كلنا بنحب مصر
لاشك أننا نعيش الآن بعد ثورة 25 يناير وسط معترك من الأفكار والأهداف والإتجاهات المعاكسة التى شرذمت المجتمع المصرى وفتته إلى طوائف وأحزاب كل طائفة تتعصب لفكرها وإتجاهاتها دون النظر فى أفكار الغير مهما كانت صائبة سجال بين هذا وذاك ولا أحد يصل إلى نتيجة حتى وصلنا لما نحن فيه نزيف فى كل قطاعات الدوله ... ونسو جميعاً أوتناسوا لأن الحدث قريب أن أهم الأهداف التى قامت عليها ثورة 25 يناير المباركة نبذ الأحقاد والأفكار الهدامه والعمل بروح الوطنية لإستعادة مكانة مصر العالمية وغيرها من الأهداف التى جمعت شعب مصر بكل طوائفة وإنتماءاته الدينية والفكرية من أجل تحقيق هذه الأهداف ...
وهنا لانشك فى وطنية أحد فالكل يحب مصر ويعشق ترابها وروحه فداءلها .... ولكن مصر الآن تستغيث بقوة لنبذ هذه الخلافات والتكاتف فوراً على قلب رجل واحد لدفع عجلة الإنتاج ووقف هذا النزيف وهى أمانه فى عنق كل فلاح وعامل ومهندس وطبيب ومحاسب وطالب ولن نتقدم حتى نقف بصدق أمام أنفسنا ونسألها ماذا نريد , وماذا يجب أن نفعل , وأن نبدأ دائماً بأنفسنا فى التغيير للأفضل ولاتنتظر غيرنا لماذا لا نكون نحن القدوه عملاً بقوله تعالى : " إن الله لا يغيير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " وقوله " وكل اعملوا فسيرى اللع عملكم ورسوله والمؤمنون ومع إشراقه عام جديد أرى طاقة من نور بدأت تتسع شيئا فشيئا لتضيئ أركان مصر بعد نجاح أولى خطواط تصحيح المسار بالإنتخابات البرلمانية والإقبال المشرف من المواطنين عليها وبعدها تأتى الشورى والدستور والرئاسة بإذن الله وما أسعدنى وأثلج صدرى قرار الدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء ببدء إجراءات صرف مستحقات شهداء ومصابى الثورة والأحداث الأخيرة خلال الشهر الجارى وتقديم الرعاية الصحية والإجتماعية لاسر الشهداء والمصابين وهو ما يدعو إلى مزيد من الفخر والإنتماء وأن نصر لا تنسى أبنائها ... ويجب علينا أيضاً أن لا ننساهم فى إستكمال مسيرتهم فى بناء الوطن من أجل غد أفضل ومستقبل مشرق للأجيال القادمة .
عمرو صبرى