الإنزلاق الغضروفي و آلام الرقبة واهم طرق الوقاية منها (الجزء الأول )
الإنزلاق الغضروفي و مشاكل الرقبة من الأمراض المعاصرة بشكل كبير وقد زادت بسبب بعض العادات والأعمال الخاطئة المكتسبة للشخص ومع التقدم العلمي وانتشار اجهزة الحاسوب الآليه مع بعض الأعمال والإجهاد المستمر لعضلات الرقبة، وذلك عبر الإفراط في استخدامها، كقضاء ساعات طويلة خلف عجلة القيادة، أو أمام الكمبيوتر، أو في المكتب، وأيضاً بسبب طريقة الجلوس أو السير أو النوم.- وأجهزة الهاتف الذكي واستخدامه بطريقة خاطئة أغلب الأوقات يثنون رقبتهم إلى الأمام بشكل مبالغ فيه عند استخدامها لفترات طويلة مما يؤدي إلى وضع إجهاد زائد على الغضاريف بداية من أعلى الرقبة وينتهى بأسفل الظهر. ومع مرور الوقت يؤدي إلى اصابتها ومرضها وإلى احتمال ظهور الإنزلاق الغضروف مرض أصبح الكثير منا يعانى منه بشكل كبير جداً حيث يتسبب في عدم ممارسة العمل بشكل جيد أو يضطر المريض الى تغير نمط العمل إلى اخر أقل جهد واحياناً يكون سبب في الإصابة بأمراض مصاحبه وبالإهمال وعدم المبالاة عن خطورة هذا المرض يتسبب بمنع البعض عن القيام بأي أعمال نهائياً حمانا الله وإياكم منه.
ونظراً لأهمية الموضوع ولعدم الإخلال بمضمونه سوف نتناوله على عدة حلقات :
اولاً : أسباب آلام الرقبة والعنق :
تعد الرقبة منطقة حساسة للغاية، وهي أكثر أجزاء العمود الفقري حركة فهي تحمل 15% من وزن الجسم،و تحظى بحماية أقل من بقية أجزاء العمود الفقري كي تعطينا مدى حركة أكبر. ولأنها ليست محمية كالفقرات الصدرية المثبتة بالضلوع فهي أكثر تعرضا للألم والإصابة.
خشونة الفقرات أو الغضروف أو تقلص العضلات ولكن يجب أن نعلم أنه هناك آلام مستمرة وآلام مؤقتة تزول بزوال السبب عموماً فإن آلام الرقبة ينتج إما عن الأسباب المذكورة أو قد يكون ألم ناتجاً عن خشونة الفقرات العنقية وتحدث الخشونة كنتيجة طبيعية مع التقدم في السن ما بعد الخمسين وحمل الأشياء الثقيلة أومع بعض الرياضات وقد تزيد هذه الأعراض مع العمل الطويل في وضع الجلوس أو الوقوف، وقد يسمع المريض صوت احتكاك أو طرقعة مع حركة الرقبة ، أو صداع ودوار ، ومع الضغط على جذور الأعصاب بالفقرات العنقية قد يشعر المريض بالتنميل أو الألم أو الضعف في عضلات الذراعين واليدين والأصابع. وفي بعض الأحوال قد يضطر المريض إلى إستخدام رقبة طبية لبعض الوقت لتعوق حركتها وتدعمها وتقلل من الضغوط على جذور الأعصاب وإثارتها ، ولكن يجب الأخذ في الإعتبار أن الاستخدام الطويل للرقبة الطبية يمكن أن يضعف عضلاتها. وفي حالات الألم الحادة وتقلص عضلات الرقبة يمكن عمل رقبة طبية في البيت بطريقة يدوية عن طريق لف قطعة من ورق الكرتون بشكل اسطواني حول الرقبة بعد لفها في فوطة ولصق الأطراف بشريط لاصق أو عن طريق لف مجموعة من الجرائد بطول الرقبة ولفها حولها بشكل اسطواني ولصقها بشريط لاصق .
وغالباً ما نعاني من آلام الرقبة في الصباح بعد نوم هادئ . يرجع السبب في ذلك إلى بعض العادات الخاطئة كالنوم على البطن أو على وسادة لا تحافظ على الإنحناء الطبيعي للرقبة في وضع جيد، أو النوم على مجموعة من الوسائد العالية. وتؤدي كل هذه الأخطاء إلى جعل الرقبة في وضع غير متزن فتضطر عضلات الرقبة للعمل أثناء الليل لتثبيت ومنع عدم اتزان فقراتها . وأثناء الليل يزيد المحتوى المائي للغضاريف نتيجة امتصاصها للسوائل من حولها مع ضعف الجاذبية الأرضية في وضع النوم مما قد يؤدي إلى الإحساس ببعض التيبس وتصلب بعضلاتها في الصباح، ولذا يجب توخي الحذر وعدم أداء ما يجهد العمود الفقري بمجرد القيام من النوم.
إعداد الزميل
حسن عبد الوهاب عطا