الواحة

طريق النجاح بين الفشل والعطاء

تلاقت جهودهم فأثمرت .. والتحمت هممهم فأبدعت فرسمت طريقاً للكفاح وارتفعت فوق هامات الطموح فوجب علينا أن نعرض بعض انجازاتهم ونكافئ بذلهم وعطاءهم عملاً بأمر المصطفى صلى الله عليه وسلم عندما قال من استعاذكم بالله فأعيذوه ، ومن سأل بالله فأعطوه ، ومن دعاكم فأجيبوه ، ومن صنع إليكم معروفا فكافئوه ، فإن لم تجدوا ما تكافئونه ؛فادعوا له حتى تروا أن قد كافأتموه
هذا هو النجاح لم ياتي صدفه ، فالانسان الذي يريد النجاح وينشده، لابد أن تتوافر لديه الطاقة الروحية الهائلة التي تدفعه دفعاً لتحقيق هذا النجاح فمن المهم أن يقنع الإنسان نفسه بأن النجاح سيكون حليفه في النهاية
أعجبني كثيراً قول أحد الناجحين: إني لا أفكر في الفشل أبداً عندما أقدم على أي عمل..! وإذا حدث لي ما لا أتوقع خلال عملي فلا يفقدني ذلك ثقتي في النجاح أبداً..! وأعتبر ما يعترضني من فشل أو إخفاق دافعاً وحافزاً للتغلب على هذا الفشل أو ذاك الإخفاق. فالضربة التي لا تميتني فإنها تقويني..!
إن الانسان الذي يريد النجاح وينشده، لابد أن تتوافر لديه الطاقة الروحية الهائلة التي تدفعه دفعاً لتحقيق هذا النجاح، ولكي يتم تحريك هذه الطاقة الروحية فلابد وأن تكون نفسه قد امتلأت يقيناً وثقة بالنجاح، وهذا اليقين وتلك الثقة لن تكونا إلاّ من خلال التفكير المستمر والمتواصل في النجاح، والتحدث عن هذا النجاح مع نفسـه بشكل مستمر، وكأنه سيتحقق لا محالة بإذن الله متذكراً دوماً نجاحاته السابقة بكل ذكرياتها الجميلة واستحضارها أمامه ومعايشته نفس الشعور الجميل الذي عايشه لحظة تحقيقه للنجاح جاعلاً هذه الصورة هي المسيطرة على ذهنه وهو يسير في تنفيذ مهام عمله أو دراسته أو طلب وظيفة أو… الخ.
وعلى هذا فالناشد للنجاح أن يبعد عن ذهنه تماماً ذكريات فشله ، في أي عمل سابق ، وما تعرّض إليه من آلام وشعور بالإحباط ولا يجعل صورة الفشل ماثلة أمامه أبداً.. وأن يملأ عقله الباطن بإرادة النجاح حتى يسير إلى أهدافه بروح معنوية عالية وهو واثق بأن الله سبحانه لن يضيع عمله، وأنه سيحقق النجاح إن شاء الله، وسيجد المردود النفسي المباشر في هذه الحالة ويكتشف المزيد من  حيويته وهمته ونشاطه وإقباله على تنفيذ عمله.
أ عماد كاظم
المعهد التكنولوجى لهندسة التشييد والإدارة