نفحات وبركاته رب العزة في رمضان
( إن لربكم فى أيام دهركم لنفحات ألا فتعرضوا لها لعل أحدكم أن تدركه نفحة فلا يشقى بعدها أبداً) صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم ، والنفحات هى المنح والمكافآت عن الأعمال الجليلة ، وعندما تكون من رب العزة فلا يستطيع بشر أن يتصور قدرها من الأجر والثواب المتمثلين فى رضا الله ورحمته وبركاته والتى تنعكس على نعم الله المعيشية علينا فى الدنيا وهى المال والبنون والصحة والعمل ، وفى نعيم الآخرة وفيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .
وقد أوضحت لنا السنة النبوية المطهرة هذه النفحات والطريق إلى الحصول عليها ومنها:
** رفع درجات النوافل إلى درجة الفرائض فى الثواب مثل صلوات التطوع ، كصلوات التراويح والضحى والسنن ، وكذا صدقات التطوع.
* * رفع درجات الفرائض إلى سبعين ضعفاً وهى الصلاة والزكاة ولذا فإنه من المستحب إخراج الزكاة فى شهر رمضان لمضاعفة الأجر.
**غفران الذنوب لمن صام رمضان وحافظ على حدوده بحفظ جوارحه من كل ما يغضب الله ويؤذى العباد ، والإكثار من الأعمال الصالحة ومنها الإصلاح بين الناس وبر الوالدين وصلة الأرحام وزيارة المرضى والعطف على اليتامى ومساعدة المحتاجين والتوبة النصوح وذلك هو المعنى المقصود من الحديث الشريف (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه).
**قبول الطاعات والعبادات والدعاء والأذكار فى ليلة القدر ، والتماس هذه الليلة فى العشر الأواخر من رمضان حيث يستحب تكثيف العبادة والاعتكاف وقيام الثلث الأخير من الليل للتهجد والاستغفار والدعاء وقراءة القرآن وسائر الأذكار من تسبيح وتكبير وتهليل كل ذلك بإخلاص وتدبر وخشوع ابتغاء مرضاة الله سبحانه وتعالى ، والله تعالى نسأل أن يتقبل منا صلاتنا وصيامنا وقيامنا ودعاءنا وصدقاتنا وصالح أعمالنا وأن يجزينا عنها خير الجزاء إنه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير ..
وكل عام والشركة وقياداتها وجميع العاملين بها بخير.
م. رزق الشناوى
دبلوم المعهد العالى للدراسات الإسلامية
دبلوم معهد إعداد الدعاه