَ (139) إذْ أَبَقَ إلَى الفُلْكِ المَشْحُونِ (140) فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ المُدْحَضِينَ (141) فَالْتَقَمَهُ الحُوتُ وهُوَ مُلِيمٌ (142) فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ المُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إلَى يَوْمِ
يُبْعَثُونَ (144) (الصافات)
· " فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ ولا تَكُن كَصَاحِبِ الحُوتِ إذْ نَادَى وهُوَ مَكْظُومٌ (48) لَوْلا أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وهُوَ مَذْمُومٌ (49) فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ(50)" (القلم).
(12)الحالات التي يباح فيها الإفطار في رمضان:
· مريض يرجى شفاؤه – القضاء أي صيام بعدد الأيام التي أفطرها، وذلك بعد انقضاء رمضان وقبل حلول رمضان من العام التالي، وإلا فعليه القضاء والفدية.
· مريض لا يرجى شفاؤه – الفدية وهي إطعام مسكين وجبتين مشبعتين عن كل يوم، أو دفع ثمنهما.
· الشيخوخة أو عدم القدرة على الصيام – الفدية.
· المسافر لمسافة أكثر من 84ك إذا تضرر من السفر – القضاء كالسابق.
· الحيض والنفاس – القضاء.
· الرضاعة والحمل إذا كان الصيام يضر بالحامل أو المرضع أو الطفل – القضاء إن أمكن أو الفدية.
· العمل الشاق: عمال المناجم أو الأفران أو المحكوم عليه بالأشغال الشاقة أو مثلها – فدية.
· جزاء من أفطر في رمضان متعمداً وبدون عذر، أو جامع امرأته، القضاء والكفارة معاً ( الكفارة عتق رقبة وإذا لم يستطع فصيام شهرين متتابعين وإذا لم يستطيع فإطعام ستين مسكيناً)
(13) جزاء القتل الخطأ في قوله تعالى :" ومَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِناً إلاَّ خَطَئاً ومَن قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَئاً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ ودِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إلَى أَهْلِهِ إلاَّ أَن يَصَّدَّقُوا فَإن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وإن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إلَى أَهْلِهِ وتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللَّهِ وكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً" (النساء92)
· حكم وجزاء من يقتل مؤمنا متعمداً:
· الحكم: إن تعمد قتل المؤمن هو خروج عن ملة الإسلام التي تحرم قتل المؤمن إلا في حالات النفس بالنفس والثيب الزاني والمرتد – فهو باستحلال القتل أصبح كافراً لا يدخل الجنة حتى لو كان مسلماً. قال تعالى:" ومَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ ولَعَنَهُ وأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً" (النساء 93).
(14) أول حادثة قتل في تاريخ البشرية هي بين ابني آدم عليه السلام حيث قتل قابيل أخاه هابيل.. قال تعالى: " إنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإثْمِي وإثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (29) فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الخَاسِرِينَ(30)" المائدة
(15) الحرابة: هي محاربة شريعة الله ورسوله وأولياءه بارتكاب المعاصي وسفك الدماء ونهب الأموال وترويع الناس قال تعالى:" إنَّمَا جَزَاءُ الَذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ ورَسُولَهُ ويَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ولَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ" (المائدة 33)
فمن قتل يقتل، ومن قتل وأخذ المال يقتل ويصلب، ومن اقتصر على أخذ المال قطعت يده ورجله من خلاف (اليد اليمنى والرجل اليسرى) ، ومن أخاف فقط نفي من الأرض أي حبس.
· وجزاء السرقة قطع اليد إذا بلغ الشىء المسروق الحد الشرعي وكان محرزا ، قال تعالى :" والسَّارِقُ والسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا.." (النساء 38)
(16) المكانة الرفيعة لسيدنا أبي بكر الصديق :
قال تعالى: "إلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إذْ أَخْرَجَهُ الَذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إذْ هُمَا فِي الغَارِ إذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إنَّ اللَّهَ مَعَنَا ...." (التوبة 40)
فهو الصديق والرفيق الذي اختاره سيدنا رسول الله (ص) ليصحبه في هجرته من مكة إلى المدينة، وفي غار ثور خاف سيدنا أبوبكر الصديق على رسول الله (ص) أن يلحق به أذى من الكفار إذا انكشف أمره في الغار فطمأنه رسول الله (ص)..... قائلاً (لاتحزن إن الله معنا).
· امتدح القرآن الكريم أبا بكر في آية كريمة سماه فيها أولو الفضل والسعة:" ولا يَأْتَلِ أُوْلُوا الفَضْلِ مِنكُمْ والسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي القُرْبَى والْمَسَاكِينَ والْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ولْيَعْفُوا ولْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبـُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ واللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" (النور 21) والمعنى لايحلف أهل الفضل في الدين وأصحاب الغنى واليسار ألا يؤتوا أقاربهم من الفقراء والمهاجرين ما كانوا يعطونهم من إحسان لذنب فعلوه (حادثة الإفك) ولكن ليعفوا عنهم حتى يغفر الله لهم.
· قال تعالى :" الَذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (18) ومَا لأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى (19) إلاَّ ابْتِغَاءَ وجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى (20) ولَسَوْفَ يَرْضَى (21) (الليل) والآية نزلت في أبي بكر الصديق حيث اشترى بلالاً وأعتقه في سبيل الله وليس له غاية إلا مرضاة الله، فوعده الله تعالى أن يعطيه في الآخرة ما يرضيه، وهو وعد كريم من رب رحيم.
(17 المسح على الخُفين أو الجوربين (لمن وجب عليه الوضوء وليس الغًسل):
· المتوضىء بعد أن يتم وضوءه يلبس الخفين أو الجوربين على طهارة ويرخص له المسح كلما أراد الوضوء بدلا من غسل رجليه، وذلك لمدة يوم وليلة للمقيم، وثلاثة أيام بلياليها للمسافر، إلا إذا أجنب فإنه يجب عليه نزعهما.
· الجورب يجب أن يكون سميكاً غير شفاف ولا ينفذ منه الماء وأن يكون ساتراً لمحل الفرض أي حتى أعلى الكعبين.
· تُبل اليدان بالماء ثم يمسح أعلى الجوربين بدءاً من أطراف الأصابع حتى أعلى الكعبين.
· المسح على الجبيرة: تُبل اليد بالماء ويمسح على الجبيرة كلها مرة واحدة، ويتم الوضوء لبقية الأعضاء حسب الفرض، ولا يشترط له زمن محدد، ولكن تبقى الجبيرة حتى يبرأ الجرح أو الكسر.
(18) التقوى: امتثال لأوامر الله واجتناب نواهيه.
· التقوى هي الجانب العملي الذي يكتمل به الجانب النظري للإيمان وهو التصديق بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره.
· التقوى هي الأعمال الصالحات: عبادات (صلاة – زكاة – صيام – حج) ومعاملات وأخلاق.
· كل تقي مؤمن، ولكن ليس كل مؤمن تقي، فالمؤمن الذي لا يصلي مثلاً غير تقي بل هو مؤمن عاص .
من ثمار التقوي:
· قال تعالى: (ومَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً (2) ويَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ) (الطلاق 2-3)
· (ومَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً) (الطلاق 4).
· (وإن تَصْبِرُوا وتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً) (آل عمران125)
· (ولَوْ أَنَّ أَهْلَ القُرَى آمَنُوا واتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ والأَرْضِ)(الأعراف 96)
· (الَّذِينَ آمَنُوا وكَانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ البُشْرَى فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وفِي الآخِرَةِ.... )( يونس 63)
· (يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ ويَجْعَل لَّكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ ويَغْفِرْ لَكُمْ واللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) (الحديد 28)
· (يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ ويَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ومَن يُطِعِ اللَّهَ ورَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)
(الأحزاب 70)
· (يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا إن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً ويُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ ويَغْفِرْ لَكُمْ واللَّهُ ذُو الفَضْلِ العَظِيمِ) (الأنفال29)
· (وسَارِعُوا إلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ والأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ)( آل عمران 133).
(19) فرائض الوضوء أربعة: قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا إذَا قُمْتُمْ إلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وجُوهَكُمْ وأَيْدِيَكُمْ إلَى المَرَافِقِ وامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وأَرْجُلَكُمْ إلَى الكَعْبَيْنِ) (المائدة 6)
هذا مع النية والترتيب والموالاة أي التتابع دون انقطاع.
نواقض الوضوء:
· كل ما يخرج من السبيلين (بول – غائط – دم – ريح – مني – مذي – ودي...).
· الدم السائل من الجسم بسبب جرح أو من الأنف أو الفم أو نزيف أو غيرهم.
· القىء ملء الفم.
· مس عضو التناسل بباطن الكف أو الأصابع.
· لمس الرجل – بشهوة وبدون حائل لجسد المرأة التي تحل له أو العكس.
· النوم لغير المتمكن في جلسته ( مضطجعاً واضعاً جنبه على الأرض).
· زوال العقل: بسكر – أو بدواء – أو مرض كالإغماء أو الجنون.
(20) قال تعالى: (إنَّا أنزَلْنَا إلَيْكَ الكِتَابَ بِالحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ ولا تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيماً (105) واسْتَغْفِرِ اللَّهَ إنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً) (النساء 105-106)
المناسبة:
سرق رجل من الأنصار درعاً من جاره وخبأه عند يهودي، فذهب صاحب الدرع يبحث عنه فوجده عند اليهودي الذي أخبره بالحقيقة، فأنكر الأنصاري السرقة، فتحاكموا إلى رسول الله (ص) وشهد جماعة الأنصاري زوراً ببراءته وأن اليهودي هو السارق، وسألوا رسول الله (ص) أن ينصر صاحبهم الأنصاري، وعزم الرسول أن يفعل ذلك فنزلت الآية: (ولا تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيماً) أي لا تكن مدافعاً عن الخائنين مخاصماً من أجلهم للآخرين، وأمره رب العزة أن يستغفر الله مما عزم عليه من نصرة الأنصاري اطمئناناً لشهادة قومه زوراً، وهرب الأنصاري السارق إلى مكة وارتد، ونقب حائطاً ليسرق أهله فسقط الحائط عليه فقتله.
م . رزق الشناوى
دبلوم الدرسات العليا المعهد العالى للدرسات الإسلامية