الواحة

من نفحات رمضان

كل عام وأنتم بخير .. يهل علينا شهر رمضان الكريم ونحن في أشد الإحتياج إلى صلة بالله متينة، تُقَوّي العزم وترفع الهمم وتُذهب الحزن، وتريح النفس، وتوقظ الضمير وتُقَوّم الكسلان وتُنبّه الغافل وتعين على نوائب الدهر طلبا للثبات، ولهذا قال السلف الصالح : رمضان طريق البناء والتشييد والتعمير فنحنُ على الأرض نبني لأرواحنا في السماء.. رمضان نفحة ربانية للأخذ بيد العباد إلى الجنان.. رمضان فضلا وخيراً وبركة من صامه مبتغياً به وجه الله خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه, يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن صامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ» و يكفي رمضان أنه سر بين العبد وربه، وهو سبحانه وحده من يعلم مقدار ثوابه وعظيم أجره.. قال رسول الله ?: للصائمِ فرْحتانِ: فرحةٌ عند فِطرِه، وفرحةٌ عند لقاءِ ربِّه، ولَخَلُوفُ فمِ الصائمِ، أطيبُ عند اللهِ من ريحِ المِسكِ»  وقال ?: «إنَّ للَّهِ عندَ كلِّ فِطرٍ عتقاءَ وذلِك في كلِّ ليلةٍ» فاللهم اجعلنا منهم .. المحرر