كيف تكون العباده صحيحه ؟
أنواع العبادة
العباده طاعه طوعيه ممزوجه بمحبة قلبيه لله سبحانه وتعالى أساسها حركة يقينيه تفضى لسعادة أبديه يقول تعالي(لّيْسَ الْبِرّ أَن تُوَلّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـَكِنّ الْبِرّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الاَخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنّبِيّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىَ حُبّهِ ذَوِي الْقُرْبَىَ وَالْيَتَامَىَ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السّبِيلِ وَالسّآئِلِينَ
وَفِي الرّقَابِ وَأَقَامَ الصّلاةَ وَآتَى الزّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصّابِرِينَ فِي الْبَأْسَآءِ والضّرّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـَئِكَ الّذِينَ صَدَقُوآ وَأُولَـَئِكَ هُمُ الْمُتّقُونَ)
[سورة: البقرة - الأية: 177] والعباده نوعان الأول عبادة شعائريه وهى( الصلاه - الصيام - الزكاة - الحج ) ، والنوع الثانى عبادة تعامليه وهي( الصدق - الرحمه – إنجاز الوعد – الوفاء – إكرام الضيف – اللين فى الكلام – الإثار – الإحسان - الإمتثال لأوامر الله ونواهيه والإلتزام بطاعته )
وهما مرتبطين ببعضهما البعض إرتباطا وثيقا فلا تصح العباده الشعائرية إلأ إذا صحت العبادة التعامليه عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله ? أتدرون من المفلس ؟ إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة و صيام و زكاة و يأتي قد شتم هذا و قذف هذا و أكل مال هذا و سفك دم هذا و ضرب هذا فيعطى هذا من حسناته و هذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار.
وعن أبي هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله ? من لم يدع قول الزور و العمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه و شرابه .
وعلى المسلم أن يترك الكذب والميل عن الحق ، فالحقيقة المرة أفضل من الوهم المريح و أن يعبد الله بإخلاص وأن تنهاه هذه العبادة عن الفحشاء والمنكر كما فى قوله تعالى: (اتْلُ مَا أُوْحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصّلاَةَ إِنّ الصّلاَةَ تَنْهَىَ عَنِ الْفَحْشَآءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللّهِ أَكْبَرُ وَاللّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)
[سورة: العنكبوت - الآية: 45]
وعلي المرأة كذلك أن تعبد الله وعبادتها التعاملية بعد ذلك طاعة زوجها ورعاية أطفالها و العالم يعبد الله وعبادته التعاملية بعد ذلك أن يبلغ هذا العلم والذي يعمل فعليه أن يجتهد فى عمله ويخلص فيه ( إن الله يحب من العبد إذا عمل عملاً أن يتقنه)
وعلى المسلم أن يحسن إلى الجيران ويصل الأرحام وطيب الكلام ويحسن إلى الوالدين ويرحم الصغير ويوقر الكبير عن أنس قال رسول الله ) ?ليس منا من لم يرحم صغيرنا و يوقر كبيرنا )
وقال تعالى: (وَقَضَىَ رَبّكَ أَلاّ تَعْبُدُوَاْ إِلاّ إِيّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمّا يَبْلُغَنّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لّهُمَآ أُفّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً) [سورة: الإسراء - الآية: 23] فمن عبد الله حق العبادة ولم يحسن إلى الوالدين لن يقبل منه
وهناك آمر آخر لكي تكون عبادتك صحيحة وهوطاعة الرسول و إتباع سنته قال تعالى: (وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلّيْتُمْ فَاعْلَمُوَاْ أَنّمَا عَلَىَ رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ) [سورة: المائدة - الآية: 92] فأمرنا الله بطاعته وطاعة رسوله لآنه هوالمبلغ و المفسر والموضح لآوامره ونواهيه وهو القدوةالحسنه لنا وإعلم أخي المسلم أن نفسك هي ميدانك الأول، فإن قدرت عليها فأنت على غيرها أقدر وعلى سواها أمكن، فابدأ بها فأصلحها، يصلح الله لك ، (ولا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم)
ناصر خطاب
الإداره العامه للإستشارات الهندسيه