التربية الصحية فى مواقع العمل
نظراً لما يمر به العالم من ظروف صحية مختلفة منها أمراض التيفود – الحمة القلاعية – أنفلونزا الطيور – أنفلونزا الخنزير .. فلابد من التنويه عن التربية الصحية لدى العامل ومدى اكتسابها فى مجال العمل مما يؤثر بالتالى على خدمة المجتمع لبناء هرم صحى دعائمه الأساسية ( التنمية الصحية – الوقاية – العلاج ). إن انتشار الأمراض وانخفاض المستوى الصحى فى أى بلد من البلدان لا يرجع بالدرجة الأولى إلى نقص الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية بقدر ما يرجع إلى عدم معرفة الفرد بكيفية المحافظة على صحته وتحمل مسئولية الوقاية لنفسه ولصحة الآخرين . فلابد وأن يكون العامل نفسه مزود بالقدر المناسب من الثقافة الصحية التى تمكنه من إدراك ما يمكن أن يتعرض له من الأخطار الصحية . كما أن كل مواطن لابد أن يلعب دوراً فعالاً فى تنمية التربية الصحية بمواقع عمله وأن يكيف سلوكه ويغير من عاداته وأساليب حياته بما يتفق مع ما يقدمه لنا قسم السلامة والصحة المهنية أو قسم البيئة .لاشك أن مواقع العمل لدى الشركة كثيرة , وأماكن التجمعات البشرية كثيفة بأشكالها المتنوعة والمتعددة . ولا تخلو هذه الأماكن من فرص طيبة لخلق جو وبيئة تربوية صحية سليمة لا يخشى منها الضرر على صحة العاملين أو المترددين عليها .
وكثيراً ما تواجه العديد من مشروعات الشركة مشاكل صحية أثناء سير العمل مثل ( الأتربة – الغازات – الأبخرة – مخلفات – أمراض معدية – إصابات – حوادث ....) بخلاف العوامل الطبيعية الناتجة من ظروف العمل مثل ( الحرارة الشديدة – الإشعاعات – الرطوبة المرتفعة – الضوضاء ....
فلابد وأن نذكر هنا كيفية وطرق الوقاية من الأمراض التى قد تصيب العامل لدى الشركة ومنها :
- تحسين التهوية العامة والموضوعية فى مجال العمل للتخلص من الغازات أ, الأتربة أو الأبخرة ...
- الالتزام باستعمال أجهزة وقاية صحية مثل القناعات والنظارات والقفازات والحذاء الواقى .....
- عزل العمليات الخطرة والضارة فى أماكن بعيدة أو مغلقة لحصر الأضرار الناتجة منها
- توفير وسائل النظافة الشخصية على جميع العمال .
- إجراء الكشف الطبى الدورى الشامل لجميع المهن والفئات لاكتشاف الحالات المرضية بشكل مبكر وإبعاد العامل المصاب عند الخطر .
- التثقيف الصحى سواء لأصحاب الأعمال أو العمال لتبصيرهم بالأخطار الكامنة وحثهم على ضرورة استعمال طرق الوقاية الموضوعه لهم .
- الاهتمام بتحديد ساعات العمل والالتزام بها ومراعاة تنظيمها بحيث يتخللها ساعات راحة محددة .
- توفير الرعاية النفسية للعمال بجانب الرعاية الصحية وتوفير سبل الراحة للعامل وتأمينه على حاضره ومستقبله هو وأسرته ورفع كفاءته الإنتاجية .
- الاهتمام بنشر الوسائل التربوية لشغل فراغ العمال .
- تشكيل لجان صحية من العمال أنفسهم وإشراكهم فى حل مشاكلهم الصحية وأخذ وجهة نظرهم محل الاعتبار فى الطرق المناسبة لذلك حيث أنهم بحكم الخبرة والتعرض للمشاكل تكون لهم دراية كبيرة بكيفية معالجتها .
د/ خالد حسب الله