افتتاحات

وزيرا الأوقاف والسياحة والآثار ومحافظ القاهرة يفتتحون أعمال ترميم مسجد الإمام الشافعى

افتتح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار، واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، يوم الجمعة 20 نوفمبر مسجد الإمام الشافعى بمحافظة القاهرة ، بعد صيانته وترميمه بتكلفة 13 مليون جنيه، وذلك بحضور اللواء أركان حرب شريف سيف الدين مستشار رئيس الوزراء لمكافحة الفساد ، والمهندسة جيهان عبد المنعم نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية والمهندس إمام عفيفى نائب رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب ، والمهندسان طارق خضر رئيس قطاع التشييد وطه دياب مدير إدارة صيانة القصور والآثار المنفذة لأعمال الترميم.
وعقب الافتتاح أدى المصلون صلاة الجمعة واستمعوا إلى الخطبة التى ألقاها الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف والتي قال فيها (أننا عندما نفتتح اليوم بالتعاون مع وزارة الآثار مسجد الإمام الشافعي بعد صيانته وترميمه إنما نؤكد تأكيدًا عملياً أننا في الوقت الذي نعني فيه ببناء المساجد في المجتمعات العمرانية الجديدة ؛ فإننا نعنى نفس العناية وأشد بمساجدنا الأثرية والتاريخية ولا سيما مساجد العلماء ومساجد آل بيت سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، وهو نفس النهج الذي تسير عليه الدولة المصرية العظيمة ، فهي تبني الجامعات الجديدة وتطور جنباً إلى جنب جامعاتها العريقة، وحين تنشئ المدن الجديدة تطور جنبًا إلى جنب المدن القديمة وعواصم المحافظات وقراها، مؤكدًا أن بناء المدن الجديدة سيتيح فرصًا أفضل لتطوير المدن القديمة، وتخفيف الضغط على خدماتها ، مما يسهم بلا شك في تحسين الأحوال المعيشية للمقيمين بها، فعين هنا وأخرى هناك ، ويد تبني هنا وأخرى تطور هناك ، فلتحيا الدولة المصرية وقيادتها الحكيمة).
شهد الافتتاح المهندس أحمد عثمان نائب مدير إدارة صيانة القصور والآثار والمهندسة جاكلين سمير مدير المشروعات بإدارة صيانة القصور والآثار والمهندسون
ضياء السيد مدير المكتب الفنى للمشروعات بإدارة صيانة القصور والآثار وكريم محمد مدير المشروع وأحمد على ويمنى محمد بالمكتب الفني.
علامة بارزة فى مصر
جدير بالذكر أن مسجد «الإمام الشافعى» يمثل علامة بارزة فى مصر الإسلامية، لصاحبه محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب الشافعى القرشى، صاحب ثالث المذاهب الإسلامية، يقع المسجد فى حى الإمام الشافعى، شرق القاهرة إلى الجنوب من قلعة صلاح الدين، حيث يمكن الوصول إليه من ميدان السيدة عائشة، وأنشئ المسجد تعظيماً للإمام وقد بنى المسجد في عهد السلطان الكامل الأيوبى سنة 1211 ميلادياً، وبنيت وجهاته بالحجر، وحليت أعتاب الشبابيك بكتابات كوفية، وله منارة على شاكلة المنارات المملوكية، ومنبره مطعم بالسن والأبنوس، أمر الخديوى توفيق باشا بتجديد المسجد عام 1891 ميلادياً على ما هو عليه الآن وتخطيط الجامع عبارة عن مربعاً طول ضلعه 15 م، وسماكة جدرانه 2.75 م وترتفع إلى ما يقرب من 20 م فوق سطح الأرض.
ونظراً لسوء الحالة المعمارية والإنشائية للمسجد وتدهور بعض عناصره تم إعداد مشروع ترميم متكامل أُسند تنفيذه لشركة المقاولون العرب بتمويل من وزارة الاوقاف المصرية تحت إشراف وزارة السياحة والآثارعلى الفور قام فريق عمل من المتخصصين بالشركة بتنفيذ أعمال الترميم والتى شملت أعمال معالجة الأساسات وأرضيات المسجد وأرضيات السقف والشخشيخة الخشبية وترميم الواجهات الخارجية والمآذن وترميم الواجهات الداخلية والأسقف المزخرفة والنوافذ الجصية والأبواب والشبابيك وأعمال شبكة الكهرباء والمعلقات.
أعمال الأرضيات
تم فك وإزالة طبقة البلاط الغير أثرى و ترقيم وفك وتشوين الصالح من البلاط الحجرى الأثرى أسفل البلاط لمعالجته وإعادة تركيبه و إزالة الدكات القديمة أسفل البلاط وعمل دكات جديدة طبقاً للمواصفات المعتمدة وعمل طبقة خرسانة مسلحة لفصل المسجد عن التربة أسفل منه لحمايته من مسار المياه أسفل المسجد لمنع حدوث هبوط مرة أخرى و تركيب البلاط الحجرى القديم بعد معالجته واستكمال الأجزاء الأخرى ببلاط حجرى مماثل للبلاط  الأثرى.
أعمال الواجهات
تم تنظيف وترميم الواجهات السادة الخارجية والمقرنصات والشرائط المزخرفة وإزالة البياض الغير أثرى من على الحوائط وواجهات المسجد الداخلية لإظهار الحوائط الحجرية الأثرية أسفل منها ومعالجتها وتنظيف وترميم النجفة النحاسية بوسط المسجد وبالشخاشيخ بوسط وأعلى المحراب و ترميم وتنظيف مئذنة المسجد من الأتربة والاتساخات
سطح المسجد
تم إزالة البلاط الغير أثرى بسطح المسجد وطبقات التحضير أسفل منه وعمل لياسة وعزل للمياه وعزل حرارى بالفوم بسطح المسجد ومعالجة الطبقة الخشبية التالفة بسطح المسجد وتغيير الهالك و تركيب بلاط معصراتى للسطح طبقاً لعينة متعمدة ومعالجة الأجزاء العلوية بالشخشيخة الوسطى لمادة الجراوت.
أعمال الكهرباء
فقد تم فك شبكة الكهرباء القديمة المتهالكة بالكامل وعمل مسارات ومخارج إنارة جديدة طبقا للرسومات التصميمية من الاستشارى "قطاع الإستشارات الهندسية بالشركة" كما تم توريد وتركيب لوحات كهرباء جديدة لزوم الإنارة والتكييف والمراوح وعمل صيانة للتكييفات الموجودة بالمسجد و توريد وتركيب مراوح السقف والحائط الخاصة بالمسجد وتوريد وتركيب مشكاوات زجاجية لإنارة المسجد و توريد وتركيب نظام أرضى للمسجد.
ملحمة فنية هندسية أشرفت عليها الدولة المصرية متمثلة فى وزارة السياحة والآثار ووزارة الأوقاف وقادها مهندسون وفنيون وعمال مهرة من أبناء مصر من المقاولون العرب ممثلين بإدارة صيانة القصور والآثار  والإستشارات الهندسية كل هؤلاء ساهموا في إعادة هذا المسجد العظيم لمكانته الأثرية والدينية العريقة التي تليق به.