التشنجات الحرارية في الأطفال
تعرف التشنجات الحرارية بأنها نوبات من التشنج ناتجة عن ارتفاع درجه الحرارة، وتحدث للأطفال بين عمر ستة أشهر و خمس سنوات، ويمكن أن تحدث مع أي من أمراض الطفولة المسببة لارتفاع الحرارة، ولا بد من التمييز بينها وبين التشنجات المصاحبة لالتهابات الجهاز العصبي الميكروبية, خاصة التهاب السحايا.
تعتبر التشنجات الحرارية "بسيطة" إذا كانت من النوع التيبسي الإرتجاجى العام واستمرت التشنجات أقل من 15 دقيقة و لم تحدث إلا مرة واحدة خلال المرض المسبب لارتفاع الحرارة, وتعتبر "مركبه" إذا كانت التشنجات بؤرية أو مطوله (أكثر من 15 دقيقه) أو متكررة في نفس المرض المسبب لارتفاع الحرارة.
معظم التشنجات الحرارية "بسيطة", وتتوقف تلقائياً وغالباً لا تحتاج إلى علاج مطول, ولكن في قليل من الحالات قد تكون مطوله اكثر من 30 دقيقة, وقد تكون كثيره التكرار, وفى هذه الحالات القليلة يمكن إعطاء علاج مضاد للتشنجات لفترة طويلة, وذلك تفادياً لحدوث مضاعفات أو تأثير على القدرات الذهنية نتيجة هذه التشنجات غير العادية.
وفى كل الأحوال يجب العلاج الحاسم للتشنجات الحرارية بإعطاء علاج مضاد للتشنجات فور حدوثها.
و تعتبر التشنجات الحرارية هي أكثر أنواع التشنجات شيوعاً في الأطفال، فهي تصيب 2-5% من الأطفال بين عمر سته أشهر إلى خمس سنوات، كما تتكرر في ثلث هذه الحالات ، و تتطور إلى تشنجات صرعية في 2-10% منهم أو أكثر في بعض الحالات المركبة ، ومن العوامل التي تؤدى إلى تكرار نوبات التشنج الحراري هي أن يكون : - بداية التشنجات الحرارية عند عمر سنه أو أقل - حدوث التشنجات عند درجه حرارة 38 درجه مئوية أو أقل - مده التشنج 15 دقيقه أو أكثر - تكرار التشنجات خلال المرض المسبب لارتفاع الحرارة- تشنجات بؤرية -تكرار التشنجات الحرارية في مده أقل من 3 شهور-وجود صله قرابة بين الوالدين - وجدود أطفال في الأسرة مصابون بمرض الصرع أو التشنجات الحرارية.
ويجب العلاج الحاسم والفعال لإنهاء نوبة التشنجات الحرارية سواء بالحقن أو عن طريق الشرج, مع الإشارة لكيفية إنهائها بالمنزل, وذلك لتفادى التشنجات المطولة و المضاعفة. إعادة الثقة لأهل الطفل عن المستقبل الإيجابي للتشنجات الحرارية غير المضاعفة.
دكتور/ ناجى محمد عبد الحليم استشاري الأطفال و حديثي الولادة
بالمركز الطبى للمقاولون العرب