صلاح حسب الله أحد البنائين العظام فى تاريخنا المعاصر
رحلة نجاح مهندس من المقاولون العرب لوزارة الاسكان
من أصعب اللحظات علينا أن ننعى أحد أبناء الشركة وحينما يكون هذا الشخص هو المغفور له بأذن الله المهندس صلاح حسب الله أحد رواد ومؤسسى شركة المقاولون العرب هنا تعجز الكلمات عن وصف مشاعرنا تجاه هذا الجيل من الرواد والذى نسير على خطاهم ونكمل مسيرتهم التى بدأها المعلم عثمان أحمد عثمان مع جيل الرواد ومؤسسي شركتنا العملاقة.. فمنذ مولد المهندس صلاح حسب الله عام 1929 إلى لحظة وفاته يوم الأربعاء 6 أبريل عام2016 رحلة نجاح كبيرة وسجل حافل ومشرف من الأعمال والنجاحات المتوالية من مشاركة فى تأسيس هذا الكيان فى أول عملية تقوم بها الشركة وهى مدرسة البنات بالإسماعيلية وقد شارك فيها وهو طالب بكلية الهندسة واستمر بعد تخرجه من الكلية عام 1952 في المشاركة في توسع أعمال الشركة يوم وراء يوم إلى أن وصلت إلى واحدة من أكبر شركات صناعة التشييد من بناء كبارى ، أنفاق ، صرف صحى ، محطات مياه وإسكان ... إلى القيام بفتح أسواق خارجية فى البلاد العربية ويرجع له الفضل فى فتح فروع للشركة فى الكويت والإمارات ودول الخليج .
وقال المهندس صلاح حسب الله " عندما حدث تأميم شركة المقاولون العرب دار حوار مع المؤسسين للشركة لن أنساها أبداً ....... جلسنا نتناقش حول إدارة شركتنا واستغرقنا الحديث لأكثر من ساعتين، لم ندرك خلالهما أن عثمان بيه كان صامتا.. فسألناه: أنت زعلان؟ فرد علينا: حد فيكم عايز فلوس، قلنا: احنا بتوع شغل مش فلوس.. فقال لنا: مين حيبني مصر؟ ونزل كلامه علينا زي الدش البارد، وكان ردنا جميعا: احنا اللي حنبني مصر واستمرينا في شغلنا حتي انتهينا من بناء السد العالي وعدد من الكباري. لكن الحقيقة أن كلمة عثمان بيه لا أنساها أبدا".
أهم المحطات فى حياته :
- يعد المهندس صلاح حسب الله أحد المؤسسين لشركة المقاولون العرب عام 1955 مع المهندس عثمان أحمد عثمان .
- وتولى رئاسة الشركة فى الفترة من 1983عام إلى عام 1993
- وتولى وزارة الإسكان والمرافق من 14 أكتوبر 1993 وحتى 2 يناير 1996
- وتولى رئاسة النادى الإسماعيلى ونادى المقاولون العرب.
- تولى رئاسة مجلس إدارة الإتحاد الرياضى للشركات
- مؤسس ورئيس الاتحاد الرياضى العربى للشركات ونشر الرياضة العربية فى ربوع شركات الأمة العربية .
- تقدم بمشروع قانون تنظيم العلاقة بين المالك والمستأجر بمراحله الثلاثة والتى أقر منها المرحلة الأولى والثانية أبان توليه وزارة الإسكان .
من أقوله المآثوره :
· المقاولون العرب عملاقة ... أسسها المعلم عثمان ..مدرسة لا تعتمد على شخص بل تعتمد على كل العاملين فيها من أصغر عامل إلى رئيس مجلس الإدارة .
· المقاولون العرب هى حبنا وعملنا وحياتنا التى بنيناها طوبة طوبة .... فهى داخلنا وتجرى فى عروقنا
· المقاول يجب أن يكون عميق الإدراك، لكي يأخذ شغلا ويدير الناس، واحنا عملنا المقاولون العرب من فراغ وبدأنا ولم يكن معنا مليم .
· أنصح كل من يريد أن يكون مديراً ناجحاً أن يقتدى بسيرة الرسول ليتعلم منها كيفية التصرف فى أمور الحياة .
· إذا أحببت أسرتك أحببت بيتك وإذا أحببت بيتك أحببت الحى الذى تسكن فيه وإذا أحببت الحى أحببت بلدك ووطنك .... هذه هى الوطنية .
· أساس الحياة هى العمل الذى يجعل الإنسان يعيش سعيداّ فى بيته ... فالعمل زراعة والحصاد يعود على البيت والنفس .