إن أي منشأة تسعى إلى ميزة تنافسية, عليها أن تتبنى إستراتيجية متميزة لإدارة مواردها البشرية, والحقيقة فإن حجر الأساس بالنسبة إلى إستراتيجية الإدارة العليا بالشركة وقيادات إدارة الموارد البشرية كان هو الإهتمام بعملية التطوير المستمر والتدريب للعاملين بها، حيث يعتبر التدريب خياراً استراتيجياً لأي جهة تتطلع إلى إعداد كوادر بشرية  قادرة على تلبية حاجات العمل ومواكبة التطورات والتغيرات السريعة التي تحدث في مجالات العمل .
وتكمن أهمية تدريب الموارد البشرية فيما يلي:
·  إمداد المنشأة بنوعية جيدة من العاملين نتيجة للتدريب المستمر في كل الأوقات والظروف، وبذلك يؤدي التدريب إلى خلق جيل متجدد من العاملين .
·  منح العاملين فرص الترقية والحصول على الحوافز المادية والمعنوية نتيجة لتحسين اداءهم في العمل.
·  دعم الإدراك والمعرفة المتجددة لدى الأفراد، وتعزيز المسؤولية لديهم ، وبالتالي يتنامى اهتمامهم بالتنمية الذاتية.
·  خلق الشعور بالرضا والإنجاز للفرد من خلال منحه الفرصة للتطوير والنمو في أدائه والارتقاء المستمر في وظائف أكبر عبر مساره الوظيفي.
لذا كانت رسالة عملية التدريب بالادارة العامة للموارد البشرية بالشركة هى  ما يلى:
توفير الدورات التدريبية التي تحقق ارتقاء مستوى كفاءة العاملين بإدارة الموارد البشرية ، وتسهم بشكل فعال فى تبسيط إجراءات العمل.
التخطيط للتدريب من منظور استراتيجى :
إن النظرة طويلة الأجل أفضل ولاشك من تلك قصيرة الأجل ، فأن النظرة قصيرة الأجل لا ترى سوى اليوم وغداً ، بينما طويلة الأجل تتعدى ذلك لترى وتتحسب لما يلوح فى الأفق من فرص أو تحديات ، لذلك تبنى السيد الاستاذ حسام الدين امام محافظ الدقهلية حاليا وعضو مجلس الادارة سابقا المدخل الاستراتيجى للتدريب والذى يتمثل فى تخطيط طويل الأجل بمدى زمنى يتراوح بين خمس وعشر سنوات .وبعد مراجعة للماضى ، وتحليل الحاضر ، واستقراء للمتغيرات البيئية المتوقعة مستقبلاً  مع مراعاة الانتقال من الاهداف التقليدية الى الاهداف الابداعية التى ترمى الى تحقيق مستويات عالية من أداء العمل واكتشاف عناصر متميزة قادرة على التجديد والابتكار والابداع واكتساب المهارات اللازمة لحل المشكلات الادارية وغيرها... الخ بالاضافة الى  الاهتمام باللغات والتقنيات الحديثة لاستخدام الحاسب الالى.، تم تأسيس مدرسة للموارد البشرية والاستعانة بكافة الخبرات الموجودة لعمل أدلة عمل واعداد مواد علمية على أعلى مستوى فى كافة مجالات العمل التخصصية بالاضافة الى المهارات الادارية المختلفة .

وترتكز خطة التدريب الحالية بالإدارة العامة  للموارد البشرية علي أربعة محاور
أولا  : محور التأهيل التخصصى : ويهدف إلى تطوير قدرات ومهارات الأفراد في مجال العمل الوظيفي التخصصي.
ثانيا  : محور التطوير الذاتى واكتساب المهارات  وتهدف إلى تنمية وتحفيز الطاقات البشرية
  للمتدربين . 
ثالث  : محور إعداد القيادات : ويهدف إلى انتقاء وتدريب عناصر متميزة قادرة على التجديد  والابتكار والإبداع من خلال اختبارات تحليل الشخصية. 
رابعا  : محور تبادل الخبرات : ويهدف إلى إحداث التواصل الادارى بين  جميع المستويات  من خلال الحوار والمناقشات والتى تتم فى ندوات اليوم الواحد.
وقد صرح السيد الأستاذ صلاح البيومى خلاف مدير الادارة العامة للموارد البشرية  بأن الموارد البشرية قيادات و عاملين يسيرون  على نفس الخطى فى عملية التدريب حيث تعقد حاليا فعاليات دورة مكثفة لشباب العاملين بالموارد البشرية تضم مجموعتين من رؤساء الاقسام بفروع وادارات الشركة المختلفة،  ويحاضر فيها عددكبير من ذوى الخبرة الأكفاء..كما تشتمل المحاضرات على حوار فى نهاية اليوم مع عدد من القيادات منهم على سبيل المثال لا الحصر الاستاذ عبد الناصر محمود والاستاذ ممدوح صيام والاستاذة عصمت عبد الستار بما يحقق  المحور الرابع من محاور خطة التدريب فى احداث  تواصل الاجيال وتستمر فعاليات هذه الدورة  لمدة شهر ونصف ،  بعدها تبدأ دورة اخرى لنواب مديرى الموارد البشرية، والله الموفق.