رئيس الوزراء يفتتح الكنيسة المعلقة أحد أهم وأشهر آثار مصر القبطية
افتتح المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء يوم السبت11 أكتوبر الكنيسة المعلقة بمنطقة مصر القديمة بحضور والبابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ود. ممدوح الدماطى وزيرالاثار وجابر عصفور وزير الثقافة ود.جلال مصطفى سعيد محافظ القاهرة والمهندس محسن صلا ح رئيس مجلس الإدارة.
ومن جانبه، قال المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، خلال كلمته فى افتتاح الكنيسة، إن مصر ستظل دومًا وطنًا يحتضن الجميع ويعيش فيه الجميع فى تكاتف وأمان، مضيفًا "طول ما احنا مع بعض مانخافش وهنبنى بلدنا"، لافتًا إلى أن الترميم استغرق سنوات طويلة بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية تحت الأرض، وأنه تم إنشاء أنفاق تحت الأرض لتصريف المياه الجوفية، التى بدأت تؤثر على كافة أقطار المنطقة.
وأضاف رئيس الوزراء أن اهتمامنا بترميم الأزهر الشريف كان يماثل اهتمامنا بأعمال ترميم الكنيسة المعلقة، مشيرًا إلى أن من يرغب فى فهم مصر، عليه زيارة منطقة مجمع الأديان، التى تضم آثار الأديان السماوية الثلاثة فى تناغم، التى تتمثل فى مسجد عمرو بن العاص والكنيسة المعلقة والمعبد اليهودى.
وعلى صعيد متصل قال د.ممدوح الدماطي وزير الآثار خلال كلمته فى الحفل: أن افتتاح الكنيسة يأتي ضمن جهود الوزارة المستمرة للحفاظ على الآثار المصرية في مختلف عصورها، لافتا إلى أن الكنيسة المعلقة تعد أثرًا بالغ الأهمية في تاريخ الحضارة، وأن مصر تفتخر باحتضان الأديان الثلاثة في مكان واحد دون تمييز في "مجمع الأديان".
وأكد الأنبا يوليوس أن رئيس الوزراء شارك خلال فترة عمله بشركة المقاولون العرب فى ترميم الكنيسة قبل توليه رئاسة الوزراء، مضيفا إلى أن زيارة المهندس محلب للكنيسة، اليوم، تعد ثالث زيارة له، وهذا يدل على الروح الوطنية بين المصريين.
جدير بالذكرأن الكنيسة المعلقة تعتبرأحد أهم وأشهر آثار مصر القبطية لكونها المكان الأول الذي دخلته السيدة العذراء"وقد استمر ترميمها أكثر من 16 عاما وشملت الجانبين المعماري والإنشائي، بتكلفة أكثر من 101 مليون جنيه، حيث جرت معالجة الآثار الناتجة عن زيادة منسوب المياه الجوفية أسفلها عن طريق مشروع شامل لخفض منسوب المياه تحت الأرض.
كما تضمن المشروع ترميم الرسوم الجدارية والأيقونات، وتطوير منظومة التأمين عن طريق تزويد الكنيسة بكاميرات مراقبة وتأمين مداخلها، وكذلك تركيب تكييف مركزي لتثبيت درجة الحرارة والرطوبة النسبية بالكنيسة، بالإضافة إلى صيانة وتنسيق المداخل والموقع العام لإعادته إلى ما كان عليه طبقا للأصول الأثرية.