منهج الرسول صلى الله عليه و سلم في تربية الأطفال
إذا نظرنا للنبى صلى الله عليه و سلم فى طريقة تربيته لأولاده صلى الله عليه و سلم لرأينا العجب العجاب!!!! وهذه نماذج متعددة للتعلم منها في تربية أجيال سوية تبني وتعمر أوطانها وتدفعها للأمام..
** كان النبى صلى الله عليه و سلم يرفع فاطمه رضى الله عنها و هى صغيرة إلى السماء ثم ينزلها إلى يده , ثم يفعل ذلك مرة أخرى ثم مرة أخرى , ثم يقول " ريحانة أشمُها و رِزقُها على ربها "بهذا القدر و هذه المكانة و رغم إنشغاله الشديد يصنع ذلك النبى صلى الله عليه وسلم مع ابنته رضى الله عنها و أرضَاها !!!
** كان الحسن و الحسين يلعبان فى بيت النبى عليه الصلاة و السلام وكان النبى صلى الله عليه و سلم يُخرج لهما طرف لسانه ثم يدخله, فيأتى الحسن و الحسين بأفواههم الصغيرة فيُريدان أن يلتقما لسان النبى صلى الله عليه و سلم فيدخله النبى إلى فمه و يغلق أسنانه, فيضحكون, ثم يعود النبى فيخرج لهم طرف لسانه و هكذا ......., يداعبهم و يلاعبهم.
**كان ابن إحدى بنات النبي صلى الله عليه وسلم يحتضر و كان مع النبى وفود من العرب يدعوهم إلى الإسلام فأرسلت إليه " ابنتك تريدك" فانتظر النبي, فأرسلت مرة أخرى قالت " أقسم عليك يا أبت أن تأتنا " فقام النبى و ترك المجلس تلبية لرغبة ابنته,,,,,,,
** كانت زينب رضى الله عنها فى مكة و لم تستطع الهجرة لما هاجر النبى عليه الصلاة و السلام , و أحبت أن تهاجر معه لكن منعها أهل مكة لأنها كانت متزوجة برجل من قريش منعها من الهجرة مع رسول الله صلى الله عليه و سلم , ثم أُسر زوجها فى غزوة بدر , فأرسلت السيدة زينب عقد كان لأمها خديجة فعرفه النبى عليه الصلاة و السلام فلما رآه بكى و قال " هذا عقد خديجة رضى الله عنها " و إستأذن الصحابة أن يفكوا أسر زوج إبنته وأن يعيدوا إليها عقدها.
** كان النبى صلى الله عليه و سلم يخطب يوم الجمعة فوق المنبر و فى المسجد عدة آلاف من المسلمين رجالاً و غلماناً و نساءَ , فإذا بالحسن و الحسين يخرجان من حجرة من حجرات النبى فيتعثران فى أثواب لهما كبيرة عليهما , فيرى النبى هذا المنظر , فإذا به ينزل من على المنبر فيحتضنهما بين يديه صلى الله عليه وسلم و يصعد بهما المنبر , ثم يقول للناس " و الله ما أحسست إلا حينما حملتهما "
** كان النبى عليه الصلاة و السلام يصلى بالناس يوماً فأتت أمامة إبنة إبنته و زحفت حتى وصلت إلى مكان صلاة النبى, فحملها بين يديه وهو فى الصلاة إذا ركع و ضعها و إذا سجد و ضعها و إذا قام حملها بين يديه صلى الله عليه و سلم
** ووصل هذا الحنان إلى أن النبى عليه الصلاة و السلام كان يركب أحفاده الحسن و الحسين على ظهره , فدخل رجلاً فقال " يا رسول الله نعم الدابة أنت " فقال الرسول " و نعم الفارسان ولدىَّ هذان
"** دخل رجل من أصحاب الغلظة فى القلوب على النبى صلى الله عليه و سلم و هو يلاعب أحفاده و أبنائه الصغار ,فقال: " أتلاعبون أبنائكم إن لى عشرة من الولد ما لعبت واحدٍا منهم " فقال الرسول صلى الله عليه و سلم " أو أملك لك إن كان الله قد نزع الرحمة من قلبك "
هكذا كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يفعل مع أولاده وأحفاده فماذا نحن فاعلون؟!..