بالتعاون مع أمانة بغداد المقاولون العرب تحول قناة الجيش من بؤرة للأوبئة إلى متنزه كبير
نشرت مجلة الشبكة العراقية في عددها الصادر في أغسطس الماضي ريبورتاج عن مشروع قناة الجيش والأداء المشرف لرجال المقاولون العرب في تنفيذه تحت إشراف المهندس محمد سامى سعد نائب رئيس مجلس الادارة والمهندس عثمان الشيمي عضو مجلس الإدارة ويقود فريق العمل فيه المهندس سامي شهاب الذي أدلي بالتصريح التالي لمحرر المجلة إياد عطية :
قبل أن ينتهي العام 2012 ستتحول قناة الجيش من مرتع للأوبئة الخطيرة والنفايات التي تنبعث منها الروائح الكريهة إلى منطقة خضراء يتوسطها مجرى للمياه الصافية ومتنزهات وحدائق والعاب لتكون بذلك متنفسا مهما لسكان بغداد على جانبي القناة، من المتوقع أن يجذبهم كأفضل بديل منافس لأقدم متنزهات بغداد وأشهرها(الزوراء).
إذ تقوم إحدى الشركات العالمية (المقاولون العرب المصرية) وبالتعاون مع جهد أمانة بغداد بتنفيذ مشروع إستراتيجي يحول المنطقة الممتدة من نهر دجلة شمالاً بالقرب من جزيرة بغداد السياحية إلى نهر ديالى إلى منطقة سياحية تضم البحيرات ومراسي للزوارق محاطة على امتدادها بأشجار النخيل بدلا من موطن لتراكم النفايات.
أوبئة خطيرة
أمانة بغداد أعدت مشروع تطوير قناة الجيش واحداً من أهم المشاريع الإستراتيجية التي ستغير وجه العاصمة ، فبغداد التي يتوسطها مجرى للمياه الثقيلة يمتد على مسافة 23 كم ويمر بعدة مناطق تحول بفعل مرور الزمن وتراكم المياه الراكدة والنفايات إلى بؤرة للأوبئة الخطيرة، لاتليق بعاصمة عريقة كما يقول مدير المشروع سامي إبراهيم شهاب الدين لأن بغداد عرفت بالرقي والمدنية.
شهاب الدين أكد حرص شركته وهي تباشر أول عمل لها في بغداد على انجازه بأفضل مايكون ليكون بوابة للشركة للدخول في مشاريع أخرى .المشروع الذي بلغت كلفته الإجمالية نحو (146) مليون دولار يتضمن قيام الشركة بفترة صيانة تمتد على مدى عام كامل.
قدرات عراقية
ويشكل الكادر الهندسي والفني العراقي نحو 90 بالمائة من كادر عمل المشروع بحسب شهاب الدين الذي أشاد بقدرات المهندسين العراقيين مبينا أن هناك نحو ثلاثين مهندسا مصريا فقط يعملون إلى جانب العراقيين و أكد أن القدرات العراقية كبيرة وتنافس القدرات المصرية في العمل ويرجع شهاب الدين ذلك إلى العمق الحضاري للعراق الذي يمنح مواطنيه ثقة بأنفسهم على انجاز الأعمال الكبيرة.
مرافق سياحية
ويشيد شهاب الدين بفكرة المشروع في إشارة إلى أمانة بغداد التي تتبنى هذا المشروع الذي يشتمل على إكساء القناة البالغ طولها (23.5) كم ذهاباً وإيابا بالحجر وإنشاء مساحات خضر وإقامة (12) موقفاً للسيارات و(12) نفقاً بمساحة أربعة أمتار ونصف المتر لتمكن الراغبين في زيارة الموقع من دخوله من أي جهة كما يتضمن المشروع الذي أنجزت مراحل كبيرة منه على (16) ملعباً للأطفال وملاعب أخرى للياقة البدنية و(4) مسابح مع ملحقاتها كافة و (4) مسارح صيفية كل مسرح بمساحة (100) م2 مع إنشاء (11) مطعماً صغيراً و(40) كشكاً فيما تشمل الأعمال الأخرى في المشروع إنشاء (8) مراس للزوارق ونصب (4700) مصطبة للجلوس و(40) مكاناً مسقفاً بمساحة (30) م 2 لكل واحد وزراعة أعداد كبيرة من الأشجار والنخيل وعمل منظومات للري بالتنقيط فضلاً عن منظومة كهربائية للإضاءة ولتشغيل النافورات وتوصيل الكهرباء إلى مرافق المشروع، وإنشاء (8) نافورات كبيرة من النوع الدائري و(16) نافورة صغيرة وإقامة (46) تمثالاً باستخدام مادتي الحجر الطبيعي والبرونز لشخصيات من التاريخ و التراث العراقي.