استشارة طبية لمرضي القـولون العصبي وعسر الهضم
تزداد تساؤلات المرضى وتكثر شكواهم من بعض الأمراض التي يعتقدون أنها أمراض عضوية ولكن الحقيقة أنها (نفسية أكثر من غيرها) الأمر الذي قد يتسبب في إزعاج المرضى والطبيب وبالتالي أخذ وقت وجهد كان يمكن أن يـصرف لمريض محتاج.. من بين تلك الأمراض القولون العصبي الذي يعد من الأمراض المزمنة التي تستمر سنوات عديدة ـ تبدأ في أول مرحلة الشباب في الغالب, وتتضح أكثر في عمر ما بعد الأربعين ـ ولا توجد مضاعفات خطيرة له على المدى البعيد, وتنخفض شدة الأعراض, وتكرارها باتباع الخطوات العلاجية الصحيحة .
يقول الدكتور محمد عبدالله الصغير استشاري الطب النفسي والأستاذ المساعد بكلية الطب ـ جامعة الملك سعود:
الأمعاء الغليظة :
القولون يعرف بأنه اسم للأمعاء الغليظة, والتي تمتد علوا من أسفل الجهة اليمنى في التجويف البطني إلى ما تحت الأضلاع, ثم عرضا إلى الجهة اليسرى, ثم نزولاً إلى أسفل الجهة اليسرى في الحوض, وتتكون من مجموعة عضلات دائرية وطولية تتقلص بصورة منتظمة, بحسب ما يصلها من نبضات عصبية عن طريق الجهاز العصبي غير الإرادي, وبحسب كمية ونوعية الطعام.
أما مرض القولون فيراد به (القولون العصبي) وهو اضطراب يحدث في عمل القولون بسبب عصبي ـ في الغالب ـ فيؤدي إلى انقباضات قوية, ومتكررة لعضلات القولون ينتج عنها ألم شديد في معظم أجزاء البطن, ويصاحب ذلك اضطراب في وظائف الإخراج ـ أحيانا إمساك, وأحيانا إسهال ـ مع شعور بالامتلاء, والانتفاخ في البطن, واحتباس الريح, وقد يشكو المريض أيضا حموضة, وحرارة في المعدة, وآلاما متنوعة في الجسم كله.
الأعراض
وتختلف الأعراض ـ نوعا وشدة ـ من شخص لآخر كما يقول د. محمد الصغير ويضيف أنها في الإناث أكثر منها في الذكور بنسبة 3 : 1 في بعض المجتمعات, ولم يعرف على وجه التحديد السبب لذلك, ولكن دراسات طبية أظهرت دور بعض الأطعمة في تهيج القولون, واستثارته, كما توصلت دراسات أخرى إلى بيان الجوانب النفسية ودورها في تفاقم الحالة وشدتها, ولذا يكثر اضطراب القولون لدى الأشخاص الذين يميلون إلى القلق, ويتميزون بالدقة والصرامة, والذين يكبتون مشاعرهم, ويحبسونها في أنفسهم, وأولئك الذين يصابون بمرض الاكتئاب النفسي.
العلاج
وعن العلاج يذكر د. محمد الصغير أنها تشمل العديد من الخطوات منها:
تفهم طبيعة المرض, وارتباطه بالنواحي النفسية ـ ويدخل فيها الإرهاق الذهني واضطراب مواعيد النوم ـ والعمل على تفادي هذه الأمور قدر الإمكان. وتنظيم الأكل, وتناول الأغذية المحتوية على الألياف كالخضروات, والفواكه, والقمح كامل القشرة ـ ولاسيما لمن يعانون إمساكا شديدا ـ وتحديد أنواع الطعام التي تستثير القولون, وتهيجه, وتبعث الأعراض ـ كالبهارات مثلا ـ وتفاديها قدر الإمكان.
قد تدعو الحاجة إلى استخدام بعض الأدوية إما لتخفيف تقلصات القولون, وإما لعلاج الجوانب النفسية كالقلق, والاكتئاب التي يكون لعلاجها أثر كبير في زوال الأعراض, ويكون ذلك بإشراف الأطباء المختصين.
تعليمات هامة لمرضى القولون وعسر الهضم
الراحة النفسية ضرورية جداً لمرضى القولون وعسر الهضم والقلق والتوتر يمكن أن يؤديان الى اضطراب الهضم ..يراعى الحصول على قدر كاف من النوم أثناء الليل. ..فى حالات الانتفاخ يفضل النوم على الجانب الأيسر مع الاسترخاء... عدم الامتلاء فى أى وجبة وتوزيع الطعام على عدة وجبات صغيرة. ..تناول أربع وجبات فى اليوم وفى أوقات منتظمة كل يوم . .تناول الغذاء ببطء ومضغه بعناية. ..يجب العناية بنظافة الفم والأسنان واستشارة طبيب الأسنان بانتظام كل ستة شهور كما يجب تركيب طاقم أسنان مناسب بديل لأى اسنان مخلوعة لضمان كفاءة عملية مضغ الطعام.
تجنب التسرع والعجلة قبل وبعد الوجبات، والاستراحة لبضع دقائق قبل الأكل وبعده كلما أمكن ذلك، تجنب التدخين قبل الوجبات أثناء خلو المعدة من الطعام، يجب تجنب المسهلات والملينات،قد يلزم وصف بعض العقاقير المهدئة ( المطمئنة ) أو المنومة ومضادات التقلص ومضادات الحموضة فى بعض الحالات.
المصدر :
http://www.3br.cc/forum/t18196.html#ixzz1ffiapNLH
الممنوعات
الملح المركز ( الفسيخ - الرنجة - الملوحة - الأسماك المحفوظة - الطرشى - الزيتون - الجبن ) و المقليات فى الزيوت
( السمك - الطعمية - البطاطس - الباذنجان - ........الخ.) و البصل والصلصة بأنواعها فى الخضار المسبك والتقلية والبسلة والعدس والبقول و الخضروات كثيرة الألياف السمن الطبيعى والصناعى
اللحوم السمينة والدهون ( البط - الأوز - الحمام - الضأن - الكبد - الكلاوى - الطحال - القراميط - الثعابين - البياض - البورى الكبير ....الخ.) والقشدة والكريمة اللبن الحليب فى بعض المرضى و العصائر المحفوظة والمياه الغازية والمانجو - البلح - الجوافة - التين البرشومى - التين الشوكى - المشمش – البطيخ الحوادق والحوارق.