الواحة

أشياء منسية

فى حياتنا اشياء كثيرة نسيناها على الرغم من ارتباطنا بها أمثال : القلة  و الهون
أولا : القلة : هى رمز الارتواء ثلاجة الفقراء والتخلص من الأعضاء وتاج البهجة فى إحتفالية سبوع المولود انها صامدة تتحدى الانقراض .
وهي نوعان قله بيضاء : تتميز بلونها وطول رقبتها  وقله حمراء : وهى أقل طولاً ولها يدان للإمساك بها أثناء الشرب ولها غطاء من نفس مادة صناعتها ونادراً ما نجد القلة منفرده فنراها فى وأخواتها فى النوافذ والشرفات وقد صنعت لها صينية خاصة وهى ( صينية القلل ) ومن أشهر أنواع القلل ( القلة القناوى ) نسبة إلى محافظة قنا لتوافر خامات صناعتها وأكثر من يستخدم القلل الآن هم بائعوا الترمس وحب العزيز لمن يريد أن يشرب وأكنها سبيل لله .
وكان من عادة بعض الناس فى شهر رمضان يضعوا أمام بيوتهم قلل نظيفة ملأى ليشرب منها المارون وقت الفطار ونشأة القلة قديمة قدم الحضارات المسجلة على جدران معبد الأقصر والقلة تصنع من الفخار وعبارة عن طين يتم حرقه فى أفران خاصة وصانع الفخار يسمى فخرانى ونظراً لما تتمتع به خامة الطين من ليونه قبل حرقه فقد ساعد ذلك بعض السحره على كتابه بعض العبارات السحرية المقصود بها إحداث الضرر متى جف الإناء بعد حرقه ومن ثم يثبت عليه العمل السحرى فيدوم أثره ومن هنا كان كسر القله وراء الشخص الذى لا نرغب فى عودته إلى المكان مرة أخرى والآن ما أشد حاجتنا لكثير من القلل كى نكسرها خلف أشخاص ذو سلوكيات وعادات سيئة .
ثانياً : الهون : أنه قلب المطبخ النابض والجندى المجهول فى تجهيز الاكلات وفاتح اذن المولود  تراه مركون فى ركن بعيد فى المطبخ مع أنه كثيراً الضجيج وضجيجه يدل على عمار البيت وكثره مأكولاته والأسم الصحيح للهون هو الهاون أى المهراس فيقال هرس الشيئأى دقه بشئ عريض والهاون مكون من جزئين وعاء مجوف للدق فيه ويد من نفس مادة صناعته إما من النحاس الأصفر أو الالومنيوم أو من الخشب القوى أو من الرخام ويستخدم فى دق أنواع البهارات المختلفة والرز وخلطة اللحم لعمل الكفته وكذلك الحبوب والبصل والثوم وأغراض أخرى لربه البيت ولأن يد الهون صلبه وقوية فقد استخدمت فى اشياء كثيرة أخرى مثل إصلاح بعض الأدوات المعوجة فى البيت وتثبيت المسامير فى الحائط وخلافه فإنه يقوم هنا مقام الشاكوش لقوته ونظراً لتلك القوة فقد استخدمت يد الهون للدفاع عن النفس وأحياناً القتل والآن أصبح الهون غريباً فى البيت بعد أن احتلت مكانه الأت حديثة تقوم بأعماله ولكن سيبقى الهون دائماً وأبداً هو قائد أوركسترا السبوع ودوى صوته هو إعلان الإحتفال بسبوع المولود .
الكابتن / بركة
مدير الاذاعة الداخلية بمصيف مرسى مطروح