أضواء على الحج
* الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام لقوله صلى الله عليه وسلم ( بنى الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله ، وإقام الصلاه ، وإيتاء الزكاه ، وصوم رمضان ، وحج البيت لمن إستطاع إليه سبيلاً ) إلا أنه يتميز عن باقى الأركان بأنه جهاد بالنفس والمال معاً ، بينما الصلاة والصوم جهاد بالنفس فقط ، والزكاة جهاد بالمال فقط ، ولذا فإن جزاءه عظيم وأجره كبير فهو يمحو الخطايا التى سبقت الحج لقوله صلى الله عليه وسلم ( من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه ) هذا باستثناء الذنوب المتعلقة بحقوق العباد فهذه تتطلب توبة نصوحاً ورد المظالم إلى أهلها .
* قال تعالى ( الحج أشهر معلومات ) : هى أشهر شوال وذو القعدة وحتى قبل فجر العاشر من ذى الحجة بمعنى أن مناسك الحج لا تبدأ إلا من أول شوال ، وأول المناسك هو الإحرام للحج ، فالإحرام قبل أول شوال باطل ، ومن ثم فإن الحج الذى بدأ بالإحرام قبل أول شوال باطل
* ذلك لأن الإحرام هو أحد الأركان الأربعة الأساسية فى الحج إذا سقط أحدها بطل الحج ولا فدية فيه ولا ذبح ، ويلزم إعادته فى العام التالى وهذه الأركان هى ( الإحرام – الوقوف بعرفة – طواف الإفاضه – السعى بين الصفا والمروة ) .
* الحج اجتماع دنيوى مصغر وهو تمهيد وتذكرة للإجتماع الكبير فى الآخرة ، وفيه منافع كثيرة لقوله تعالى ( ليشهدوا منافع لهم) فهناك منافع اقتصادية متبادلة تتمثل فى البيع والشراء و الإعاشة ووسائل النقل وغيرها فضلاً عن عدة منافع ثقافية واجتماعية وتربوية نتيجة اجتماع حجاج الشعوب الإسلامية من مختلف بقاع العالم مما يشكل أيضا صورة مشرفة لوحدة وقوة الإسلام ، والمسلمين .
* الحج يجسد معني المساواة فى أبهى صورها فالجميع يتجرد عند الإحرام من الثياب المعتادة وفى ذلك تذكير بالأخرة حيث يقف المسلمون خاشعين لله لا فرق بين جنس وآخر أو بين غنى وفقير أو حاكم ومحكوم أو عظيم وبسيط .
* الحج مدرسة تعلم الناس الصبر واحتمال المشقة والتغلب على الصعاب والتسامح إزاء الغير والعفة وحفظ اللسان والتعاون وكلها فضائل تعود بالخير على الحاج بعد عودتة وتطبيقها فى حياته الخاصة وتقويم سلوكه .
* إن مشاهدة الأماكن المقدسة موطن رسول الله صلى الله علية وسلم وصحابته الكرام وبعد المسافات بينها ووعورة المناظر الجبلية يذكر الحجاج بمدى ما احتمله رسول الله صلى الله عليه وسلم والأوائل من المشقة والصعاب فيزداد حبهم لهم وتقديرهم لجهودهم .
* الطواف حول الكعبة تذكير وتمثيل لطواف الملائكة حول البيت المعمور فى السماء السابعة مقابل الكعبة .
* الحج يضاعف أجر الصلوات , فالصلاة فى المسجد الحرام بـ 100 ألف صلاة مما سواه , والصلاة فى المسجد النبوى بـ 1000 صلاة مما سواه .
* السعى بين الصفا والمروة يعلمنا ضرورة الأخذ بالأسباب وبذل الجهد دون يأس من أجل الوصول إلى الهدف المنشود , كما فعلت السيدة هاجر من أجل الحصول على الماء ذهاباً وإياباً بين الصفا والمروة 7 أشواط .
* فى رمى الجمرات الثلاث معنى ضرورة مقاومة الشيطان , فقد حاول اللعين إغواء إسماعيل عليه السلام لمعصية أمر الذبح والفرار , وحاول إغواء إبراهيم علية السلام بالتشكيك فى رؤيا الذبح وحاول إغراء السيدة هاجر لمنع زوجها من ذبح الإبن الوحيد , ولكن مع قوة الإيمان إستطاعوا قهر الشيطان .
* فى الحج يستجاب الدعاء عند ماء زمزم فضلاً عن الفوائد الصحية للإستشفاء به
وعند الملتزم وعند مقام ابراهيم وفى عرفه والمشعر الحرام وغيرها وفى الحديث الشريف ( الحجاج والعمار وفد الله إن دعوه اجابهم وإن استغفروه غفرلهم ، إن الله يغفر للحاج ولمن استغفر له الحاج ) .
* إن الأنسان لا يحاسب على ذنب إلا إذا ارتكبه فعلاً ، إلا فى المسجد الحرام فإن مجرد النية على ارتكاب ذنب يوجب العقاب الشديد لأنه مكان آمن يجب فيه نزع الشر والغل من الصدور ( ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم ) .
* إن الإمتناع عن الحج أو تأجيله لمن كان عنده القدرة المالية والصحية والأمنية هو إثم عظيم وكفر بنعمة الله ( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً ، ومن كفر فإن الله غنى عن العالمين )
* أما من قدر على الحج وعجز عنه لمرض يئس من شفائه أو شيخوخه أو عجز جسدى فعليه أن ينيب غيره ليحج عنه ممن سبق له الحج عن نفسه وهو يثاب عن هذه الحجه التطوعية مع ثواب من أنابه ويجوز للمرأة أن تحج عن الرجل والمرأة كما يجوز للرجل أن يحج عن الرجل والمرأة
* لا يجوز الإقتراض لأداء فريضة الحج لقوله تعالى ( لمن استطاع إليه سبيلاً) كذلك فإن أداء الدين مقدم على الحج .
* الحج على حساب العمل أو بدعوة من أى جهة مقبول ولكن الحج من المال الخاص أكثر ثواباً ( الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا فى سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأؤلئك هم الفائزون ) .
* تهنئة لحجاج بيت الله الحرام بعودتهم سالمين غانمين مأجورين غير مأزورين إن شاء الله وتهنئة بعودتكم مغفورى الذنوب كيوم ولدتكم أمهاتكم وواجب عليكم الحفاظ على هذه النعمة الجليلة والإبقاء على صفحتكم بيضاء وذلك بالتقوى والتوبة النصوح والندم على المعصية والأقبال على الأعمال الصالحة ورد الحقوق إلى أصحابها .
* بعض المعلومات الرقمية :- ارتفاع الكعبه المعظمه 15 متراً ، طول ضلعها الشمالى ( حجر اسماعيل ) والجنوبى ( 10 متر ) طول ضلعها الشرقى ( باب الكعبة ) والغربى ( 12متراً)
* إرتفاع بابها من الأرض 2 متر , من الصفا والمروة 374 متر , ما بين الميلين الأخضرين 70 متر , من مكة إلى عرفات 25 كم , من جدة إلى مكة المكرمة 73 كم, من جدة إلى المدينة المنورة 378كم , من مكة إلى المدينة المنورة 420 كم من جدة إلى المطار 5 كم , من المدينة إلى المطار 14 كم .
* كل عام وقيادات الشركة والعاملين بها بخير .
م/ رزق الشناوى