ترشيد الاستهلاك ... والاتجاه العالمي
ترشيد الاستهلاك قضية عالمية
ك أن قضية ترشيد الاستهلاك خاصة فى مجال المياه والطاقة أصبحت تشغل مساحة كبيرة من الرأى العام العالمى ، وإذا كان الاتجاه العالمى يدعوا لذلك فإن ديننا الحنيف يأمرنا بالحفاظ على نعم الله وعدم الإسراف فيها ، قال تعالى (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين)
فى هذا العدد سنتناول قضية ترشيد استهلاك المياه وهذه الدعوة لا يقصد بها الحرمان من استخدام المياه بقدر ما يقصد بها تربية النفس والتوسط والاستخدام الأمثل للمياه بحيث يؤدى إلى الاستفادة منها بأقل كمية ممكنة فهناك آلاف بل ملايين الأمتار من المياه التى تهدر يومياً نتيجة الاستهلاك السيئ للمياه وكثيراً ما نرى هذه الصور السيئة مع دخول فصل الصيف من رش الشوارع بالمياه أو غسيل السيارات بمياه الشرب أو ترك الصنابير مفتوحة دون الحاجة إليها أو عدم إصلاحها إذا فسدت أو ... أو ... وهى عادات سيئة مرتبطة بسلوك بعض الأفراد وعدم وعيهم بأهمية هذه النعمة حتى ولو كان إهدارها فى دور العبادة للوضوء فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تسرف فى الماء ولو كنت على نهر جار) لهذا يجب علينا المشاركة بجدية فى تقديم النصائح لجيراننا والمحيطين بنا بأهمية هذه النعمة التى يعانى منها أكثر من خُمس سكان العالم والتخلى عن هذه العادات السيئة ولتعلم عزيزى القارئ أننا جميعاً مشاركون فى هذه المسئولية بلا استثناء .
المحرر