الواحة

التحليل النفسى

-  الشخصية كلمة نرددها كثيراً وببساطة دون أن نعرف فى أغلب الأحيان معناها المحدد وهى كلمة كبيرة تحمل معانى عديدة وتنعكس شخصية الفرد على معاملاته مع الناس فالشخصية هى الصورة المنظمة المتكاملة لسلوك الفرد التى تميزه عن غيره ونتعرف على بعض أنواع الشخصيات التى نعيش فى وسطها والتى يمكن ان تكون بعض صفاتك جزءاً من هذه الشخصية .
الشخصية الهستيرية :
وهى شخصية منتشرة جداً وهى اكثر شيوعاً فى النساء منها فى الرجال ويثير لفظ هيستيرياالخوف والفزع بين الناس والسر فى ذلك إعتقاد البعض أنها نوع من الجنون وهذا خطأ فاحش فالشخصية الهستيرية ليست مرضاً ولكنها تقلب فى العاطفة وتغير سريع فى الوجدان لأتفه الأسباب وهى سريعة التأثر بالأحداث اليومية والأخبار المثيرة ومن ملامح هذه الشخصية أيضاً القدرة على الهروب فى مواقف معينة بالتحلل من شخصيته وتقمص شخصيات أخرى تتلاءم مع الظروف الجديدة تماماً كما يعيش فى شخصية البطل على المسرح عدة ساعات وبإجادة لتقمص الدور والمهن التى تتناسب مه هذه الشخصية هى المهن التى لها علاقة مباشرة مه الجماهير مثل التمثيل والمسرح والصحافة .
الشخصية الوسواسة :
ومن أصحابها هؤلاء الذين يتميزون بالنظام الشديد والدقة المتناهية فى الأمور والمطالبة بالمثل العليا وإحترام التقاليد ولا يستطيعون تغيير أرائهم حتى وصلوا إلى قرار أى أنهم يميلون للصلابة فى الرأى وعدم المرونه فى معاملة الناس وهم يميلون للروتين وأن أختلف أحد معهم فى الرأى ثاروا عليه وهم يحاسبون أنفسهم على أتفه الأسباب ويلاحظ أن صاحب هذا الشخصية يهتم إهتماماً شديداً بنظافة الملبس والمسكن وينجح أصحاب هذه الشخصية فى الأعمال التنفيذية والإدارية فهم إداريون أو ماليون ممتازون .
الشخصية الإنطوائية :
تتميز هذه الشخصية بالميل إلى البعد عن الإختلاط مع الناس والرغبة فى الهدوء مع الحساسية الزائدة والخجل والجنوح إلى الخيال أكثر من جنوحها إلى الواقع كما أن الإنطوائى يكون غالباً مترددا إلى حد ما ولا يصل إلى قراراته بسهولة والمشاكل الصغيرة لا تمر عليه ببساطة فهو يضخمها حتى تصبح مصدراً للقلق وهذه الشخصية عكس الهستيرى ولذلك فهو لا يصلح لعمل يحتك فيه بالجماهير وأغلب الأشخاص الإنطوائيين ينجحون كباحثين فى المعامل أو فلاسفة فى صوامعهم .
-  الشخصية السيكوباتية :
وهى منتشرة بين نزلاء السجون والمتعطلين والمجرمين نظراً لأنها تتميز بالإندفاع إلى العدوان وعدم التعلم من التجربة وعدم إستطاعة صاحبها مقاومة أى أغراد قد تنجح هذه الشخصية أحياناً فى أدوار قيادية نظراً لآنانيتها المفرطة وطموحها المحطو لكل القيم والعقبات والتقاليد والصداقات فى سبيل الوصول إلى ما يريد , وهناك شخصيات أخصرى مثل الشخصية غير السوية التى تتصف بضعف النشاط الجسمى والعقلى والشخصية البارانوية والتى تتصف بالشك الدائم فى كل من حولها والشكوى الدائمة أنها لم تأخذ حقوقها وإن المجتمع لم يعطها المنصب اللائق بها .
الشخصية الدورية :
صاحب هذه الشخصية متفتح منبسط يحب الإختلاط بالناس ويهتم بالحاضر والواقع وهو سريع البديهة يتخذ قراراته بسرعة و‘ذا تحمل مسئولية أى عمل قام به بحماس وحرارة ولكنه للأسف معرض لنوبات من الإكتئاب ونوبات أخرى من المرح وتكثر هذه الشخصية بين رجال الأعمال والفنانين وذوى المناصب الرئيسية .
إعداد
أ.غانم محمود أحمد