من كتاب الأمثال العامة للأستاذ / أحمد تيمور (6)
نتواصل فى هذا العدد مع كتاب الأمثال العامة للأستاذ / أحمد تيمور الذى جمع فيه كل الأمثال الشعبية التى يتم تداولها بين المصريين حتى إنها أصحبت تعبر عن ثقافتهم وصارت جزءاً من تاريخهم وفيما يلى بعضهاً من هذه الأمثال :
- لما اتفرقت العقول كل واحد عجبه عقله ولما اتفرقت الأرزاق ماحدش عجبه رزقه
يضرب فى أن عادة الناس الإعجاب بعقولهم وارائهم وعدم الرضا فى ارزاقهم .
- لما يطيب العليل ينسى جميل المداوى
أى حينما يشفى المريض لا يتذكر جميل مداويه وينساه , ويضرب فى عدم وفاء الإنسان .
- ما تبكيش على اللى فرغ ماله , ابكى على اللى وقف حاله .
وقف الحال كناية عن كساد التجارة , أى لا تبك على من ذهب ماله بل ابك على من كسدت تجارته .
- ما تيجى المصايب إلا من الحبايب .
أى أكثر ما تيجى المصايب من الأحباب يضرب عن وقوع أذى من حبيب .
- ما تعرف خيرى إلا لما تشوف غيرى .
أى لا تعرف معروفى حتى ترى غيرى وتجرب ما عنده .
- ماحدش يقول طق إلا لما يكون على حق
طق معناها الشكوى , أى لا يشكو أحد إلا ولشكواه وانينه سبب .
- مادام رايح كتر من الفضايح .
أى متى كنت عازماً على الرحيل أكثر من الفضائح وافعل ما شئت لإنك غير باق بالمكان فتستحى من أهله .
- ما كل من ركب الحصان خيال .
أى ليس كل من ركب فرساً يكون فارساً .. ونفس المعنى يقال فى :
- ما كل من صف الأوانى قال أنا حلوانى
- ما كل من لف العمامة يزينها
- المال اللى ما تتعب منه اليد ما يحزن عليه القلب .
أى المال الذى لا يكد الإنسان فى تحصيله لا يحزنه فقده .
- مال تجيبه الرياح تأخذه الزوابع .
أى مال يأتى مسوقاً بالريح أى من غير وجهه لابد من ذهابه من غير وجه.
- مالقوش فى الورد عيب قالوا يا أحمر الخدين .
أى لم يجدوا فى الورد عيباً فعابوه بمحاسنه وجعلوا الحمرة نقصاً فيه .
- ما يحمل همك إلا اللى من دمك .
أى ولدك أو قريبك فهو الذى يشاركك همومك .
- ما يغرك رخصه ترمى نصه .
أى لا يغرك رخص الشيئ فتقدم على شرائه لإنك ستضطر إلى رمى نصفه لردائته بل اشتر الغالى ولا تستكثر ثمنه لإنك ستنتفع به .
- ما يفرقعشى إلا الصفيح الفاضى .
معناه أن الإناء الفارغ صوته عالى . والملأن لا يسمع له رنين لو طرقت عليه والمراد هو لا يجعجع ويعلو صوته إلا الفارغ .
لماذا الألم !!!
لماذا نحزن ولماذا نغضب ولماذا الأسف ولماذا البكاء على كل شئ ضائع ؟
هذه هى الدنيا .. وهكذا ستستمر .. فعلينا إذن أن نعيشها , نحياها , نقبلها على علاتها ,ونتأقلم على ما بها من أحزان وشقاء , فالعمر أيام , ولا داعى للحزن والأسف على ما فات , بل يجب أن نعيش عمرنا , ونحيا لحظاتنا .
فالزمن يمر ولن يوقفه حزن أو ألم أو بكاء أو حتى أسف .. وإذا كانت هناك لحظات معاناه فهناك لحظات سعادة وفرح وتفاؤل فلماذا نقف عند لحظات الألم ؟
نبضات :
- لا تقف فى وجه الحياة حتى لا تصدمك بل سايرها حتى تصل بك إلى ما تريد .
- بالقلب يكون الحب , وبالعقل يكون الإعجاب ولهذا فنحن نغفر للحبيب ولا نغفر للمعجب .
- الإستسلام ضعف والضعف سقوط والسقوط هزيمة .
- التفاؤل أمر نسبى فقد نتفائل من شئ يتشائم منه الأخرون ولهذا فليست هناك أمور مسلمه فى التفاؤل والتشاؤم .
- الصمود قوة والقوة شموخ والشموخ رفعه ونجاح .
إعداد : جمال أبو الإسعاد – مدير عام الإعلامسابقاً بشركة المقاولون العرب.