الواحة

الفرعون الذي أ بهر العالم "توت عنخ أمون" (1334-1325)ق.م

مما لا شك فيه أن فراعنة مصر أبهروا العالم بأعمالهم و آثارهم الخالدة التي تظهر قوة الحضارة المصرية القديمة علي سبيل المثال الهرم الأكبر بالجيزة أنه من عجائب الدنيا السبع القديمة فعندما نذكر اسم الفرعون الملك خوفو يجب أن نذكر الهرم الأكبر و عندما نذكر اسم الفرعون الملك رمسيس الثاني يجب أن نذكر معبدي أبو سمبل و لكن هذه المرة الأمر مختلف تماماً عندما يذكر اسم الملك الفرعون توت عنخ أمون فعندما نذكر هذا الاسم لا نذكر أي آثار بل نذكر المقبرة رقم 62 بوادي الملوك بالبر الغربي لمدينة طيبة " الاقصر " احد الاماكن التي ابهرت العالم و هي مقبرة الفرعون الملك توت عنخ امون الذي اشتهر بأسماء كثيرة منها الفرعون الصغير , الفرعون الذهبي  ويعود سبب اطلاق اسم الفرعون الصغير الذي حكم مصر في سن التاسعة من عمره  لمدة تسع سنوات ومات في سن الثامنة عشر و سبب تسميته الفرعون الذهبي ذلك الكم الهائل من الآثار المصنوعة من الذهب و التي وجدت داخل مقبرته لكم أن تتخيلوا أن تلك المقبرة تعد تقريباً أصغر مقبرة في وادي الملوك وتعتبر تلك المقبرة هي سبب شهرة ذلك الملك حيث أنها الوحيدة التي لم تنهب بواسطة لصوص المقابر فاعطت علماء الآثار الفرصة لتخيل كيف كانت المقابر في وادي الملوك مليئة بالآثار وكل ممتلكات الملك حيث وجد بداخل تلك المقبرة الصغيرة  3500 قطعة و قد استغرق نقل كل هذه القطع حوالي عشرة سنوات من المقبرة إلي المتحف المصري بالقاهرة ومن أهم و أشهر تلك القطع قناع الملك الذي  يزن حوالي 14 كيلو جلرام من الذهب و أحد توابيت الملك الذي يزن حوالي 114 كيلو جرام من الذهب.. و حتي الآن يستمر العالم في حيرته حول سبب موت هذا الملك فبعد فحص مومياء الملك بأحدث الأجهزة تبين أن هناك كسر بعظمتي الفخذ و الجمجمة فهل مات الملك بسبب حادث ما أو إنه قد أغتيل أو قتل ولا يزال العالم أجمع منتظر ليعرف المزيد والمزيد عن هذا الفتي الذي استمد شهرته الواسعة من مقبرته الصغيرة التي اكتشفت في شهر نوفمبر عام 1922 وهو التاريخ الذي يحفظه كل الأثريين في العالم حيث اكتشفت المقبرة بمحض الصدفة بواسطة الأثري الإنجليزي هوارد كارتر وسبب تأخر إكتشاف تلك المقبرة أو إكتشافها بمحض الصدفة هو أن المقبرة قد دفنت مرتين المرة الأولي بعد الإنتهاء من مراسم دفن الملك 1325ق.م  والمرة الثانية في العصر الحديث عندما اكتشفت مقبرة الملك رمسيس السادس فقد تم أخذ كل الأتربة والحجارة التي أزيلت من تلك المقبرة و تم وضعها أعلي مقبرة الفرعون الصغير و لذلك فقد اكتشفت تلك المقبرة بالصدفة ..و للحديث بقية .............
محمد مصطفي أنور – إدارة العلاقات العامة والإعلام