كيفيه الرضاعة الطبيعيه وبعض المشاكل التى تعوقها
بعد أن عرفنا مميزات الرضاعة الطبيعية نتناول كيفيتها وبعض المشاكل التى تواجه الأم .
?يستحسن أن تكون الأم جالسه ومسترخيه العضلات أثناء الرضاعه وان يكون مدى أرتفاع ذراعى الكرسى مريح لزراعى الأم وقد يفيد وضع وساده تزيد من راحة الأم علينا أن نحذر من إرضاع الطفل والأم مستلقيه فقد تكتم الأم أنفاسه بصدرها أو زراعها وقد تحتاج الأم إلى وضع أصبعها على ثديها لإبعاد أنف الطفل عن الصدر قليلاً .
?يجب وضع الحلمه والمنطقة الداكنه المحيطه بها فى فم الطفل وليس الحلمه فقط وذلك بأن تقوم الأم بضغط المنطقه الداكنه او تمديدها قليلاً بين الإبهام والأصبع مما يؤدى بها فى فى الطفل وليس الحلمه فقط وذلك بأن تقوم الأم بضغط المنطقه الداكنه او تمديدها قليلاً بين الإبهام والأصبع مما يؤدى إلى تدفق اللبن بسهوله من الثدى الى فم الطفل أما اذا اصر الطفل على امتصاص الحلمه وحدها فيجب ان تمتنع الأم عن إرضاع الطفل
?لا تحاولى الأمساك برأسه عند محاوله توجيهه نحو الصدر ولا تضغطى وجنتيه بقصد فتح الفم فإن ذلك يؤدى الى غضب الطفل وتعقيد عملية الرضاعه
?لا تدر الام حليباً حقيقياً خلال اليومين أو الثلاثة الأولى ويكون عباره عن سائل خاص يسمى لبن السرسوب يكفى حاجه حديثى الولاده حيث إنهم يقضون معظم وقتهم نائمين ولا يشعرون بالجوع ولاتزيد مدة الرضاعه عن خمس دقائق كل مره
?يبدأ تدفق الحليب من ثدى الأم فى اليوم الثالث او الرابع من الولاده ويتم إرضاع الطفل كلما بكى جوعاً ويكون عدد مرات الإرضاع بين اليومين الثالث والسادس مرات عديدة متكرره يتراوح عددها بين 10-12 مره يومياً وهذا لا يعنى أن الحليب غير كافى ومع الوقت يقل عدد المرات إلى أن تصبح ست او سبع مرات فى اليوم كل ثلاث ساعات نهاراً واربع ساعات ليلاً .
?فى معظم الحالات يحتاج الطفل إلى الرضاعه من الثديين فى كل وجبه مع البدء بالثدى الإيسر لدى الإرضاع فى كل وجبه وبالثدى الأيمن فى التى تليها على أن يسمح للطفل برضع الثدى الأول مره تتراوح بين 12-15 دقيقه ثم يسمح له بأن يرضع من الثدى الآخر فتره تمتد بقدر ما يريد
?بكاء الطفل ليس دليل على عدم كفايه لبن الأم بل قد يرضع لسبب أخر مثل المغص ولكن المؤشر على كفاية اللبن هو ازدياد وزن الطفل بالمعدلات الطبيعيه وينصح بإجراء تدليك منتظم للحلمه فى اثناء الشهر الأخير من الحمل بقصد تقويتها ومعالجة الحلمة المنكمشه أما بعد الولادة ومباشرة الإرضاع فلا حاجه لأيه عنايه خاصه بها ولكن يجب أن تغسل الأم يديها بالصابون قبل أن تمس أصابعها الحلمتين ( لتدليكهما او فحصهما ) إذ يجوز ان يتسرب بعض الجراثيم إلى الحلمتين وحينذاك يسهل إنتقالها إلى الطفل
?الحلمه ليست مهمه جدا فى عملية الرضاعه بقدر أهميتها بوضع المنطقه الداكنه بكاملها داخل فم الطفل فإذا كانت منكمشه فإن خير ما تفعله الأم هو أن تعصر شيئاً من الحليب بين أصابعها بحيث تصبح هذه المنطقة أكثر ليونه وقابلية للضغط ثم تضغطها ما بين الإبهام والأصبع وهى تقدمها للطفل
?تشعر الأم ببعض الوخزات والآلام فى الحلمه تدوم بعض ثوان بعد بدء الطفل فى الرضاعة خلال الأيام أو الأسابيع القليله الأولى فهى شئ طبيعى يختفى بعد حين كما تشعر ببعض الآلام فى الجزء السفلى من البطن يشبه المغص نتيجة تقلص الرحم ليعود الى حالته الطبيعيه
?إذا حدث تشقق او تقرح للحلمه فإنه يعود إلى مص الطفل لها بدلاً من مصه للمنطقه الداكنه بكاملها وعند ذلك يستحسن وقف الرضاعة من هذه الحلمة مدة 24-48 ساعه مع استمرار عصر الثدى خلال هذه المده وقد يصف الطبيب مرهماً للحلمه المتقرحه مع تركها تجف لمدة 15 دقيقه بعد الرضاعه فإذا طرأ تحسن بعد يوم او يومين يعود إلى الرضاعه من هذه الحلمه بالتدريج ( خمسه دقائق اول يوم – 10 دقائق فى اليوم الثانى ) فإذا عاد التشقق فلابد من العوده إلى الراحة
?قد تتعرض الأم لإحتقان الثديان فيتضخمان وينتفخان وتشعر الأم لدى لمسهما بحراره شديده فيها وبشئ من الألم وهى تتعرض لها الأم بعد يومين من ورود اللبن إليهما والرضاعه تخفف من الإنتفاخ والتضخم واعتصار الثديين كذلك يخفف منها ويزيل الألم وفى حالة إستمرار الألم والتضخم قد يبادر الطبيب لإعطاء الأم دواء يقلل من كميات اللبن الوارده إلى الثديين
?عند عودة الحيض يكون الحمل وارد ولابد من أخذ الإحتياطات الكافيه بمنع الحمل ولكن لا ينصح بأخذ العقاقير المانعه للحمل كالأقراص مثلاً لأن لها تأثيرات جانبيه
?إن فشل الرضاعه الطبيعيه يعود إلى عدم بذل الأم الجهد الكافى وعدم تكرار التجربه مرات كافيه ولنجاح الرضاعه الطبيعيه يجب على الأم عدم ارضاع الطفل من الزجاجه خلال الأيام الثلاثه او الأربعه الأولى من حياته ذلك أن الطفل الذى يرضى بالرضاعه من الزجاجه لا يبذل جهداً لتعلم الرضاعه كما يجب أن لا تستسلم الأم لليأس سريعاً ويجب أن تثق بنفسها وأن الأمهات فى جميع أنحاء العالم ومنذ الأزل ينجحن فى إرضاع اطفالهن عندما يرغبن فى ذلك ويبذلن العنايه الكافيه لإنجاح ذلك .
د.حاتم حسين إستشاري طب الأطفال